الثلاثاء 30 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الاتفاق النووى وحلم المستقبل

الاتفاق النووى وحلم المستقبل






فى خطوة مهمة تترجم مدى العلاقة الوطيدة بين مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى وروسيا بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين ومدى الترابط الاستراتيجى بين البلدين وقعت مصر وروسيا أيضًا اتفاقيتين ومذكرة تفاهم للتعاون فى مجال الطاقة النووية لانتشار وتشغيل وتمويل محطة نووية على أرض مصر بمنطقة الضبعة.
هذا الاتفاق وفى هذا الوقت بالذات له مغزى كبير يؤكد للجميع مدى العلاقة والترابط بين مصر روسيا بعد ظن الجميع بأن حادث إسقاط الطائر الروسية فى سيناء سوف يفسد العلاقة بين البلدين خاصة بعد الأحداث والتصريحات المتلاحقة فى روسيا وسحبها جميع رعاياها فى شرم الشيخ ووقف رحلات مصر للطيران على أراضيها فظن الجميع أن روسيا قد تخلت عن علاقاتها بمصر حتى فوجئ الجميع بهذا الاتفاق الذى يؤكد مدى عمق العلاقة بين الدولتين وبين الرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس بوتين وأن الأحداث العارضة لا تؤثر أبدًا فى العلاقة بين الدولتين.
ويعد هذا الاتفاق انتصارًا كبيرًا لمصر فى معركة التنمية والبناء وفى حربها ضد الإرهاب الأسود الذى يقضى على الأخضر واليابس ويشكل فى الوقت نفسه انتصارًا لروسيا أمام العالم ليؤكد أنها دولة تدعم البناء والتنمية، بعكس دول كبرى لا يهمها فى المقام الأول إلا مصالحها الشخصية فقط وتدعم الخراب والدمار.
 لقد اثبت هذا الاتفاق أن مصر تسير على الطريق الصحيح نحو المستقبل من خلال توقيعها على انتشار المفاعل النووى السلمى الذى سوف يقضى على مشاكل الطاقة لمدة تزيد على 35 عامًا وفى الوقت نفسه سوف يساعد على تحلية مياه البحر لتنقل إلى مصاف الدول المتقدمة فى مجال الطاقة ومجال تحلية المياه بعد أن ظن الجميع أن سد النهضة سوف يحرمنا من حقنا فى المياه وأن مصر سوف تموت عطشًا وإن كان حقنا فى مياه النيل لن نتنازل عنه مهما حدث.
المصريون عاشوا الأيام الماضية فى حيرة من أمرهم حول ما حدث من إسقاط ص الطائرة الروسية ثم حادث فرنسا الإرهابى والتصريحات المتوالية فى روسيا وفرنسا ودول الغرب حتى جاء اتفاق الضبعة النووى بين مصر وروسيا ليحيى الأمل من جديد فى نفوس المصريين ويعيد إليهم كبرياءهم وتفاؤلهم بالمستقبل.
وأصبح علينا الآن العمل فى جميع المجالات بعد أن أصبح الأمل مفتوحًا على مصراعيه لأن تعود مصر مرة أخرى إلى سابق عهدها، كما كانت فى الماضى تقود المنطقة العربية إلى الاستقرار والتقدم.
والحلم النووى الذى أصبح فى متناول أيدينا يفتح لنا مجالات عديدة فى الصناعة والزراعة وغيرها من مصادر الإنتاج وسوف يقضى نهائيًا على مشكلة الطاقة التى كانت عائقًا كبيرًا فى مصر طوال السنوات الخمس الماضية التى خسرنا فيها الكثير بسبب قلة مصادرها التى أدت إلى غلق الكثير من المصانع وأدوات الاستثمار، الأمر الذى أثر وبشدة على الناتج القومى لدينا.
الآن أصبحنا على مشارف عصر جديد تأخرنا عنه كثيرًا لكننا أخيرًا أصبحنا على مشارف تحقيق الحلم الذى طال انتظاره.