الثلاثاء 2 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
النمرة غلط يا وزير خارجية قطر!

النمرة غلط يا وزير خارجية قطر!






غريب وعجيب أمر وزير خارجية قطر  «السيد» خالد العطية» وحديثه الأخير لقناة «العربى الجديد» وهى بالمناسبة فضائية ضد مصر من الألف إلى الياء وتبث من لندن.
حديث «العطية» الذى بثته «العربى الجديد» وليس الجزيرة القطرية.. ثم أعادت نشره مطبوعًا على موقعها الإلكترونى أثار الدهشة والاستغراب، ليس لمضمون الحديث فقط، بل لأن قائله لم يعرف مصر ولا شعب مصر جيدًا، رغم أنه حصل على الماجستير فى القانون العام سنة 1999 من جامعة عين شمس ثم الدكتوراة من جامعة القاهرة عام 2006 ومع ذلك تظل مصر وشعبها بعيدة عن قلبه وعقله.
حسب موقع «ويكيبيديا الشهير».
وربما لا تعرف ما جاء فى مقال بصحيفة «العرب» اللندنية (مارس 2014) بعنوان خالد العطية طيار مقصوص الجناح يحمل حقيبة فارغة «كاتب المقال هو  «عبدالله آل هيضة» وجاء فيه كيف أنه أثناء انعقاد مؤتمر للأمن الدولى فى  مدينة ميونيخ فوجئ الحاضرون من الصحفيين والمراسلين العرب بالعطية وهو يصافح الوزير الإسرائيلى بقوة قائلًا: نحن أخوة!!
هذا هو بعض ما نعلمه عن وزير خارجية قطر، ومن حقيبته الفارغة ارتدي ثوب الحكيم الناصح الأمين الذي قلبه علي مصر وشعبها، وقال - عبر قناة العربى الجديد - كلامًا لا معنى له مللت له فضائيات  الإرهاب التي لا تزال تبث من تركيا، وأشاد بكلامه المذيع المجنون النسناس ناصر» وقال عنه كلام محترم جدًا.
صحيح ان كلام السفير لا يودى ولا يجيب، كلام من عينة «أن العلاقة مع مصر طبيعية ولكن هناك اختلافًا فى وجهات النظر بسبب وجود خلاف سياسى مع نظام الرئيس «عبد الفتاح السيسي» بسبب إقصاء مكون سياسى فى البلاد (يقصد الإخوان) معتبرًا أن ذلك يقف حائلًا دون سير مصر على السكة الصحيحة نحو التقدم وتمنى أن يكون الحوار شاملًا فى مصر ولا يستثنى أى طرف».
وعن علاقة قطر بالإخوان قال إن قطر على علاقة مع جميع الأطراف التى لديها رؤية وطنية، ولا نستطيع أن نقاطع جماعة الإخوان المسلمين ولم نعتبرها يومًا جماعة إرهابية ولا نشجع على اعتبارها كذلك!
وقال - لا فض فوه - ان الهدف المنشود فى نهاية المطاف هو استقرار مصر ونتمنى لم شمل المصريين تحت المظلة المصرية!! وأن بلاده - قطر يعنى - على تواصل دائم مع جميع الأطراف ومستعدة دائمًا للقيام بجهود وساطة إذا طلب منها ذلك، ولكنها لا تستطيع التدخل فى الشئون الداخلية».
شوفوا الحكمة والرزانة والرصانة، وساطة ايه يا سيادة الوزير ومع مين؟! إذا كان القضاء قد اعتبر الجماعة التى تدافع عنها وتتوسط من أجلها جماعة إرهابية، وإذا كان الشعب المصرى كله يعتبرها كذلك فعن أى وساطة تتحدث عنها؟!
أرجوك - أنت يا سيادة الوزير - أن تقبل وساطة آلاف المثقفين والأدباء والشعراء وجمعيات حقوق الإنسان من أجل الإفراج عن الشاعر القطرى «محمد بن الذيب» المحكوم عليه بخمستاشر سنة سجن لمجرد كتابته قصيدة عن الربيع العربى انتقد فيها مجرد انتقاد أحوال قطر وتكتفى بالقول فى حوار لك «الرأى ليس سببًا لسجن الشاعر ابن الذيب».
يا سيادة الوزير خليك فى حالك ولا أجد أبلغ من كلمات المستشار «أحمد أبوزيد» المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية على رفض مصر لكافة أشكال التدخل الخارجى فى شئونها وأن تصريحاتك غير مقبولة وتفتئت على أحكام القضاء المصرى وقرارات الحكومة وإقرار جموع الشعب المصرى بأن تنظيم الإخوان تنظيم إرهابى وأنه ليس هناك مجال للتفاوض أو القبول بوساطة خارجية للحوار معه».
يا معالى الوزير النمرة غلط!!