
كمال عامر
جماهير الكرة والقاهرة الحزينة!
تصوروا شاباً وهب حياته.. وقت فراغه منها لخدمة ناديه، تشجيعاً ومساندة.. يتحمل كل تكاليف بث الحماس لدى فريقه عن طيب خاطر.
تصوروا.. مشجع كورة يعمل بائع مناديل.. يذهب للملعب ليشجع ويهتف ويصفق يتحمل ثمن تذكرة المباراة، وهو مبلغ قد يقترب من عائد يوم كامل من البيع.. رغم ذلك يشترى التذكرة ويدفع عن طيب خاطر.. ولم يشك ولم يتذمر.
مشجع الكرة من روابط الأندية أو غيرها.. يتحمل نيابة عنى وعنك نتائج المواقف.. يعيش على أعصابه من أجل نتيجة مباراة.. ويتعصب لو ضاعت كرة أو هدف..
حياته وهبها لصالح فريقه!!
هذه النوعية من العشق والحب والاحترام لم نرصدها بالمجتمع فى قطاعات غير كرة القدم.
جماهير الكرة وخاصة روابط الأندية التراس أهلي، وايت نايتس زمالك، غيروا من شكل التشجيع أدخلوا على المشهد صورا وتشكيلات تتلاءم مع جيل جديد من الشباب لديه قدرات وامكانيات واتصالات بالعالم الخارجى اطلع من خلالها على ما هو جديد فى فنون التشجيع والمساندة!
روابط الجماهير هى أكثر الجهات بذلاً للجهد فى سبيل الفريق واللاعبين.
وبرغم كل ما تبذله جماهير الكرة من مساندة إلا أن هناك حالة ترصد لتلك الجماهير من الإعلام وعدد من داخل المنظومة الكروية.
قناعتى أن جماهير الكرة المصرية هم أنقى عنصر داخل المنظومة الكروية.
■ جمال علام رئيس الاتحاد المصرى لكرة القدم يتعرض لحملة ظالمة بقيادة مجموعة انتهازية لتصدير التوتر للاتحاد.
■ تجرى فى وسط القاهرة ثمانية أنواع من الأتوبيسات فى صراع حول جذب المواطن لركوب الأتوبيس.. الحكومة نجحت فى حل أزمة المواصلات بشكل كبير.
■ الطريق الزراعى عادت له الحياة مساحات كبيرة منه تم رصفها وترميمها ملايين الجنيهات تحملتها الحكومة برغم أن معظمها يرجع لسوء سلوك أصحاب السيارات الثقيلة.
■ مطلوب تغليظ عقوبة الاعتداء على «حرمة» الطرق.. هؤلاء المغتصبون لمساحات مخصصة لصالح توسيعات مستقبلية للطرق مجرمون لأنهم يكلفون الدولة مليارات الجنيهات لعمل طرق جديدة بديلة تواكب التوسعات.
■ احترام الدولة يأتى من عدم الاعتداء على المرافق العامة ومنها الطرق والحدائق.
■ شكل العمارات فى القاهرة حزين.. السواد يكسوها نتيجة عادم السيارات الأبيض تحول إلى رمادى وأسود القاهرة مدينة شاخت أصبحت عجوزا لا يصلح الإقامة فيها إلا المضطر!!
شوارع اعتدى عليها الجميع.. الأمر مباح لكل طبقات الشعب.
فى القاهرة المكان الوحيد الذى تشعر فيه بأن كل شخص يحترم ملكية الآخر هو المقابر والميت لا يطمع فى سرقة سكن ميت آخر.
■ فى القاهرة حلول لمشاكلها يحتاج تفريغها ليس من الوزارات والمصالح الحكومية بل ونصف سكانها.
■ ظاهرة فى معظم البيوت هناك نسبة كبيرة لشقق مغلقة ومهجورة.. وعمارات كاملة لا يقيم فيها أحد ولكن عددا من المحلات تعطل.. الهدم أو البيع.
الحكومة لا تملك أموالا للحصول على تلك الأماكن الخالية أو العمارات المهجورة لكن ممكن تبحث عن تشريع يمنحها الأولوية فى الشراء على أن تقوم بهدم تلك العقارات والبدء فى انشاء حزام لخلخلة الكتلة السكنية المرئية!!
■ القاهرة محاطة بسجن من الخرسانة عمارات مخالفة عشرين دورا تراها من فوق الكبارى طويلة المسافة.
السؤال متى تم بناء تلك العمارات المخالفة ولماذا لم ترصدها أجهزة الدولة المختلفة.. الإجابة.. ابحث عن الرشاوى!!
■ مع قرب افتتاح قناة السويس الجديدة.. مصر تتزين للحظة تاريخية يتوج فيها المصريون بعد أن قدموا للعالم حضارة الفراعنة وقناة السويس وقيما إنسانية لخدمة البشرية مصر تجدد هداياها للعالم .
نحن فخورون بأننا عشنا وشاركنا جيل بناء قناة السويس الجديدة.
مصر كعادتها تبهر العالم.. ومازال حلمنا لم يكتمل.
■ على مهندس خالد عبد العزيز أن يبحث من مشروع ملهم يجذب شباب مصر للمشاركة..
أنتظر صورة وشكل مشاركة الشباب فى حفل افتتاح قناة السويس الجديدة.
■ بالطبع فى مصر شرفاء لا تيأس عندما تسمع هجوماً منظماً على كل ما هو موجود لدينا أمور عادية لجيل امتهن الجدل ويرفض المشاركة مكتفياً بالفرجة!
■ الجامعات الخاصة تتصارع على سرقة ما فى جيوب الآباء والشعار تعليم الأبناء.