
محمد عبد النور
عاش الجيش وتعيشي يا مصر
سيسجل التاريخ أن هذا الجيش العظيم ابن هذا الوطن الطيب كان وسيظل الحارس والحامي للبسطاء والطيبين ابناء هذه الأرض الطيبة، لا يرضي بغير إرادتهم ولا يسمح بغير أن يكونوا آمنين في بيوتهم وشوارعهم وأكل عيشهم، لا يرهبهم احد ولا يروعهم فصيل ولا يتغطرس عليهم مخلوق، ولا تسرق أحلامهم جماعة سلطوية دكتاتورية فاشية تريد أن تتمكن من الوطن وحاضره ومستقبله لتحقيق مشروعها المشبوه.
القوات المسلحة المصرية بعقيدتها العسكرية ومبادئها الوطنية ومصانعها في صنع الرجال الأشداء الأقوياء لم ترض بغير الحق لهذا الشعب، لا يصنفه أحد ولا يكفره أحد ولا يضغط عليه أحد، شعب حر بضمانة قواته المسلحة، وهي الرسالة شكلا ومضمونا التي تلقاها البسطاء في هذا الوطن، فخرجوا الي الشوارع غير خائفين، غير مرتعبين من دعوات القتل والسحل والرش بالدم، فرحين محتفلين بإرادتهم وهم يعلنونها وطائرات قواتهم المسلحة التي طافت فوقهم وهي تبث الأمان والاطمئنان الي النفوس الخائفة من الغدر المنتظر من بطش جماعات الإسلام السياسي التي هددت بالدم بحور.
هنيئا لهذا الشعب العظيم بقواته المسلحة الباسلة صاحبة المروءة والشهامة والشجاعة التي رفضت ترويع وتخويف هذا الشعب تحت أي ظرف أو أي ادعاء، هنيئا للمستقبل المصري القادم وهو يستند إلي المؤسسة العسكرية، مؤسسة الوطنية المصرية الوحيدة بعد أن سقطت كل المؤسسات ولا زالت مؤسسة القضاء تقاوم، لقد رفعت قوات الشعب المسلحة هذا الكابوس المخيف عن نفوس المصريين، وانحازت بلا تردد إلي المطلب الشعبي وأمهلت لتنفيذه دون إبطاء ووعدت بخارطة طريق للمستقبل.
خارطة طريق تليق بهذا الشعب العظيم الذي تحمل وقاسي وأعطي كل الفرص ولم ينل سوي الخراب والتهديد والترويع والتخويف في أمنه وسلامته وسلامة أولاده وأكل عيشه، فليس هناك كبير في مصر الآن إلا الشعب المصري، وليس هناك في بر مصر الآن إرادة سوي إرادة الشعب، وليس هناك مطلب الآن سوي المطلب الشعبي الوحيد والرغبة الشعبية الوحيدة متسلحة بقواتها المسلحة مؤسسة الوطنية ومصنع الرجال.
عاشت مصر وعاش الشعب المصري متحصنا ومحتميا بجيشه وقواته المسلحة إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها.
عاش الجيش وتعيشي يا مصر.