
كمال عامر
المركزية.. والمنظومة الشبابية
■ فى ظل المركزية التى تدار بها الدولة بشكل واضح نلاحظ الوزارات والمسئول الأول فيها هو الذى يمسك بزمام الأمور:
الوزير. يفكر..
الوزير يروج..
الوزير ينفذ..
وأصبح الجهاز المعاون للوزير مهمته التنفيذ أكثر من ضخ الأفكار.
الدستور.. والقانون واللوائح فى مصر تحكم تلك العلاقة.
لذلك جرت محاولات ومازالت لتحطيم المركزية والبدء فى تنفيذ اللامركزية فى ثلاث وزارات كبداية.. وهى التعليم والصحة والشباب.
الحقائق تقول.. إن أى مسئول من الثلاثة لا يمكنه أن يصل بخدمات قطاعه إلى الأطراف.. بمعنى من يسكن ويقيم فى محافظات كلما زادت المسافة بينها وديوان عام الوزارة تقل وصول الخدمة بل تكاد تختفى.
حتى الآن لم تبدأ الخطوات الفعلية من أى مسئول تجاه عملية اللامركزية.
■ فى وزارة الشباب والرياضة ولمتابعتى لأدق تفاصيل العمل.. فى المنظومة الشبابية تخطيط مركزى، عبدالعزيز، كساب، حضرى وأمل جمال.
عادة الفكرة لو بدأت من عبدالعزيز، فهم الفئة الأولى لوضع آليات التنفيذ.. وبعد ذلك تنتقل الفكرة إلى أماكن التنفيذ.
هناك أفكار تنفذ على بعد 30 مترًا من ميلاد الفكرة فى مسرح الوزارة مثلاً، أو ورشة وحوار فى التعليم المدنى!
وهناك ما هو ينتقل إلى المحافظات.. الملاحظ أن هناك قصورًا واضحًا فى درجة نتائج العمل ويتوقف طبقًا لما لدى الجهاز التنفيذى أو أدوات وآليات وهى تحديدًا المجموعة الإدارية والتى تبدأ من مدير مركز الشباب حتى مدير مديرية الشباب والرياضة بالمحافظة.
■ بمعنى أدق وأوضح، الآليات تتوقف عليها أكثر من 70٪ من تحقيق المستهدف وهو ما يوصلنا إلى ضرورة وجود خطة لرفع الأداء.. والمتابعة، تبدأ باجتماع مع مديرى مراكز الشباب بكل محافظة.. مرورًا بمن له السلطة ما بين الإدارة المركزية وآخرين فى العمل ومدير المركز، بمعنى أسهل، يجب عمل دورات بعد الحصر لمجموعة الموظفين الوسطاء ما بين المديرية والمراكز.
بعد ذلك دورة تدريبية مع وكلاء المديرية وتنتهى الخطة بدورة دراسية وحلقات نقاشية محددة الأهداف مع مديرى المدريات.
الملاحظ ـ الآن ـ أن هناك أفكارًا مهمة من ميت عقبة.. تنتهى بنتائج ليست على قدر الفكرة، المشكلة هنا قنوات التوصيل فى نفس الوقت، هناك من يجيد عمله والتوصيل ويحقق المطلوب من جانب المديريات.
■ طيب: كيف يمكن أن ننهض بمنظومة العمل الإدارى داخل المنظومة الشبابية؟
ما آراه، أن خطط التطوير تندرج وتتجسد فى لقاء لساعتين وبداية حوار ومشاكل هنا وهناك.. هذا النوع من الحوار مطلوب، وهو مختلف عن خطة تطوير للعنصر البشرى، التى تتطلب تنمية مهارة أو شرحًا لجميع أوجه المستهدف من البرنامج، وتبادل الحوار فى نقاش حول الآليات المتوافرة فى «يد» المديريات وأيضًا تطوير ما يتطلب الأمر، سواء أجهزة أو صالات أو غيرها.
فى سبيل خلق منظومة إدارية متكاملة يمكنها تكملة الحلقة لنجاح الفكرة، يجب أن ندقق فى خطوات العمل منذ البداية من أطلق الفكرة مرورًا بوكلاء الوزارة وحتى آخر نقطة فى التنفيذ.
بالطبع هناك مشروعات مركزية ولكن مثل هذه المشروعات يجب أن تكون تتويجًا للعمل وليس العكس فى الحالة الأخيرة، المردود محدد بأفراد داخل قاعة أو مسرح.. بينما لو أنها تتويج لعمل ممتد العائد أفضل.
■ ضمن حزمة رفع الهمة وتفجير الطاقة بين المنظومة الإدارية الشبابية.
أرى..
1 ـ حافز.
2ـ جائزة معنوية كبيرة.
3 ـ متابعة.
4ـ دورات تدريبية وتثقيفية.. ومشاركة فى إدارة الحوار والاطلاع على المستجدات.
5 ـ تحفيز الأدوات الأقل وظيفيا قبل الأكبر.