الخميس 1 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الشباب.. الحاضر والمستقبل

الشباب.. الحاضر والمستقبل






■ الشباب هم الحاضر والمستقبل، وقد أثبتت الأحداث السياسية التى شهدتها مصر منذ 2011 حتى الآن، أن المنظومة الشبابية فى البلد يمكن أن تلعب دورًا مهمًا فى سبيل تطوير الحياة بشكل عام.. أو العكس، حرق كل شىء.
الشباب الآن أصبح أكثر إطلاعًا وتفهما لما يجرى حوله.. نعم قد يكون بينهم من هو أداة لمجموعة متعصبة أو لحزب يسعى للحكم دون أى اعتبارات أخرى وهو ما نراه تجسيدا لمجموعات إرهابية أو متطرفة.
وبرغم كل الآراء المنقسمة حول الحركة الشبابية من حيث الايجابية والقيام بدورها.. ومحاولات التشويه المستمرة للشباب إلا أن الأحداث أكدت سلامة الحركة الشبابية، وأن التشوهات الموجودة هى إصابات بأمراض فردية!
■ طيب وبعدين.. ماذا نريد من الشباب وماذا يريد منا؟
أولاً الشباب يطالب بالاحترام والمصداقية فى التعامل معه أيا أن كان الطرف الآخر، من غير المعقول أن تعامل الحكومة الشباب على أنهم «شوية عيال» يحتاجون دائمًا للتأديب والحقيقة المؤكدة أن تلك السياسة التى طبقتها حكومات سابقة وآمنت بها كانت سببًا فى غضب الشباب وثورته ضد كل ما هو منتم للحكومات وقد شهدت 2011 كبداية للأحداث السياسية الساخنة عملية شد وجذب بين القوى الشبابية ومجموعات مصالح أرادت استقلال تلك القوى غير المعروفة ولصالح تمرير أهدافها.. وقد دفع البلد ثمنا لهذا السلوك.
دراسات معمقة حول خط سير الحركة الشبابية من حيث الأفكار والابتكار والتعارض مع فكر الدولة أو الرسميين والنتائج التى حدثت نتيجة هذا التصادم. ثم كيف تم الاستحواذ على الأفكار الغاضبة لشريحة منها انساقت وراء مجموعات المصالح.. كل هذه المحطات، يجب دراستها بعمق للتوصل إلى نتائج على الأقل تحمى تقلبات الحركة الشبابية وتمنع أصابع قوى الشر من اللعب فى هذه المساحة الخطرة والتى تحمل عنوانًا واضحًا وهو مستقبل البلد.
■ بالطبع الأحداث السياسية العنيفة التى عشناها وسقوط ضحايا لحرب تصادم الأفكار والرؤى والذى وصل نقطة سقوط ضحايا، هذه المراحل كادت أن تلحق ضررًا شديدًا بالحركة الشبابية وتدخلها فى صراع مع غيرها.. لكن 30 يونيو أنقذت شباب مصر من التمزق والسقوط فى دائرة العنف وأوقفت طرق سرقة الشباب ومستقبلهم وأفكارهم ، تلك التجارة التى ازدهرت بعد 2011 بدخول كوادر عالمية تمثل جهات مدربة وعالية المهارات سعت إلى تسويق أفكارها بكل الطرق للاستحواذ على مستقبلها والتحكم فى مقدراتها.
وأعتقد أن إعادة إصلاح الاعطاب التى ألحقت بالحركة الشبابية ليست مسئولية وزراء ورئيس حكومة ولا حتى الرئيس السيسى لكن يجب أن تساعد مراكز الأبحاث والمختصين بالجامعات، المنظمات والدوائر الأهلية غير المشبوهة.. وللمدارس دور.
كنا مشغولين بعمل تنمية حقيقية تتيح للمواطن العيش بكرامة بتحقيق أكبر قدر ممكن من رغباته وطلباته، وعلينا فى الوقت نفسه ألا تشغلنا التنمية والحلول الاقتصادية عن ضرورة بناء وإصلاح الشخصية المصرية وخاصة بين الحركة الشبابية.
هذا الإصلاح يعنى التحصين ضد الشوائب التى قد تلحق بها وبالتالى تهدد كل العملية الاقتصادية برمتها وغيرها من عمليات الإصلاح.
■ المحصلة: إصلاح ما ألحق بالحركة الشبابية من عيوب أو ديفوهات مهم ويتقدم على غيره من عناصر واتجاهات الإصلاح.. لو حدث هذا على الأقل نضمن ألا تمتد آثار العمليات المعاكسة لنمو واستقرار البلد إلى مساحات حررناها من تلك المشاكل ومازلنا نعمل على زيادتها.
ما زال الشباب فى حاجة للعناية والمتابعة هم يعيشون مرحلة نقاهة وتعاف مثل البلد تمامًا.