
كمال عامر
الأتراك.. قادمون
بدأ اسم تركيا يتردد بين المصريين.. رجال الأعمال والسياسة وحتى المهتمين بالشأن العام.. بعد يناير 2011.. كان من النتائج.. التقارب المصرى التركى وعزز هذا التوجه زيارات المسئولين من وإلى القاهرة للعاصمة التركية..
خلال عامين والمصريون ينتظرون نتائج هذا التقارب.. ولأن الاقتصاد هو المعيار الأهم فى قياس درجات التقارب.
ولأن انتقال التجربة التركية فى المجال الاقتصادى إلى مصر وهو أمل يراود كل المصريين..
وسط انتظار التجربة والنتائج وتدعيمًا للموقف التركى وتجهيز البيئة المناسبة لجذب المستثمرين الأتراك إلى مصر تجرى محاولات من هنا وأخرى من هناك والحكومات عادة مسوق متواضع إذًا النجاح متوقف على تحركات رجال الأعمال أنفسهم..
اهتمام تركيا بمصر الآن واضح.. قبل الثورة كان هناك تردد برغم التعاون فى إطار الكوميسا والكويز..
بعد يناير 2011 جاء المستثمرون الأتراك إلى القاهرة والمشروعات التركية تدور حول مجموعات للسوبر ماركت 18 فرعًا حتى 2014 لشركات B.I.M ، حياة كيما أول مصنع للبامبرز باستثمارات مليار و250 مليون جنيه، مصانع للأقمشة.
تكنولوجى سيارات لصناعة الميكروباص. كولنز واستثمارات فى صناعة الموالح بوادى النطرون والمنظفات وباكو لتصنيع الأجهزة الكهربائية.
التركى حسن أكيوز نائب رئيس مجلس الأعمال العربى التركى ورئيس جمعية رجال الأعمال الأتراك لا يترك فرصة أمام أى طريق لزيادة الاستثمارات التركية فى مصر إلا واستغلها. وقد برهن حسن اكيوز على ذلك فبعد تدشين مجلس الأعمال العربى التركى وإعلان نظامه الأساسى وهى الدعوة التى دعت إليها المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين ووزارة العلوم والصناعة والتكنولوجيا فى تركيا تحت رعاية رجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا.. مجلس الأعمال العربى التركى وعاد لتسهيل فرص الاستثمارات وحل المشاكل أمام رجال الأعمال العرب والأتراك فى مجال الاستثمار أكيوز لم يترك الفرصة.. وقد حمل عددًا من المشروعات فى التنمية الشاملة بمعنى أدق فى مجالات الزراعة والتصنيع والترفيه وعلى مدار 4 ساعات تابعت شرحًا لعصمت باشكول رئيس شركة ناسكور للطاقة المتجددة لمشروع لتنفيذه فى مصر. المشروع على مساحة 2500 فدان ويسخدم فيه أفضل تكنولوجيا عالمية فى مجال الزراعة والإنتاج الحيوانى والتصنيع الزراعى والمشروع ضخم ويهدف لجذب شريحة سكانية للعمل والإقامة، أعتقد أن الحكومة المصرية فى حاجة إلى أكثر من مشروع من هذا النوع لخلخلة السكان من حول الوادى الضيق.
مصر فى حاجة إلى الاستثمارات التركية.. لكن حتى الآن وعلى الأرض لم ألحظ ظهورًا لها والموجود لا يتلاءم مع الإعلان برغم أن مصر سوق جاذبة للاستثمارات حسن أكيوز قال لى نحن ندعم المستثمرين الأتراك ونقدم حزمة تسهيلات.
> مجلس الأعمال العربى التركى أعتقد انه سيزيد من الفرص الاستثمارية أمام رجال الأعمال وسيحمى تلك الاستثمارات وهو غطاء مشروع للمساعدة وفتح الأبواب أمام تلك الاستثمارات وهو خطوة كانت مطلوبة برغم أن الدعوة لتأسيسه انطلقت فى ديسمبر2011 من اسطنبول ثم ليبيا 2012 .. إلا أن الاستجابة وإطلاق المجلس فى 16 ابريل الماضى من القاهرة سيكون له أثر إيجابي.
ومن خلال تعريفه وأهدافه أعتقد أن الجهود التى بذلها السفير محمد على يوسف وحسن اكيوز ومهندس خالد نجيب سيدرك والمستشار عبد المنعم محمد وعدد من المؤسسين من رجال الأعمال الأتراك والمصريين كانت وراء إطلاق هذا التجمع والوليد الجديد.. وهو أمرًا يؤكد الاصرار على نجاح دعوة القيادة التركية ورغبة الحكومة المصرية فى ترجمة تلك الدعوة والرغبة إلى مشروعات ملموسة لصالح الطرفين..
الشعب المصرى فى انتظار تركيا الصناعية والزراعية ونقل خبرات تلك العملاق الاقتصادى إلى مصر.. بدون شك هناك فترة ترقب للظروف السياسية الصعبة التى تواجه المصريين لكن فى المقابل هناك اصرار على تحدى تلك الصعوبات كما قال حسن اكيوز وخالد نجيب أن مجلس الأعمال العربى التركى وهو أحد الأدوار المهمة لمجلس الأعمال العربى التركى وهو مجلس يهتم بالفرص الاستثمارية بالعالم العربى أمام رجال الأعمال الأتراك وبالعكس فمن يريد الذهاب إلى تركيا للاستثمار مرحب به.
لأن العلاقات الاقتصادية بين تركيا ومصر مازالت لا تلبى الطموح.. إلا أن تزامن الإعلان الرسمى لمجلس الأعمال العربى التركى جاء لتحقيق هذا الطموح وهذا ما فهمته من شرح لمدة 6 ساعات منها 4 ساعات حول مشروع هو الأهم فى حياة المصريين..