الثلاثاء 30 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
مصر تدخل عالم حاملات الطائرات

مصر تدخل عالم حاملات الطائرات






بعد أن أصبح العالم لا يحترم إلا الأقوياء أصبحت مصر دولة قوية بعد أن تسلمت فى احتفال تاريخى الخميس الماضى حاملة طائرات هليكوبتر فرنسية من طراز ميسترال، وتم إجراء مراسم التسليم والتسلم فى ميناء سان تيزار الفرنسى بعد أن قام الفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع والإنتاج الحربى برفع علم مصر فوق أكبر قطعة حربية بحرية تنضم لأسطول مصر فى العصر الحديث منذ عصر محمد على باشا وحتى الآن.
وقد أطلقت مصر على حاملة الطائرات الجديدة اسم الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، ومن المنتظر أن تتسلم مصر حاملة الطائرات الثانية فى سبتمبر المقبل بعد أن تم إطلاق اسم الرئيس أنور السادات عليها.
والواقع يقول إن حصول مصر على حاملة الطائرات من طراز ميسترال يبدو جزءا مهماً من استراتيجية الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى أكد فى كل مرة أنه يعيد بناء مصر من جديد بأن يكون لها جيش قوى بجانب الاقتصاد القوى حتى يكون قادراً على ردع كل من تسول له نفسه المساس بأرض مصر.
إن مصر بحصولها على حاملة الطائرات قد حققت نقلة نوعية ضخمة فى قدرات أسطولها البحرى بما يؤكد أن مشروع الرئيس عبدالفتاح السيسى القومى يهدف الى جعل مصر قوة بحرية كبرى فى المنطقة التى تنتشر بها الحروب والقلاقل، لدرجة أن مصر بحصولها على حاملة الطائرات أصبحت تتفوق على تركيا وإيران عسكريا، وأصبحت لها الذراع الطولى فى البحر المتوسط، خاصة أن الرئيس منذ توليه المسئولية عكف على إحياء ترسانة الإسكندرية البحرية التى بناها محمد على باشا وأعاد تجديدها الرئيس عبدالناصر وتم بيعها فى عهد الرئيس حسنى مبارك، لكن الجيش المصرى وقف لها بالمرصاد وقام بشرائها وتوقفت عن العمل حتى تولى الرئيس السيسى المسئولية فقام بإحيائها مرة أخرى، وأصبحت الآن تعمل بكفاءة عالية فى عملية بناء السفن لتصبح من الترسانات البحرية الكبرى فى العالم والتى تتهافت عليها الدول الكبرى لبناء سفنها فى الاسكندرية ما يؤكد أن مصر تستطيع الآن فرض سيطرتها على مياهها الإقليمية بالكامل.
مصر لديها مشروع قومى كبير لإعادة بناء اقتصادنا وجيشنا فى القرن الجديد، ومن الواضح أن تجديد وإعادة تسليح وتطوير القوات المسلحة المصرية هى المشروع القومى الأول والاكبر، وتعتبر حاملات الهليكوبتر ميسترال من السفن الاكثر تقدما فى العالم ما يتيح لمصر أن تكون لها ذراع طولى فى أعالى البحر والحقيقة تقول إن مصر بعد أن تحقق لها ما كانت تبحث عنه من وجود أهم وأكبر حقل لإنتاج الغاز فى البحر المتوسط يدفع مصر بقوة لزيادة قدرتها البحرية العسكرية لحماية حقول الغاز والنفط فى مناطق شمال الاسكندرية بالبحر المتوسط، وكل المؤشرات تؤكد أن مصر تقفز إلى طريق الصعود الإقليمى اقتصاديا وعسكريا فى وقت واحد رغم كل ما تواجهه من أزمات طارئة وعابرة.
وحاملات الهليكوبتر من طراز ميسترال هى الخطوة الأولى فى برنامج طويل وضعه الرئيس السيسى لزيادة ومضاعفة القدرات العسكرية لمصر وتأكيد قدرة القوات المسلحة المصرية على الردع ومنع العدوان فى هذا المكان من العلم الملىء بالمخاطر والتهديدات وجرائم العنف والارهاب والفوضى الخلاقة التى أصابت الكثير من الدول العربية ودول الجوار تحديدا لذلك كانت مصر سباقة فى حفظ مياهها وأراضيها وسمائها، وأصبحت قادرة على الدفاع عن نفسها وعن أمتها العربية فى أى مكان من المنطقة.. حفظ الله مصر.