الثلاثاء 2 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
قنوات الإخوان عالم افتراضى كاذب!

قنوات الإخوان عالم افتراضى كاذب!






تقرير خطير ومهم انفردت به منذ أيام «بى.بى.سى» بعنوان الآلة الإعلامية للإخوان المسلمين أخذت تفقد زخمها، التقرير الذى أعده قسم المتابعة الإعلامية تضمن الكثير من المعلومات المهمة والخطيرة.
ويكشف تقرير «بى.بى.سى» عن الخلافات والانقسامات الحادة داخل الجماعة التى تضرب الصفوف العادية للحركة وتعصف بكبار قادة الإخوان! والاتهامات المتبادلة بينهم والانتقادات الجارحة التى يتبادلونها.
وتحت عنوان مهم ولافت للنظر هو «تغيير فى موقف تركيا» يقول التقرير: وبعيدًا عن المتاعب المالية والخلافات الداخلية التى تواجهها حركة الإخوان المسلمين، هناك مؤشرات على أن تركيا التى تستضيف القنوات الموالية للإخوان، قد تكون بصدد تغيير سياستها تجاه الإخوان، وذكرت تقارير أن قناة مصر الآن التى تبث من اسطنبول ستتوقف عن البث!
وكتب «عمر فرج» وهو مشارك فى تأسيس شبكة إخبارية موالية للإخوان على موقع «تويتر» «وداعًا مصر الآن»، كما أن أحد المذيعين فى هذه القناة «سامى كمال الدين» كتب على تويتر والفيس بوك قائلاً: أقول لمن يحرض على العنف فى القناة، بأن بث «مصر الآن» سيتوقف غدًا!!
ويستشهد تقرير «بى.بى.سى» بما جاء فى الزميلة «الوطن» عن الأستاذ سعيد اللاوندى» وهو خبير  فى العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية قوله: إن الإخوان المسلمين يشكلون مصدرًا مستمرًا للمتاعب بالنسبة للحكومة التركية، وأن سياسة التحريض التى تنتهجها قناة «مصر الآن» جعلت تركيا تواجه وضعًا صعبًا.
ونقلت «اليوم السابع» عن د.عمرو هاشم ربيع نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية قوله: إن الإغلاق الأخيرة لبعض القنوات الموالية للإخوان يشير إلى تغيير فى الموقف التركى تجاه الإخوان».
وتحت عنوان: «عالم افتراضى» يمضى تقرير «بى.بى.سى» فيقول: ومن المرجح أن يقوض إغلاق هذه القنوات قدرة الحركة على إيصال رسالتها إلى الشعب المصرى فى مصر!!
وبالرغم من أن اتباع الإخوان المسلمين غير قادرين على تنظيم أنفسهم أو تنظيم احتجاجات مهمة بسبب الحملات الأمنية، فإن القنوات الموالية للإخوان زيفت الحقائق بالاستعانة بلقطات قديمة لمظاهرات لتعطى صورة مغايرة للواقع!! إذ غالبًا ما تصور الوضع على أن البعض سيتظاهرون دعمًا للإخوان وبأن مصر بعيدة عن الاستقرار.
ويمضى التقرير قائلاً: وتستند هذه القنوات إلى التركيز على قصص القبض على أعضاء فى حركة الإخوان!!.
لكن بسبب أن الآلة الإعلامية للإخوان تبدو فى حالة انهيار سريع فإن مهمة الحفاظ على معنويات أعضائها وإطلاعهم على آخر المستجدات سيكون أصعب بكثير الآن.
انتهى تقرير «بى.بى.سى» عن القنوات الإخوانية وإعلامها وربما كان أهم ما فيه هو اعتراف «بى.بى.سى» لأول مرة وبشكل علنى عن كذب وتزوير هذه القنوات للقطات مزورة وقديمة للإيحاء بأن مصر غير مستقرة!! كما تعترف بأن القنوات الإخوانية فى حالة انهيار تحاول الحفاظ على معنويات مشاهديها!!
والأهم من ذلك هو إشادة «بى.بى.سى» إلى تبنى تركيا لهذه القنوات بكل أشكال الدعم!
ومع ذلك فلا تزال «بى.بى.سى» نفسها منحازة لهذه الجماعات!!