الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
السلام.. فى ماسبيرو

السلام.. فى ماسبيرو








فى تليفزيون مصر إمكانيات غير موجودة فى  أماكن أخرى تعمل بنفس النشاط..
فى الدور الرابع يملك تليفزيون مصر أفضل استديو فى الشرق.. أجهزة هى الأحدث.. وكفاءات وراء الأجهزة وطابور من الاعداد والمراجعة والمذيعين.. من صمم الاستديو لم يترك شيئا أو مكانا إلا واستغله لصالح العمل.. لقد تجولت داخل الاستديو عندما كان فكرة.. ثم قبل المحطة الأخيرة.. وبعد الافتتاح.. والآن.. هناك بعض النواقص لكى تكتمل الصورة المميزة لهذا العمل الرائع.. وهو ما يدفعنى لمناشدة المسئول للتواصل والشركات الموردة للأجهزة للاستكمال.
تليفزيون مصر هو انعكاس لما يحدث فى البلد.. هناك من ظلم إداريا ووجد من الغضب فرصة.. وهناك من يحمل لزميل أحقاداً موروثة.. وهناك أيضا الساعى إلى استغلال الموقف للحصول على ميزة أو فرصة!!
مبنى الإذاعة والتليفزيون أراه كنزاً.. برغم كل الاتهامات بدءاً من أن بداخله أداة لتطفيش الكفاءات.. والأفكار ومروراً بمجموعة التشهير بالبشر وبث الشائعات.. برغم إننى أميل إلى وجود أياد تلعب داخل المبنى لصالح جهات وأفراد ودول تسعى إلى حرق مبنى ماسبيرو لطمس وقتل الكفاءات وفرص الاستثمار والتطوير وإلا لماذا يستمر الاحتقان داخل المبنى وصراع للحصول على أكبر قدر ممكن من المنافع والامتيازات؟ أيضا لا أعلم لماذا يصر العاملون فى تليفزيون مصر على رفض جمع الافكار لتطوير المبنى بدلا من التعبير المستمر من الغضب!
وإذا كان اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصرى يواجه كارثة مالية لعدم تحقيقه لارباح أو مدخلات تقلل من إشكالية الاعتماد التام على الدولة لتوفير الرواتب والاضافى والبالغ 250 مليون جنيه شهريا وهو مبلغ ضخم لسد حاجة 42 ألفا من ساكنية أو العاملين.. مطلوب من العاملين.. بالمبنى البحث عن موارد بجمع افكار ملهمة وتفهم الوضع وبدء صفحة جديدة من لم الشمل.. اتحاد الاذاعة والتليفزيون لن يتمرد على حكاية الرواتب من الحكومة إلا بالعمل والنجاح وبالتالى لن ينجح الاستمرار فى عملية التمرد والرفض والغضب واغتيال الزملاء والاصدقاء.. يجب عودة الهدوء لادوار ومكاتب ماسبيرو.
لم تعد المظاهرات أو قطع الطرق أو البلاغات غير الصادقة أموراً تهم المسئول أو الدولة.. الحل أمام العاملين داخل ماسبيرو وهو التضامن.. كشف الذين يسعون لحرق المبنى بمن فيه.. ومحاربتهم.. وأيضا المساعدة فى تنقية الاجواء بين الادوار والزملاء.. والالتفاف حول قيادات ماسبيرو فى الاذاعة والتليفزيون مع التطوير لعل هذا يجذب الاعلانات أو المبدعين أو الباحثين عن أفكار مهمة فى الإعلام.
على أبناء ماسبيرو وقف حملة الكراهية المثارة.. بينهم.. وكلى ثقة فى أن الظروف الصعبة التى تواجه المبنى والعاملين فيه قد تكون سببا للتغيير للافضل.
وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود يقود الجهاز الإعلامى ومعه رؤساء قطاعات ورؤساء محطات وقنوات أعتقد أن من يتولى أى منصب داخل ماسبيرو أو خارجه فى ظل الظروف الحالية هو رجل شجاع، الهجوم ضده من الجميع.. لدرجة أن أياً منهم أصبح مدركا للمشاكل التى قد تلحق به شخصيا.. يجب مساعدة الموجودين.. البدء فورا فى لم الشمل.. والبحث عن التطوير والإبداع.. الإعلام المصرى كانت له الريادة.. الآن أصبح ملطشة للجميع!
من الانصاف رصد حركة الحرية الإعلامية داخل المبنى وحرية التعبير بين العاملين بعد التحرر من الخوف.. على العاملين فى ماسبيرو اليقظة حول خط سير الأحداث.. إذا كان هناك تراجع فى العوائد المالية نتيجة الأحداث السياسية فالأمر أيضا يعود إلى عدم الاستقرار الموجود وهو صناعة لبعض العاملين.
بالفعل هناك فرص استثمارات رائعة فى المبنى وأفكار فى إقامة مبنى أوسع وأكثر فخامة فى مدينة الإنتاج الإعلامى على أن يتم عمل عدد من الاستديوهات يمكن تأجيرها للقنوات الأخرى، أفكار استثمارية مهمة تجب دراستها على الأقل للمساهمة فى توفير المتطلبات المالية.