الأربعاء 30 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
عودة الاستقرار لـ«سوريا»

عودة الاستقرار لـ«سوريا»






■ المباحثات الدائرة حول مستقبل سوريا سواء الثنائية أو الجماعية بإشراف دولى أو من خلفه.. اتفقت على عدم تمزيق أو حرق سوريا.. وهو ما يعنى سوريا موحدة.
هذا التوجه لم يكن مطروحاً من قبل وفى ظل تدخلات متنوعة لأطراف متعددة لها مصالح متنافرة مما انعكس على الشعب السورى والذى وجد نفسه أمام الاستسلام لتلك الجهة أو غيرها وهو ما أدى فى النهاية إلى تمزق المجتمع السورى ووقوع الشعب ضحية لأطماع إقليمية ودولية كان من تداعياته تقسيم وتمزيق الشعب إلى ما بين جهات لحمايته.. وأخرى للغذاء.. وثالثة للبحث عن معيشة تليق.
■ الأزمة السورية ناتجة من أطماع دولية جندت مجموعات بالداخل ولعبت على وتر الطائفية.
أكثر من عشر دول كل منها أراد نصيبا من الأرض السورية وبالتالى شريحة من الشعب.. أمريكا، انجلترا، إيران، وتركيا وحتى العراق.. بجانب مجموعة حملت على عاتقها بسط الهدوء على الأراضى العربية ومنع التدخل بالعبث بالحدود تتقدمهم مصر والسعودية.
■ سوريا الموحدة.. وسوريا الشعب الملتف حول البلد صمام أمن وأمان ليس للسوريين بل للمنطقة العربية كلها..
لقد تقسم العراق.. أو فى طريقه إلي التقسيم.. وليبيا حرقها الغرب.. وتونس صدروا إليها الإرهاب وحاولوا حرق مصر وتمزيقها ضمن خطة الحدود الجديدة للعالم العربى الممزق حتى ينكب على مشاكله الداخلية.. ليمنح مجلس إدارة العالم حرية الحركة فى لعب أدوار مؤمن بها.. وأيضا يعطى  إسرائيل حل القضية الفلسطينية وفقا للفهم والرؤية الإسرائيلية.
هذا السيناريو وراء تغيب العراق.. والدور على سوريا حيث إنها دولة بالطبع مؤثرة وقادت مع مصر حرب أكتوبر ضد إسرائيل.. وهددت إسرائيل أكثر من مرة.. ومع بدء الحرب الداخلية فى سوريا منذ 4 أعوام اختفت التهديدات السورية ضد إسرائيل سواء المباشرة أو غير المباشرة عن طريق حزب الله اللبنانى.
■ فى فيينا دار حوار حول الأزمة السورية.. ولأول مرة تلتزم الأطراف على وحدة الأراضى السورية.. والاختلاف حول من يقود العملية السياسية ومن يحميها.
بدون شك التدخل الروسى فى الحرب على داعش المتواجد داخل سوريا كان له أثر واضح على كشف أدوار سلبية لدول كانت تسوق للديمقراطية فى سوريا على حساب الدم السورى ولو كان الثمن هو قتل كل السوريين.
■ مؤتمر الآضداد فى فيينا حول سوريا كشف عورات دول تحارب داعش فى الإعلام وتقدم الحماية له على الأرض مثل أمريكا، بريطانيا، فرنسا وهى دول رفضت طلب روسيا لضرب تجمعات ومراكز تدريب داعش.. روسيا كشفت الأدوار المتناقضة لدول تحاول تسويق دورها على إنها تسعى لفرض الأمن والسلم العالميين.
■ مصر منذ بدء الحرب الأهلية فى سوريا راهنت على وعى الشعب السورى وحريته وضرورة الالتفاف حول حدود سوريا.. والرئيس السيسى انحاز للرؤية المصرية وقاد عملية ضرورة المحافظة على سوريا موحدة.. لأنه يدرك ماذا يعنى اختفاء حدود سوريا ولدينا العراق كمثال وصل الأمر فى هذا البلد الشقيق إلى مأساة وفى ليبيا حرق الغرب ليبيا لإسقاط الرئيس السابق معمر القذافى.. ودمروا الجيش والشرطة ثم تركوها للإرهاب الذى سيطر على ليبيا ومزق شعبها ومازال يحرق التجمعات وكل مقومات الدولة الليبية.
■ كان لدى مصر رؤية عملية بما سيحدث لسوريا لو غابت حدود سوريا وأعتقد أن اعتراف وايمان كل الفرقاء حول ضرورة المحافظة على أمن وسلامة الدولة السورية أمر يصب فى صالح معالجة كل محاور المشكلة.
على الشعب السورى الاتفاق على حدود مقومات الدولة السورية القوية التى  تستوعب كل خلافات شعب سوريا الممزقة.
بالطبع ستزيد رقعة ومساحة عدد من دول الجوار.. والخاسر هنا سوريا الدولة والشعب.