الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
المصريون فى الخارج قتل وخطف واحتجاز

المصريون فى الخارج قتل وخطف واحتجاز






الشعب المصرى كله أصبح يترقب إظهار الحقيقة فيما يحدث لأبنائه فى الخارج، بعد أن تصاعدت أزمات المصريين فى الخارج على مدار الأيام الماضية بشكل كبير، وكأن المصرى أصبح رخيصاً بعد أن تعرض عدد منهم للقتل والخطف والتهديد بالخطف، ففى ليبيا لقى 16 مصريا مصرعهم فى اشتباكات مع ليبيين فى مدينة بنى وليد بعد الاشتباه فى تورط عدد منهم فى مقتل ثلاثة ليبيين تم العثور على جثثهم بمنطقة الحى الصناعى بالمدينة الليبية، والغريب أن شخصيات المصريين وأسماءهم غير معروفة حتى الآن وأغلبهم لا يحمل أوراق إثبات شخصية بعد أن كانوا فى طريقهم لهجرة غير شرعية، بعد أن ضاقت بهم أرض مصر، ولم يجدوا فرص عمل، فكان قرارهم بالمخاطرة والهجرة للخارج، حتى إن كانت هذه الهجرة غير الشرعية ثمنها حياتهم.
وبعد مرور ما يقرب من أسبوع كامل على احتراق الشاب المصرى شريف ميخائيل مازالت حقيقة الحادث غير واضحة، وأقوال أطراف متعددة متضاربة فى تفاصيلها، حتى بيان السفارة البريطانية لم يجزم بشىء واضح، فقد بدأ البيان بتقديم التعازى لأهل الضحية والشعب المصرى، وأكد أن الشرطة البريطانية تعمل حاليا على تحديد ملابسات الوفاة، وأن الحكومة البريطانية ستظل على اتصال وثيق بالخارجية المصرية لحين الانتهاء من التحقيقات والوصول إلى المتهم الحقيقى، وأكد أن الشرطة قامت بالقبض على رجل فى العشرينات يشتبه فى إضرامه النار فى المبنى بنية تعريض الحياة للخطر، وتم إطلاق سراحه على ذمة القضية وفقا لما ستسفر عنه التحقيقات.
فى نفس الوقت الذى وجد فيه المصرى محمد عادل رشدى البالغ من العمر 62 عاما والذى وجد مقتولا بجوار صندوق قمامة وقيل إن جسده به علامات تعذيب ولا يعرف أحد حتى الآن ملابسات الحادث، رغم أن الرجل مشهود له بحسن الخلق والسير والسلوك، ولم تصدر الأجهزة الأمنية الأمريكية حتى الآن بياناً يؤكد السبب الحقيقى للوفاة.
فى نفس الوقت أيضا تم احتجاز مركب صيد مصرية فى تونس وعلى متنها 14 فردا قرب ميناء جرجيس تم اقتيادهم إلى قاعدة بحرية فى مدينة صفاقس حيث تقوم السلطات التونسية بالتحقيق معهم، وأخيرا تعرض عشرة طلاب مصريين بجامعة مانى بموسكو لتهديدات بالخطف من قبل عصابات روسية لم تذكر سبب تهديدها لهؤلاء الطلاب الذين يدرسون فى الجامعات الروسية وليس لهم أى دور سياسى حتى يتم تهديدهم بالخطف وترويعهم بهذا الشكل.. هل تتحرك الخارجية بشكل قوى لمعرفة حقيقة ما يدور للمصريين بالخارج وإظهار الحقيقة للرأى العام أم أننا سوف نترك حقوق هؤلاء الغلابة تضيع وتقيد كل هذه الحوادث ضد مجهول كما حدث فى الماضى لشخصيات شهيرة خاصة فى لندن عندما قيدت واقعة مقتل سعاد حسنى وأشرف مروان ومن قبلهما الليثى ناصف على أنها حوادث انتحار، رغم أن كل الدلائل تقول إنهم قتلوا.
نحن نطالب بإظهار الحقيقة لكل من تعرض فى الخارج لحادث جنائى، كما أنهم - ونحن معهم - فى الخارج يطالبون بإظهار حقيقة مقتل الشاب الإيطالى ريجينى، لأن روح ريجينى مثل أرواح المصريين لهم علينا حق فى إظهار حقيقة إزهاق أرواحهم وتقديم الجانى إلى يد العدالة مهما كانت شخصيات القتلة.
وعلى الخارجية أن تمارس كل أنواع الضغط على تلك الدول كما يمارسون هم علينا ضغوطاً لا حصر لها من أجل الوصول إلى حقيقة مقتل الشاب الإيطالى ريجينى، ونحن فى انتظار إظهار الحقيقة.