الأربعاء 30 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
من دفتر أحوالنا

من دفتر أحوالنا






■ م. خالد عبدالعزيز يقود حملة لجذب الانتباه إلى ضرورة مساعدة شرم الشيخ فى عبور تداعيات أزمة حادث سقوط الطائرة الروسية.
دعا الرحل الأندية وفرقها لإقامة معسكرات ومباريات ودية بفنادق وعلى ملاعب المدينة، وأعتقد أيضًا أن هناك تفكيرًا بتنظيم رحلات شبابية إلى هناك.
حتى الآن المنتخب الأوليمبى وفريق نادى المصرى استجابا لـ«عبدالعزيز»، فى الوقت نفسه الأهلى يسافر للإمارات، والزمالك على طريقة الأهلى قد لا يذهب إلى مدينة السلام..
بالطبع الخطوة معنوية قبل أن يكون لها مردود اقتصادى، وإن كانت ضرورة لاستخدام ملاعب وتجهيزات ومنشآت المدينة الشبابية.
■ أصحاب الفنادق فى شرم الشيخ يشكون من عدم التزام الرحلات الداخلية ـ «مصريين» بقواعد النظام المتعارف عليها.. وهذا معناه أنهم يفضلون الأجانب وأن خطط التعويض لن تجدى.
■ حالة من الارتباك تفرض نفسها على المزاج العام، أسباب متنوعة، كل شخص يملك مبرر.. لكن فى المجمل العام درجة بطء التعافى للبلد بشكل عام قد لا يلاحظه الكثير منا.
■ إيه اللى بيحصل ده؟! ورايحين على فين؟ والاقتصاد ملوش ملامح؟ ورجال الأعمال غاضبون سرًا؟
أسئلة مشروعة، الإجابات مختلفة، لكن فى النهاية حالة بلدنا التى نعيشها عادية.. خرجنا من أزمات هددت وحدة البلد بشكل عام وهناك قطاعات كانت على خط النار مثل الجيش والشرطة والقضاء والصحافة وغيرهم.. احترق جزء منها بسبب سياسة وخطط الإخوان تحديدًا لو دققنا فى أكثر مصطلحين روجوا لهما وهما إعادة الهيكلة أو تفكيك، وهو ما يعنى التسريح هذه المصطلحات انطلقت من العراق بعد حرب التحالف ضدها وقد روجوا لتلك المصطلحات التى هدفت فى النهاية إلى تسريح الجيش العراقى، والشرطة أيضًا.
إذا الإخوان عندما روجوا لمصطلح الهيكلة ضد الشرطة والقوات المسلحة كانوا يسعون بوضوح لتسريح القطاعين ولو حدث ذلك لربما أصبحنا أسوأ من العراق التى سقط منها مليون ونصف المليون قتيل فى غياب الجيش والشرطة المنظمة!
■ بالطبع هناك تداعيات على أثر تحرير الإرادة المصرية فى 30 يونيو وتحتاج لوقت نحن نعيش اقتصاد ما بعد الحرب.. بالطبع نواجه هذه الأجواء والتى قد لا يلتفت إليها الكثيرون منا ممن انخرطوا فى عملية مراقبة المكاسب ما بعد 30 يونيو.
■ فى اقتصاد ما بعد الحرب، هناك مقومات اقتصادية تم اضعافها، وظروف عالمية يؤثر فيها القرار السياسى، وانعكاس لتوجه أو قرار سياسى مصرى ورد فعل.
ثم حالة التخوف وعدم الثقة بين رجال الأعمال أنفسهم وهو ما نرصده من خلال مسافة كبيرة ما بين الكلمات والتصريحات والعمل على الأرض.
المحصلة.. فيه مشاكل.. فيه تحديات، فيه قرارات متوترة، وانعكاس فورى ولكن هذه الأمور كما قلت عادة ما تظهر فى زمن ما بعد الحروب، فى كل البلدان، وعلينا قراءة تاريخ الدول وحالتها بعد الحروب.
■ سوريا موحدة، غير مقسمة، ذات مؤسسات قوية يمكنها أن تحافظ على الدولة.
نحن ضد تقسيم سوريا وتحت أى مسميات، لدينا نموذج ليبيا الآن وقبلها العراق.. هذه القناعة ناتجة من قراءة فى تاريخ حرق الدول.. ليبيا حرقها الغرب بحجة اسقاط الرئيس معمر القذافى.. حرقوا الجيش وسرحوا الشرطة وحرقوا كل مؤسسات ليبيا باستثناء مؤسسة النفط والبنك المركزى، الأول لضمان تصدير البترول للغرب، يعنى مصلحة خاصة.. والثانى ليدفع لكل الفرقاء والمتحاربين رواتب والمخصصات المالية. ليبيا الآن يدور داخلها حرب قتال حتى النهاية.. والغرب يراقب متفرجًا، يرفض التدخل لضبط وعودة الهدوء، يرفض أيضًا تدخل دول مرتبطة بمصالح مع هدوء ليبيا.
فى العراق، بعد سقوط نظام الرئيس صدام حسين، عاش العراق فى فراغ، دفع ومازال يدفع ثمنًا باهظًا جراء حرق الوزارات وتسريح الجيش والشرطة تحت دعوى إعادة الهيكلة أو التفكيك.
إذا علينا أن نستوعب الدرس ونرفض تقسيم أو حرق سوريا.. لو حدث ذلك الأمن القومى العربى والمصرى فى خطر، سوريا المقسمة، جزء منها سيذهب لإيران، وجزء سيذهب إلى لبنان.. وسيحاصر جزء فى الوسط للسنة.. تركيا ستضم جزءًا من سوريا تحت مسمى ضبط الحدود والأكراد فى انتظار.
هذا السيناريو بالطبع يصب فى صالح مجلس إدارة العالم برئاسة أمريكا والمصالح الإسرئيلية.
■ إنهم يريدون من التقسيم أن نتقوقع داخل حدود رسموها لنا، نتحارب ونتقاتل لعشرات السنين.. لنرفع الضغط ولنقلل تصدير المخاطر إلى الغرب وإسرائيل خلال تلك الفترة، قد تفرض أمريكا وإسرائيل الحلول الفردية لحل القضية الفلسطينية بشروط إسرائيلية.
والآن لا أحد يسأل أو يساند فلسطين لأن النيران مشتعلة داخل بيوتنا وليس هناك فرصة لإطفاء نار فى منزل جارى.
خطط مرسومة بالعقل لمحاصرتنا، لأنهم يرون خطرًا يهدد مصالحهم فيما لو عشنا فى أمان وفى اقتصاد قوى يتيح لنا الاستقلال.
■■ أرى سيناريو جديدًا لحرق مصر بعد أن أفسدنا كمصريين أكثر من سيناريو لتحقيق هذا الهدف وقد يكون الاقتصاد الأداة.