الثلاثاء 30 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
مصر كلها إيد واحدة فى «25 يناير»

مصر كلها إيد واحدة فى «25 يناير»






ساعات قليلة وتحل الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، التى لها دور عظيم فى الكثير من الإنجازات التى حلت بالوطن، أهمها على الإطلاق، أن ثورة يناير ومن بعدها ثورة «30 يونيو» كشفتا الفساد والمفسدين وأزاحتا الظلم والظالمين وفضحتا الإخوان والسلفيين وخيانتهم للوطن، وكسرتا حاجز الخوف لدى المصريين، فأصبح من الصعب خداعهم مرة أخرى، كما كانت تفعل الأنظمة السابقة.
تأتى الذكرى الخامسة للثورة مصحوبة بدعوات مشبوهة، تطلقها بعض الأطراف الخفية، من أجل نزول الناس إلى الشوارع للتظاهر! وهى دعوات أعرف أنها لن تلقى استجابة من أحد، فالمصريون أثبتوا على مدار السنوات الخمس الماضية أنهم على وعى كامل بما يحاك لبلدهم من دعاة التخريب والفوضى.
لقد شهدت مصر استقرارا ملحوظا فى العامين الماضيين، وقد خُتِما باكتمال الأركان الدستورية لمؤسسات الدولة، بعد أن أقر الشعب دستوره الذى يعبر عن ثورتى 25 يناير و30 يونيو، وعلى ضوئه انتخب رئيسا للدولة بإرادة شعبية حرة، وكذلك اختير مجلس نواب يعبر عن الشعب ويمثل جميع طوائفه.
كل تلك الإنجازات جعلت أعداء الوطن يغضبون، محاولين أن يشيعوا فى أرض مصر فسادا، ليهدموا كل ما حققه الشعب ومؤسساته الشرعية، ساعين بكل جهدهم إلى إعادة عقارب الساعة إلى الوراء مرة أخرى، ليصبح الشعب، الذى تفتحت أمامه كل أبواب الأمل فى مستقبل باهر، متعبا منهكا، كما كان فى الماضى ولتعم الفوضى البلاد، لكن هيهات، لم ولن ينظر الشعب إلى الوراء، فما مضى أصبح جزءًا من التاريخ، ومصر الآن تصنع مستقبلها الأفضل بإذن الله.
إن دعوات التظاهر التى يروج لها صانعو الفوضى لابد أن تتخذ الدولة إجراءات صارمة ضدها، بأن تتصدى إلى كل مَن يحاول زعزعة استقرار البلد وأمنه، سواء بوقفات احتجاجية أو مطالبات فئوية مفتعلة وتعجيزية.
إن المصريين لديهم الوعى، والإدراك الكافى، ليعرفوا أن بلدهم مستهدف من قوى الشر، فى الداخل والخارج، الذين يحاولون ـ مع اقتراب ذكرى ثورة 25 يناير ـ إشاعة الفوضى والخوف والرعب والتوتر فى الشارع المصرى، لكن هؤلاء المتآمرين لا يعرفون أن اللعبة انتهت، وأن الشعب المصرى أصبح نبهاً بما فيه الكفاية ليميز بين الحق والباطل، ويعرف أن بلاده تحتاج إلى وقفة جادة من أبنائه وشبابه، للوصول إلى الدولة التى يحلمون بها.
فدعوات التظاهر والعصيان المدنى فى ذكرى الثورة، قطعا مشبوهة، وأصحابها ليسوا وطنيين ولا يخافون على البلد.
إن مصر ليست كباقى الدول التى اجتاحتها ثورات الربيع العربى، بدعوى إسقاط الأنظمة الاستبدادية واستبدال أخرى ديمقراطية بها، فشعبها عرف أن هذا الكلام ما هو إلا لعبة صنيعة الثالوث الشيطانى فى العالم «أمريكا ـ بريطانيا ـ إسرائيل» تهدف إلى إسقاط دول المنطقة وتفتيتها، وقد ضاعت بهذه الشعارات الرنانة دول كبيرة مثل العراق وسوريا وليبيا واليمن ومن قبلهم ضاع لبنان.
ليس أمامنا سوى أن نتحد جميعًا فى يوم ذكرى ثورة يناير.
علينا أن نتذكر فى هذا اليوم المجيد شهداءنا الأبرار الذين ضحوا بأنفسهم من أجل أن يعيش الوطن فى مستوى أفضل، سواء كانوا شهداء مدنيين أو شهداء شرطة وجيش، فجميعهم ضحوا من أجل الوطن.