
عصام عبد الجواد
ما بين الفلول والإخوان الصفقات الحرام
اقتربت ساعة الصفر وبدأت ملامح مجلس النواب تتشكل وأصبح واضحًا وضوح الشمس المعالم التى يمكن أن يتكون منها مجلس النواب المقبل بعد صراع مرير بين القيادات الحزبية والنشطاء السياسيين، وبعد شد وجذب أصبحت هناك معالم واضحة للمجلس الجديد خاصة بعد الصفقات السرية أو قل الصفقات الحرام التى تمت فى الظلام بين عدد من الأحزاب وبين طرفى نزاع لا يرضى عنهما الشعب المصرى وهما أعضاء الحزب الوطنى المنحل وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين.
فبداية ليس كل أعضاء الحزب الوطنى المنحل من الفاسدين أو المكروهين لكن عددًا كبيرًا من أعضاء الحزب من الذين لا يقبلهم رجل الشارع، عادوا بقوة وعقدوا صفقات مع عدد من الأحزاب للعودة مرة أخرى للبرلمان، لكن الأغرب أن هؤلاء الأعضاء كان عليهم منافسة شديدة من عدد من الأحزاب التى ظهرت بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو والأغرب أن هناك أحزابًا دفعت مبالغ طائلة لهؤلاء النواب حتى يقبلوا الترشح على قوائمها رغم نفى الجميع سواء المرشح أو الأحزاب دفع أموال لكن المؤكد أنهم حصلوا على أموال بحجة عمل الدعاية وأصبح نجاح هؤلاء مؤكدًا، فالجميع تابع قضية عودة أحمد عز للبرلمان وتابع الأحكام القضائية التى تصدر كل يوم بعودته ثم منعه فى نفس الوقت الذى كانت هناك خطط لأعضاء آخرين أغلبهم يدين بالولاء والطاعة لأمين الحزب السابق أحمد عز لخوض الانتخابات وتحقق مرادهم بخوضهم الانتخابات وأصبح نجاحهم قاب قوسين أو أدنى من دخول البرلمان والعودة مرة أخرى إلى مقاعدهم تحت القبة.
فى نفس الوقت الذى كانت فيه جماعة الإخوان الإرهابية تخطط لخوض عدد من المتعاطفين معها الانتخابات على قوائم الأحزاب الدينية بنفس الطريقة فقد أشاعت الجماعة أن هناك انشقاقات داخلية بين أعضائها فى الخارج وداخل السجون، فى الوقت الذى أشاع فيه عدد من الأحزاب الدينية أيضاً عن خلافات داخل أحزابهم مثل حزب البناء والتنمية الذى خرج فيه عدد من الأعضاء ينتقدون قياداتهم وينتقدون جماعة الإخوان فى نفس الوقت مثلما فعل عاصم عبدالماجد الحليف الاستراتيجى للجماعة الإرهابية حتى يوحى للآخرين أن حزبه لن يدعم أحدًا من أعضاء الجماعة الإرهابية أو المتعاطفين معها فى الوقت الذى يخطط فيه الحزب فى السر فى الفوز بعدد من المقاعد بمساعدة مجموعة من المحسوبين على جماعة الإخوان حتى يضمن وجوده، نفس الشىء يفعله حزب النور السلفى الذى يفتعل مشاكل إعلامية كلامية تخوض فيها وسائل الإعلام أيامًا وأسابيع مثل مشكلة وضع صورة المرأة على الدعاية بدلاً من الوردة التى كان يضعها فىالماضى ودخول بعض الأقباط على قوائمه، فى الوقت الذى أجرى فيه الحزب عقد صفقات فى السر مع عدد من المتعاطفين مع الجماعة لدعمهم فى الانتخابات خاصة المرشحين على المقاعد الفرديةوالذين يطلقون على أنفسهم مستقلين حتى يتيح لعدد منهم دخول البرلمان خاصة أن الحزب يجيد لعبة الوصول للناخبين عن طريق الزيت والسكر التى سبق بها جماعة الإخوان المسلمين فهل ينتبه الجميع لهذا الخطر أم نرى مجلس نواب يقوده عدد من الوجوه الكريهة من الفلول والإخوان.