الثلاثاء 30 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
تحديات مجلس النواب

تحديات مجلس النواب






يتابع المصريون اليوم أولى جلسات مجلس النواب الجديد الذى يضم 597 نائبا لأول مرة فى تاريخ الحياة النيابية المصرية من بينهم 229 نائبا حزبيا ينتمون لـ20 حزبا سياسيا أكبرها على الإطلاق حزب المصريين الأحرار بـ65 نائبا يليه حزب مستقبل وطن 5 نواب وباقى الاعضاء مقسمون على عدد من الأحزاب والمستقلين وبعد انتهاء الجلسة الاجرائية التى يتشكل من خلالها الرئيس والوكيلان وتشكيل اللجان، ينتظر المصريون من هذا المجلس الكثير لأنه أول مجلس نواب بعد ثورة 30 يونيو وهذا المجلس ينتظره أكثر من 400 قانون وقرار بقانون صدرت بعد 30 يونيو حتى الآن لذلك فليس لديه وقت يضيع فى أمور لا جدوى منها وعلى كل عضو أن يعلم جيدا أنه جاء إلى هذا المكان وأمامه حمل ثقيل وعليه أن يكون على قدر المسئولية الجسيمة التى تنتظره، لأن هناك أحلاماً كثيرة ينتظرها الشعب المصرى من هذا المجلس منها المنظومة الصحية التى تدهورت بشكل كبير والعدالة الاجتماعية التى طال انتظارها وتحسين الأجور والخدمات وحل مشاكل العشوائيات وعودة أموال التأمينات والقضاء على البطالة.
فقد جاء البرلمان فى هذا الوقت ليفتح باب الامل فى كثير من القطاعات وعلى رأسها حلم العدالة الاجتماعية الشاملة التى لن تتحقق إلا من خلال عدد من التشريعات والقوانين الناجزة لسد الفجوة الرهيبة بين طبقات الشعب المختلفة والتوزيع العادل للثروة وتحقيق المزيد من التنمية وتحسين الخدمات المقدمة للفقراء ومحدودى الدخل وانتشال كل المهمشين من العشوائيات التى تحولت إلى سرطان ينهش فى جسم الدولة.
وعلى هذا المجلس أن يضع نصب عينيه تحقيق منظومة صحية حقيقية تقضى على الأمراض التى تنهش فى أجسام المصريين، وكذلك منظومة تعليمية تليق بأبناء هذا الشعب لتعيد مصر مرة أخرى كما كانت رائدة فى الماضى فى مجال التعليم بشقيه التعليم العالى والتعليم الفنى، حتى يتحقق الأمل فى برلمان قوى قادر على تحقيق إرادة الشعب.
هذا البرلمان أمامه اتجاهان الاتجاه الاول أن يحقق كل هذه الطموحات بعيدا عن الصراعات التى لا جدوى منها، سواء كانت هذه الصراعات على المناصب أو الكراسى التى يلهث حولها العديد من الأعضاء أو الخلافات الحادة فى وجهات النظر الحزبية لدرجة أن البعض يعارض من أجل المعارضة.
ومن الممكن أن يتحول هذا البرلمان إلى برلمان ينقل الوطن نقلة حضارية كبرى ونخيب ظن من يطلقون عليه النكات بأنه برلمان من الفلول ومن أعضاء ليس لديهم خبرة فى العمل البرلمانى وبعضهم جاء ليحقق مصالحه الشخصية فإذا نسوا كل هذا يمكن أن يكون برلمانا قادرا على تحقيق الطموحات.
والشق الثانى أن يكون هذا البرلمان كما قلت أو كما يتوقع المتربصون بأنه برلمان جاء من أجل مصالحه الشخصية ووقتها سوف نضار جميعا وليس أعضاء البرلمان فقط، وهذا ما لا نتمناها أبدا.
كل الأمنيات لهذا البرلمان أن يكون عند قدر المسئولية لتحقيق طموحاتنا وآمالنا ويحقق دوره التشريعى على أكمل وجه وكذلك دوره الرقابى من أجل رفعة الوطن.