الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
مصر المقصودة

مصر المقصودة






كشفت كارثة مصر للطيران عن حقائق ووقائع تؤكد أن قوى الشر فى العالم، سواء فى الداخل أو فى الخارج، لا تريد لمصر الاستقرار، وأن ما حدث يؤكد أن مصر هى المقصودة، وأنهم يريدون إخضاعها بأى شكل وبكل الطرق بضربها فى الاقتصاد، وفى السياحة وفى السياسة، وفى كل شىء، حتى يستطيعوا السيطرة عليها وتحويلها إلى ليبيا أو العراق أو سوريا أو اليمن، حتى تكون لهم السيطرة على المنطقة بعد أن وقفت لهم بالمرصاد ضد مخططاتهم الخبيثة طوال السنوات الخمس الماضية، فالعلاقة بين مقتل الشاب ريجينى، وإسقاط الطائرة الروسية، والطائرة المصرية الأخيرة القادمة من فرنسا واحدة.. فإيطاليا تعد إحدى أهم الدول الأوروبية الداعمة لمصر، ومنها شركة إينى الإيطالية التى استطاعت أن تكتشف أكبر حقل للغاز فى العالم، والذى سوف ينقل مصر نقلة كبرى فى مجال النفط لتصبح من أكبر الدول المنتجة للغاز فى العالم.
وبعد إعلان الشركة الإيطالية مباشرة عن تلك البشرى السارة للمصريين، أراد أهل الشر ضرب علاقة مصر بإيطاليا، فى أول الأمر قاموا بتفجير القنصلية الإيطالية، ثم بعد ذلك قتل الشاب الإيطالى ريجينى، وفى نفس الوقت خطط أهل الشر لضرب العلاقات المصرية - الروسية خاصة بعد أن أعلنت روسيا منذ اللحظات الأولى تأييدها لثورة 30 يونيو ودعمها المستمر لجموع الشعب المصرى ومساندتها لمصر فى جميع المحافل الدولية، وعقدت اتفاقيات تسليح مع مصر حصلنا من خلالها على أحدث منظومة صاروخية S300 والمقاتلات فائقة القدرة على الهجوم والقتال «سوخوى 35»، ثم تعاقدها مع مصر على مشروع الضبعة النووى بتسهيلات لم يسبق لها مثيل، فكان قرار أهل الشر ضرب هذه العلاقة بإسقاط الطائرة الروسية المتجهة من شرم الشيخ إلى روسيا على أرض سيناء، وفى نفس الوقت ضرب الاقتصاد المصرى بالقضاء على السياحة المصرية التى تدر دخلا كبيرا من العملة الصعبة.
ثم كانت الحادثة الأخيرة بإسقاط الطائرة المصرية القادمة من مطار شارل ديجول بباريس حتى يستطيعوا ضرب العلاقة المصرية - الفرنسية التى أصبحت فى أعلى درجاتها منذ سنوات عديدة، خاصة أن فرنسا أصبحت حليفاً استراتيجيًا لمصر بعد أن دعمت مصر فى المحافل الدولية سياسيا ثم عسكريا من خلال صفقات الطائرات الهجومية رافال وحاملة الطائرات ميسترال وعدد من الفرقاطات بخلاف أنواع أخرى من أسلحة الجو والبحر، ما ساهم فى تنويع مصادر تسليح الجيش المصرى لأول مرة بهذا الشكل، وساعد على زيادة كفاءته وخروجه لأول مرة من قبضة السيطرة الأمريكية على تسليح جيشنا منذ أكثر من 30 عاما، فكان قرار المتآمرين على مصر بإسقاط الطائرة المصرية القادمة من باريس لكى تكون وسيلة لتوتر العلاقة بين القاهرة وباريس.
إنها المؤامرة الكبرى من أهل الشر على مصر، فهل نفيق وننتبه جيدا لما يحاك بنا، فمصر محاصرة من الداخل ومن الخارج من أهلها ومن أعدائها؟
مصر تحتاج منا جميعا على اختلاف انتماءاتنا أن نكون يداً واحدة، فجميعنا مهما اختلفنا فى الآراء السياسية يجب ألا نختلف على وحدة الوطن وسلامة أراضيه وعلى الوقوف فى وجه المتآمرين ونكشف مخططاتهم الخبيثة من أجل مستقبلنا ومستقبل أولادنا، وأن نعلم أن هذه الحادثة لن تكون الأولى ولا الأخيرة فالمؤامرة على مصر أكبر من ذلك وبكثير،  وأهل الشر يخططون بكل الوسائل لإسقاط مصر وتحويلها إلى مستنقع مثل باقى الدول التى أسقطوها، لكن وحدتنا ويقظتنا وتكاتفنا سيجعل كل مخططاتهم تتحطم على صخرة وحدة المصريين وتماسكهم، وسوف يأتى اليوم الذى يعرف فيه هؤلاء الخبثاء أن مصر لن تسقط أبداً ولن تركع مهما كانت خططهم وأهدافهم الملعونة.