
كمال عامر
جماهير.. لكن خبراء
■ نغمة سائدة.. بأن جمهور كرة القدم، خاصة المهتمين بتفاصيل اللعبة غير مؤهلين علميًا أو كرويًا.
من أجل الترويج لتلك التهمة أجد أن الحكومة والمسئولين يعاملون تلك الشريحة بأساليب بعيدة عن الاحترام.
اتهامات متنوعة لجماهير الكرة المصرية.. تبدأ من الجهل.. مرورًا بالتطرف.. والجديد وصفهم بأنهم سماسرة يمكن للسياسيين أن يشتروهم ويستخدموهم!!
■ الآن مازالت جهات عديدة تتعامل مع جماهير الكرة المصرية على أنها قطاع بدون حماية. يحق لتلك الجهات أن تسجنهم وتعتدى عليهم لأن تلك الجهات تعلم جيدًا أن معظم جماهير الكرة المصرية لا تجد من يساندها.. لا كبار ولا إعلام.
العلاقة بين الداخلية والرياضية وعدد من الأندية والإعلام جماهير الكرة متوترة. لأن هناك من لا يفهم أو يريد أن يفهم أن جماهير الكرة شريحة مثل غيرها تضم الملايين من الشباب وغيرهم.. ولا يمكن أن تكون بعيدة عن الاختراق وأن يكون بينها مجموعات لا تحترم القانون مثلها مثل أى فئة بالمجتمع المصري.. غاب عن المتعاملين معها أن تلك الفئة العمرية التى ينتمى أكثر من 90٪ من ملايين جماهير الكرة بين سن 15 - 24 وهذه الفئة العمرية تحتاج لمعاملة خاصة مختلفة عما يحدث.. أهم ملامحها.. الاحترام وغرس القيم وبذل جهد كبير وواضح لتصحيح مفاهيم قد تكون ناتجة من حالة الشوشرة التى تعيشها!!
من خلال تعمقى بالدراسة حول جماهير الكرة المصرية بما فيها روابط الجماهير.. أرى أنهم مجموعات محترمة لا يمكن التقليل من احترامهم وحبهم وعشقهم لناديهم وللاعبى فريقهم دون غرض.. أو مصلحة أو عائد.
جماهير الكرة المصرية وروابط الجماهير.. مجموعات فرحتها بترجمة حماسها وتشجيعها للفريق بالتتويج والانتصار.
جماهير الكرة المصرية يمكن أن تستغل حماسها وشفافية غرضها وطهارة توجهها لصالح بناء المجتمع ككل.. انهم فاكهة الملعب والثمرة الأكثر حلاوة وندرة وقد جربنا.. مباريات بدون جمهور أشبه بمسرح حضر الممثلون وغاب الجمهور.. فسقطت المسرحية.
■ من بين جماهير الكرة المصرية.. أطباء.. مهندسون.. رجال أعمال.. شباب بالجامعات والمدارس. وهم طاقة معطلة بسبب عدم إدراك الجهات المتعاملة معهم من خلال التداخل فى دراسة كيفية التعامل مع تلك الشريحة العمرية المتمردة بطبيعة الحال والمتحررة من قيود تم فرضها بسبب الحالة التى يواجهها البلد.
■ من بين جماهير الكرة وروابط الجماهير مبدعون.. محترمون..إضافة مهمة عن طريق الأفكار وأدوات التعبير عنها.. ولو منحناهم الفرصة لربما كانوا أفضل من إعلاميين هدفهم تخريب الأندية وحرق الخصوم أو المختلفين معهم فى سبيل مصالح خاصة بعيدة عن الدور المفروض الذى يلعبه الإعلام الرياضى تحديدًا.
■ جماهير الكرة المصرية بما فيها روابط الجماهير مجموعات تحتاج إعادة نظر فى طريقة التعامل معها باحترام أهدافها ومساعدتها فى تحقيق هذا الهدف.. خاصة أنه لا يتعارض لا مع قوانين الدولة أو القواعد المنظمة للحياة فى بلدي.
شباب مصر «كنز» يحب الاستفادة منه هم الثورة والتنمية والمستقبل.. هم الغد..
هم أيضًا جماهير الكرة المصرية وروابط الجماهير التعامل معهم بأبوة واحترام غايتهم وتقديم المساعدات اللازمة لحل مشاكل قد تواجههم أمر يصب فى صالح سلامة المنظومة الجماهيرية بشكل عام.
■ أعتز جدًا بعدد منهم.. كريم ما مانشيستر مشجع أهلاوى لا يدخر جهدًا لصالح نشر القيم الصحيحة للتشجيع بمحاولته نقل ما يحدث فى ملاعب العالم إلى الجماهير كنوع من المعرفة والتثقيف.
■ صادق «تومى فان» زملكاوى مثقف دراسات عليا فى التاريخ.. يحترم الحقائق. يرفض التعامل بالعاطفة مع الأشياء.. دعوته صحوة العقل عند المشجع على الأقل.. لسلامة المشجع والعملية الكروية بشكل عام.
■ طارق عبد الشكور أهلاوى جامعى يعارض الإعلام فى هجومه غير المبرر ضد بسيرو قبل حضور المدرب والإشادة به بدرجة كبيرة بعد المؤتمر الصحفى فى الوقت الذى لم يبدأ المدرب.
■ أحمد سعيد طبيب تحاليل بالمنصورة.. يشرح كيف تعود الجماهير للمدرجات باحترام.. برغم أنه مشجع أهلاوى متعصب.. لكنه فى النهاية يرفض التطرف.. وغياب لغة العقل حتى فى التشجيع.
■ أكثر من مشجع أحمر مثل محمد نمر أهلاوى يحمل عملية تنوير للناس فى الصعيد وحدد هدفه فى مساعدة ناديه ولاعبيه..
نماذج بسيطة لجماهير أكثر جرأة وحكمة من حتى إعلاميين فى المجال الرياضي.