السبت 20 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
مبروك يا منتخب مصر!

مبروك يا منتخب مصر!






لست ناقدا أو محللا أو خبيرا كرويا، لكننى مشاهد محترف يشجع اللعبة الحلوة الممتعة التى تنتهى بهدف جميل يهز الشباك!
لا أنتمى «كرويا» لحزب الأهلى أو الزمالك بل إننى كنت وحتى وقت قريب أحب واستمتع بالكرة الإسماعيلية، وفن الدراويش.
انتمائى الكروى الوحيد لمنتخب مصر، ولكل ناد مصرى يشارك فى البطولات الإفريقية، هذا هو انتمائى.
وبعد لت وعجن أهل التحليل الكروى عبر عشرات البرامج الرياضية فازت مصر على نيجيريا بنتيجة 2/1 (هدف الساحر محمد صلاح فى المباراة الأولى وهدف الولد الشقى «رمضان صبحى» فى المباراة الثانية).
وقبل المباراة الثانية التى أقيمت على استاد الجيش العظيم راحت البرامج والفضائيات وعشرات المحللين والخبراء والكرويين وغير الكرويين يحللون ويشرحون «أغلب الكلام كان فى باطنه يدعو للخوف وربما الإحباط».. وكأننا نحن الذين نشاهد بلا عقل أو مخ يفكر ويحلل!
من أغرب وأعجب ما قيل فى استديوهات التحليل أن الجمهور المصرى الكبير سيكون عامل ضغط على منتخب مصر، لأن معظم لاعبيه لم يتعودوا اللعب أمام جماهير غفيرة منذ سنوات عقب قرار إقامة المباريات دون جمهور!
وينسى هؤلاء الأساتذة أن الثلاثى العبقرى «محمد صلاح ومحمد الننى وكوكا» يلعبون أمام جماهير غفيرة فى أنديتهم الأوروبية وقد اعتادوا وتعودوا على وجود الجماهير، بل إن «محمد صلاح» وعقب انتقاله من فيورنتينا إلى «روما» واجه أغرب استهجان من جمهوره السابق «فيورنتينا» عندما كان يلاعب روما، ولم تهز صافرات الاستهجان من جماهيره من ثبات «محمد صلاح» بل وتفوقه وإحرازه هدفاً رائعاً فى تلك المباراة.
فإذا أتينا لغالبية لاعبى منتخب مصر، فهم ومن خلال أنديتهم «الأهلى والزمالك» خاضوا عشرات المباريات الخارجية فى حضور جماهير غفيرة من الفرق المنافسة، ولعبوا وأمتعوا وفازوا دون خوف أو رهبة من هذه الضغوط الجماهيرية!
ولأننى لست خبيرا أو درست علم وأصول كرة القدم فلن أتطرق إلى مناقشات وجدل طال أكثر مما يجب - وأنا أشاهدهم كالأطرش فى الزفة - حول طريقة اللعب، وهل يبدأ «مستر كوبر» اللعب بالطريقة الفلانية أم بالطريقة العلانية! وجدل وخلاف واختلافات وكل ما لفت انتباهى فى ذلك الجدل الخططى إنه يجىء من مدربين سبق لهم ممارسة تدريب أندية سواء مصرية أو عربية، ولم يفوزوا بأى بطولة مع هذه الأندية رغم كل النظريات التدريبية التى يعرفونها ويطبقونها! ولا بطولة!
ونأتى لشىء عجيب وغريب، أنهم يتحدثون ويحللون ويشرحون ويوجهون كلامهم إلينا نحن المشاهدين فى البيوت، ولسنا الذين سنخوض المباراة! وربما لو كنت أنا مرشحا للعب مكان محمد صلاح أو رمضان صبحى لكانت استفادتى أعظم! وحتى لو كان هذا الكلام العظيم موجها للاعبى الفريق، فكان الأجدى والأنفع أن يجتمعوا مع الجهاز الفنى بقيادة «مستر كوبر» ليأخذ منهم هذه الدروس الخصوصية المجانية فى كيفية الفوز بأى مباراة!
ورغم كل ذلك فأنا أعذر كل هؤلاء - صحيح - فأى برنامج يظهرون فيه لا يقل مدته عن ساعتين وربما ثلاث ساعات فماذا يفعلون وكيف يملأون هذه الساعات إلا بالكلام حتى لو كان لا يفيد أحداً!
تبقى كلمة واجبة وتحية واجبة للجماهير الرائعة التى ملأت استاد الجيش وهتفت لمصر ومنتخب مصر دون تعصب ودون انفلات.. تحية لهذه الجماهير وحماسها وتشجيعها..
وتحية للمنتخب الذى أسعدنا وما زلنا ننتظر المزيد!