السبت 20 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
سموم فضائيات أجنبية تنطق العربية

سموم فضائيات أجنبية تنطق العربية






فى عالم الفضائيات لا يوجد شىء لوجه الله والانسانية وصياغة وجدان المشاهد وترقيته!
اتحدث عن الفضائيات الأجنبية الناطقة بالعربية وتتوجه فى بثها عبر ساعات اليوم كله إلى المشاهد العربى المسكين!
هذه الفضائيات سواء كانت «بى. بى. سى» «البريطانية» أو «الحرة» الأمريكية أو «فرانس 24» الفرنسية، أو «آر. تى» الروسية.. أو الحرة عراق» الأمريكية أو «الألمانية وغيرها، لم تظهر إلى الوجود من أجل سواد عيون المشاهدين العرب! وطبعا «آر. تى» التركية!
هذه الفضائيات نشأت فى الأساس لخدمة سياسات البلدان التى تنتمى اليها والدفاع عن مصالح هذا البلد سواء كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر، سواء اعترفت بذلك كله أو أنكرته!
صحيح أنها فضائيات تتمتع بالحرفية العالية، لكنها تفتقر تمامًا إلى المهنية فيما يتعلق بالشأن العربى عامة والمصرى خاصة!
هذه الفضائيات مثلا لم تلتفت إلى خطورة الإرهاب وإجرامه وتوحشه إلا بعد أن وصل إلى غرفه نوم عواصمها واستباح الدم بكل برود ووحشية! ولم تلتفت إلى الإرهاب الذى تحاربه مصر ليل نهار فى سيناء على أيدى هذه الجماعات الإرهابية بل يصل بها الوقاحة والعمى الاعلامى - أو السياسى - أنها تهاجم مقاومة مصر لهذا الإرهاب الجبان تحت زعم انتهاك حقوق الإنسان!!
وما أكثر حملات التشويه الكاذبة والسافلة التى شنتها هذه المحطات ضد مصر عندما أصدرت منذ شهور قانون تنظيم التظاهر!! تنظيم التظاهر وليس منعه - وراحت تصرخ باكية تنتخب على ضياع حقوق الإنسان فى مصر واغتيال حرية التعبير وحرية التظاهر!
حتى فى مناقشتها لهذا الموضوع كان لافتًا للنظر استضافتها لضيوف من جماعة الإخوان وتحتفى وتحتفل بما يقولون، أما الضيف الذى يبدو - ولو على استحياء- مؤيدًا للقانون فتتم مقاطعته والتشويس عليه طوال الحلقة سواء من ضيوفه الإخوانجية أو المذيع الذى يمثل دور المحايد!
لكن الحكومة الفرنسية حينما تقرر قانونًا للطوارئ وتقييد الحريات الشخصية وتطلب من الاتحاد الأوروبى إنها لن تلتزم بمواثيق حقوق الإنسان فهنا يبدأ الزمر والرقص والتطبيل من نخبجية هذه الفضائيات استحسانًا وتأييدًا لما فعلته فرنسا!
هذه الفضائيات تعيش زمن الأكاذيب المتقنة الصنع؟! من أول اختيار الموضوع أو إختلاقه حتى اختيار ضيوف الأستوديو بل حتى الذين يتصلون بالتليفون من بلاد الله الواسعة وكلهم أصحاب رأى واحد لا يتغير مهاجمة أى شىء يتعلق بمصر وشعبها وقيادتها!
فى إحدى المرات نجح متصل جدع بأحد البرامج وسألهم إذا كنتم مشغولون طوال الحلقة بإرهاب داعش فى العراق وسوريا وضرورة محاربته وإستئصاله من جذوره، أنتم ليه مش بتتكلموا عن الإرهاب الذى تعانيه مصر فى سيناء ويذهب ضحيته أبرياء وشهداء من القوات المسلحة والشرطة والأهالى! وهنا انقطع الاتصال التليفونى، وابتسم المذيع ابتسامة صفراء ليؤكد أن انقطاع الاتصال كان من المشاهد وليس من القناة؟! «بذمتك؟!»
ياكل «مشاهد» يشاهد هذه الفضائيات أقول لك: خللى بالك، وفتح عينك تاكل ملبن!.