
كمال عامر
الناس بين الكرة والانتخابات
■ الإقبال المتوسط على انتخابات البرلمان.. أمر عادى ومتوقع.. لأكثر من سبب..
■ أولًا: المصرى تزداد إيجابيته تجاه الأمور السياسية بسخونة الأحداث.. مع زيادة الاطمئنان.. يقل الاهتمام بالسياسة!!
■ ثانيًا: الأمور الاقتصادية الصعبة التى أثرت على الغلبان والبسيط مع رجل الأعمال حتى الغنى لها أولوية عند المواطن عن الانتخابات. كلما زادت الضغوط الحياتية زادت نسبة السلبية!!
■ غياب نجوم الانتخابات وهم أشبه بنجوم المسرح الفنى والغناء.. عندما يحيى حفلًا فنيًا مطرب بحجم عمرو دياب أو تامر حسنى عدد الحضور يختلف عن مطرب مغمور لم يتعرف عليه أحد..
نجوم الانتخابات من الأشخاص التاريخية لديهم ما يجذب الناخب.. بينما الجدد غابت عنهم الخبرة فى هذا المجال!
■ ثالثًا: الناس غاضبة من سلوك القوائم بعد نشر أدق أدق تفاصيل الخلافات فى عملية تشكيلها..
وأيضًا تفاصيل حياة وسلوك نجوم تلك القوائم.. وتأكد للأغلبية أن نفس السلوك المحيط بالعملية الانتخابية والتى ثار ضدها ببعض النخبة مازال موجودًا ومطبقًا والدليل أن نجوم انتخابات الرئيس مبارك حتى المعارضين له بالاتفاق هم الذين تقدموا المشهد وقت الرئيس مرسي.. وأيضًا مازالوا نجومًا لقوائم محسوبة.. على نظام الرئيس السيسي!!
■ رابعًا: الإعلام سقط فى فخ دعوة له بالمشاركة وليس المراقبة.. والمشاركة هنا تعنى الكشف عن تفاصيل المرشح وحالته وتوجهه وقد انحاز عدد من الإعلاميين لرؤيتهم ولعدد من المرشحين وهو ما دفع المنزعجين من انخفاض نسبة المشاركين فى انتخابات المرحلة الأولى لتوجيه اللوم للإعلام..
■ خامسًا: غياب البرامج السياسية عن الكتل الثقيلة فى الانتخابات أدى إلى الشعور بالإحباط لدى الناخب الواعى خاصة فى ظل أجواء تشير إلى نجاح الكتل بصرف النظر إن كان لها برنامج أولاً وهو ما يفقد العملية السياسية برمتها للهدف المحدد منها.
سادساً ارتفاع نسبة الوعى لدى الشباب بعد 30 / 6 أدى إلى الاستشعار مبكرًا وتوقع سلوك البرلمانى المقبل.
■ سابعًا: اختفاء سياسة الرشاوى للتكتلات الكبيرة كالعمال والفلاحين.. وغيرهما..
وخاصة ديون الفلاحين كمثال وغيرها..
■ ثامنًا: عدم التزام الحكومة أو حرصها على عدم إثارة غضب شرائح المجتمع بخصوص ضبط الأسعار.. أو رفع الدعم وتحريكه فى مرحلة الانتخابات وهو ما كان يحدث على مدار خمسين عامًا وهى سياسة تحتاج لوقت للاستيعاب.
■ تاسعًا: مصر اختارت أن يتم التغيير بدون تدخل.. بمعنى أوضح أبطال وقادة التغيير يتحركون دون ضغوط.
والمجتمعات فى مثل هذه الحالة تحتاج لفترة زمنية طويلة للاستيعاب ونحن نعيش فيها.. تغيير دون تدخل.. هو تغيير بطىء..
■ عاشرًا: سقوط المرشحين للبرلمان فى الترويج لأنفسهم ولأنهم البضاعة فى مثل هذا الموقف فقد اتضح أن الأكثرية منهم لا تجذب المشترى!
■■ انعكاس ما يحدث فى البلد على مؤسساتها.. لن يحدث بشكل واضح إلا فى البرلمان بعد القادم..
■■ وجود شخصيات محترمة لديها ما يمكنها أن تقدمه للبلد ضمن المرشحين للبرلمان أمر واضح، ولا يمكن أن تتحكم فى نقاء البرلمان القادم.. أو صناعته كما نريد إنها الديمقراطية التى ننشدها وعلينا أن نتحمل الفاتورة.
لا نندهش عندما نرى الصراع بين طبقات الشعب فى الحصول على مقعد لمشاهدة تدريب أو مباراة للأهلى والزمالك.. ويتحمل المواطن ثمن تذكرته على حساب قوت يومه.. فى الوقت الذى يرفض الأموال للذهاب للتصويت للبرلمان.. الكرة جمعتهم والسياسة فرقتهم ولا حل!!!