الثلاثاء 30 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
خنجر الفتنة الطائفية المسموم

خنجر الفتنة الطائفية المسموم






الفتنة الطائفية أخطر وأصعب مئات المرات من الإرهاب فهى تقضى على الأخضر واليابس وشعب مصر العظيم تاريخه حافل بالحب والمودة بين أطيافه المختلفة فلا يمكن أن يستطيع أحد أن يفرق بين المواطنين المصريين على أساس الدين أو اللون أو أى شىء آخر منذ آلاف السنين والمصريون يعيشون على أرض واحدة وتحت سماء واحدة لم يستطع أحد أن يفرق بينهم أو يجعلهم شيعا ومذاهب وحتى الاستعمار عندما احتل مصر عبر العصور لم يستطع أن يشق صف المصريين وما يحدث الآن هو نوع من الوقيعة بين المصريين بعد أن عجزت قوى الشر فى الخارج وفى الداخل عن تفكيك مصر، بدأت تخطط هذه القوى للوقيعة بين المصريين مرة عندما ظهر ما يسمى السبكى الذى سب نساء الصعيد واتهمهن فى شرفهن وقامت الدنيا ولم تقعد ومرات أخرى على أساس مسلم ومسيحى وسوف تكون الفتنة القادمة على أساس سنى وشيعى بإضافة بعض الطرق الصوفية إلى الشيعة حتى تستطيع هذه القوى أن تحرق البلد لكن مصر والمصريين لن يسمحوا بذلك أبداً وما يحدث فى محافظة المنيا من حوادث طائفية لا يجب السكوت عليها وتجب محاسبة كل واحد مخطئ بالقانون لأن القانون وحده كفيل بإعطاء كل ذى حق حقه، وحتى لا تتحول الفتنة الطائفية إلى خنجر مسموم فالمنيا التى لا يعرفها أحد طوال تاريخها هى عروس الصعيد وأطلق عليها هذا الاسم لأنها من أجمل محافظات الصعيد وكانت أكثرها استقرارا وهى المحافظة التى تخرج فيها الأديب الكبير طه حسين والدكتور مجدى يعقوب والفنانة سناء جميل وغيرهم من أعلام الثقافة والفكر والأدب والفن والرياضة، وفى محافظة المنيا ترتفع نسبة التعليم عن باقى محافظات الصعيد وهى من أوائل المحافظات التى كانت بها جامعة إقليمية بعد جامعة أسيوط.
ويجب على كل المسئولين أن يقفوا صفا واحداً لوأد هذه الفتن المصطنعة والتى تحاول قوى خارجية وداخلية أن تلعب على وتر الفتن الطائفية خاصة فى المنيا التى اختيرت بعناية فائقة، فالمنيا كان بها رموز التطرف من قبل أمثال عاصم عبدالماجد وخالد الاسلامبولى وسعد الكتاتنى القيادى الإخوانى، وحاولت هذه القيادات الضالة فى ثورة 30 يونيو أن تقضى على الأخضر واليابس فى هذه المحافظة من خلال حرقها لأكبر عدد من الكنائس لكن قوة المصريين واتحادهم قضيا على هذه الفتن.
والرئيس عبدالفتاح السيسى استطاع أن يعيد للمصريين قوتهم وتلاحمهم بعد أن نادى فى أكثر من موقف بأن قوة المصريين الحقيقية فى وحدتهم، والوحدة قادرة على ردع قوى الشر فى الداخل والخارج وهو الأمر الذى يجب أن ننتبه له جميعا خاصة بعد أن رأت هذه القوى أن مصر بدأت تسير على الطريق الصحيح خاصة بعد ظهور العديد من المشروعات إلى النور وبدأت خطوات التنمية الحقيقية تظهر للجميع، فما كان من هذه القوى إلا أن تعبث فى البلد وتلعب على وتر الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين لكنها لم ولن تنجح وسوف تفشل كما فشلت من قبل عشرات المرات، حفظ الله مصر وحفظ الله شعب مصر مسلمين ومسيحيين.