الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الجنادرية.. تحصين العقل العربى

الجنادرية.. تحصين العقل العربى






الجنادرية 2013 جاءت مختلفة.. المهرجان كان محور اهتمام الإعلام العالمى والعربى.. السعودية من خلال الجنادرية 28 أرادت بثع رسالة بتمسكها بالهوية العربية والإسلامية فى ظل تطورات عالمية متسارعة ومربكة مما يحفظ مكانتها التاريخية والدولية.

 

الأمير متعب بن عبدالله وزير الدولة عضو مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطنى ورئيس اللجنة العليا للمهرجان كان فى استقبال ضيوف السعودية المشاركين فى فاعليات الجنادرية.. والتى تزامن مع افتتاح القرية التراثية لمنطقة نجران.. الحوارات الثقافية كانت عنوانًا واضحًا لتوجه المملكة نحو الانفتاح على العالم، وهو ما يعنى رفع كل الحواجز ومنح العقل الفرصة للاطلاع على كل المستجدات العالمية فى الأفكار والتحرر الواضح انعكس على وتيرة الحوار.. داخل القاعات جدل عقلى حول القضايا العالمية.. سياسية واقتصادية وفنية.

 

هناك تصميم داخل السعودية على تطوير  الاقتصاد ليواكب التطور العالمى والاستفادة بكل ما هو موجود لدى المملكة لصالح المواطن والدولة والأمة العربية والإسلامية.. والتطوير الأهم هو المواطن نفسه وقد أصبح لدى قناعة أن القيادة السعودية جعلت من مواطنيها نقطة البدء للتطوير بشكل عام. كان غريبًا أن يكون الربيع العربى نقاشًا فى معظم الحجرات.. النقاش كان واضحًا حول العائد على المواطن من الربيع وهل كانت درجة الرياح هادئة أم جاءت قوية على غير العادة.

 

الجنادرية 28 كانت فرصة للتلاحم الفكرى والنقاش المهم والتواصل لحدود فاصلة بين عالم سياسة مؤلم ومحبط بالنسبة للعديد من بلاد العالم، وأعتقد أن اختيار الصين كضيف شرف للمهرجان وحضور وزير الثقافة الصينى تساوى وو وسفيرها بالسعودية لى تشنج كان له دلالة سياسية واضحة وهو تأكيد انفتاح المملكة على العالم لنسخ الأفضل لمواطنيها.. وقد سبق  أن استضافت ضيوف شرف دول اليابان، فرنسا، روسيا، تركيا، كوريا لإتاحة الفرصة لهم لعرض ثقافتهم ولمد جسور الصداقة بينهم والبلدان العربية.

 

برنامج المهرجان وتنوعه ما بين ثقافى ورياضى وفنون واشتباكات سياسية على طريقة الحوارات والندوات دليل وتأكيد على رغبة السعودية بأن تكون الجناديرة نقطة اتفاق وتلاحم وبداية وتصحيح لمفاهيم وتوصل بالحلول لمشاكل تواجه المجتمعات العربية أو الإسلامية. «النقاش» بالشعر و«الحوار» بالأدب و«التفاعل» بالسياسة.. أمور كانت عناوين للندوات الفكرية والثقافية.. كانت هناك تظاهرة ثقافية وفنية بارزة من خلال برنامج ثقافى حافل بعشرات الندوات والمحاضرات العلمية والأمسيات الشعرية والعروض المسرحية ومعارض الكتب والفن التشكيلى والقرآن الكريم.

 

ضيوف الجنادرية 28 متنوعين ثقافيًا، أدباء، كتاب، مفكرون، فنانون، شعراء، مصورين من عدة دول. الحرس الوطنى وهو المنظم للمهرجان.. حيث أصبحت تلك المشاركة تجسيدًا القرارات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من خلال حرصه على تفعيل دور المرأة لمنحها حقها وتسليط الضوء على ما تقوم به لخدمة مجتمعها.

 

نجحت السعودية من خلال الجنادرية 2013 فى تقديم نفسها للعالم، دولة تجدد نفسها وتسعى لتطوير كل أركان حركة الحياة.. ودولة نهضتها لخدمة مواطنيها.. وإمكانياتها لصالح المواطن والمملكة وعالمها العربى والإسلامى نجح الأمير متعب بن عبدالله رئيس الحرس الوطنى ورئيس المهرجان فى تحقيق هدف الجنادرية 28 من خلاله بعث برسالة للعالم بأن السعودية لا تترك أى مناسبة إلا واستغلتها للتأكيد التأكيد على هويتها العربية والإسلامية.. الجناديرة 28 كانت فرصة لتوحيد المسارات الرامية إلى التواصل مع العالم.. والتقارب مع الثقافات.

 [email protected]