السبت 20 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
بيومى فؤاد ونقاده وحساده!

بيومى فؤاد ونقاده وحساده!






لماذا قامت الدنيا ولم تقعد على صفحات الجرائد والمجلات والأعمدة الصحفية لأن الفنان «بيومى فؤاد» سيطر واحتل سبعة من مسلسلات الدراما الرمضانية وأربعة أفلام سينمائية وحملة إعلانات لمحاربة الفساد وتوفير الطاقة؟!
الغريب أن الذين يهاجمون «بيومى فؤاد» على هذا الاحتلال الدرامى والسينمائى والإعلاناتى هم أنفسهم الذين يحتلون مساحات الكتابة والكلام سواء المقروء أو المرئى!
هذه النخبة لا تجد ما يشغلها إلا نقد الآخرين والسخرية منهم، بينما هم أول من يقومون ويفعلون هذا الذين ينتقدونه ولا يعجبهم!
أحد هؤلاء يكتب مقالاً أسبوعيًا فى جريدتين ولا يترك برنامجًا إلا وهات يا رغى وسفسطة وطرطشة لا تودى ولا تجيب!! وهو ناشط ومحلل وخبير وناقد وبتاع كله على كله!
إن البعض من هؤلاء الذى لم يصدر له كتاب أو حتى كتيب وكل رصيده بضعة مقالات فيها من الجهل أكثر مما فيها من المعلومات يكتب صباحًا ولا بأس من الكتابة فى جريدة مسائية، ولا بأس من الكتابة والتنظير فى صحيفة يومية، فإذا طالت مساحة المقال، اقتطع السطور الزائدة ليحولها إلى مقال آخر فى مجلة أسبوعية!
ومن وسط الهلاوس والتهاويم بما يكتبه لا مانع أن ينشر ديوانًا شعريًا يملؤه بهلاوسه البصرية تحت إدعاء أنه ينتمى لمدرسة ما بعد الحداثة اللغوية والحساسية ما بعد الشعرية، ومن عينة هلاوسه مثلاً: ضجيج الصمت فى مقلتيك، أرجوحة بلا عينين، ويا مظلة الصمت إهدئى لئلا تصحو كتاكيت الفراغ.
هذا الكلام الفارغ يقام له حفلات توقيع ونخبة توالس وتشيد وتمدح.. وتكتب له المقدمات والمقالات التى لا يقرأها سوى هذا «الشعرور» المدعى، وناقده اللوزعى، ولا مانع من نشر أخبار عنه من عينة: قرب صدور الطبعة العاشرة من ديوانه أو ترشيحه لجائزة «الهمبكة» الدولية التى تمنحها أكاديمية «همبكستان» الديمقراطية.
ولا تقوم الدنيا ولا تقعد بسبب هذا الكلام الفارغ والفاضى فالشلة تدافع عن نفسها، وتلمع نفسها ولا تسمح لأحد بالاقتراب منها.. لكنها تنتفض لأن الفنان «بيومى فؤاد» ملأ الشاشة الصغيرة بسبعة مسلسلات، وملأ السينما بأربعة أفلام هذا غير الإعلانات!
ونفس ما فعله النخبجية و«النقدجية» ــ أى النقاد ــ مع «بيومى فؤاد» سبق أن فعلوه مع الراحل الكبير «حسن مصطفى» والفنان «حسن حسنى».. وقبل ذلك مع الظاهرة التى لن تتكرر «إسماعيل يس»!
لكن كله كوم وسخافات وتفاهات وبلاهات النشطاء كوم تانى، لم يتحدث أو يكتب أحد كلامًا أو رأيًا يفيد لا القارئ ولا بيومى فؤاد نفسه.
كل هؤلاء بدون استثناء سواء عن وعى أو جهل يتبنون نظرية و«سياسة ملء الفراغ» التى ابتدعتها أمريكا.. فما أكثر الفراغ فى البرامج والأحاديث واللقاءات والحوارات ولابد من ملء هذا الفراغ.. والفراغ لا يمتلئ إلا بكلام فارغ! وهذا هو بالضبط ما حدث مع الفنان «بيومى فؤاد» ونقاده وحساده!