السبت 20 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
مرتزقة الفضائيات الإخوانية والمحطات التركية!

مرتزقة الفضائيات الإخوانية والمحطات التركية!






فى «تركيا الأردوغانية» كل شىء انكشف وبان!!
انكشف وبان الوجه الحقيقى للسلطان الجديد «أردوغان» الذى لا يطيق الحرية أو أى كلمة نقد ويعشق الاستبداد وكل من يعينه على أن يكون سلطانًا ومستبدًا وديكتاتورًا.
فى خلال ساعة واحدة وكان ذلك يوم الاربعاء الماضى أصدرت الحكومة التركية قرارًا بإغلاق 18 محطة تليفزيونية وثلاثة وكالات أنباء و23 محطة إذاعية و15 مجلة وفصل وتشريد 47 صحفيًا!!
والحجة الجاهزة إنهم ساهموا أو أيدوا أو شجعوا على الانقلاب الفاشل، ولن أتحدث هنا عن عشرات آلاف من جميع طوائف المجتمع الذين بطش بهم أردوغان باسم الديمقراطية والحرية والشعب يريد إعدام كل خائن وعميل وإرهابى من الكيان الموازى!!
لقد حرصت على متابعة ومشاهدة عدة قنوات إخوانية تبث من تركيا بلد أردوغان هى «الشرق» و«مكملين» وقناة أخرى اسمها «القناة» بالإضافة إلى «الجزيرة».
لم يفتح الله على هذه المحطات ومرتزقتها الأشاوس بكلمة واحدة أو حرف واحد يتعلق بقرار إغلاق محطة تليفزيونية تركية، وتشريد آلاف العاملين بها من مذيعين ومذيعات وفنيين.. الخ..
هذه المحطات العميلة التى تشغل نفسها بمتابعة أحوال مذيع أو مذيعة مصرية احتجب عن تقديم برنامجه أو أخطأ فى قراءة خبر أو انسحب على الهواء مثلا.. لم تشغل نفسها مطلقا بمجزرة أو مذبحة الحكومة التركية ضد هذه القنوات!!
هذه المحطات ومرتزقتها التى تصرخ ليل نهار ولا تكف عن زرف الدموع مدعية حزنها على حرية الإعلام الضائعة من الفضائيات المصرية، قنوات عميلة تنوح وتولول كذبا بادعائها غياب المعارضة والرأى المعارض من الشاشات المصرية، لم تبث كلمة احتجاج واحدة ضد إغلاق 23 محطة تليفزيونية تركية!!
مرتزقة هذه القنوات التى أقامت مناحة وسرادق عزاء بعد تطاول مذيعة فى إحدى القنوات المحلية وإيقافها عن العمل والتحقيق معها، هؤلاء المرتزقة لم يسمعوا أو يعلموا بتشريد كل العاملين فى المحطات التركية التى أغلقتها الحكومة بجرة قلم!!
أين منظمات الإعلام العالمية، أين جمعيات الصحافة العالمية، أين الأصوات الصارخة الزاعقة التى صدعت رؤوسنا بالكلام عن الرأى والرأى الآخر وحرية الإعلام.. كلهم بدون استثناء لا حس ولا خبر!!
إن بهلوانات وأراجوزات هذه المحطات الذين احترفوا التسبيح والتمجيد بديمقراطية أردوغان ورحابة صدره الاستبدادى لا يجرؤون على التلفظ بحرف واحد يجرح مشاعر وأحاسيس هذا المستبد الذى يتنفس الاستبداد والديكتاتورية!!
إن شعارهم وربما أغنيتهم المفضلة هى أغنية العندليب الأسمر «عبدالحليم حافظ» التى قال فيها: «ياسيدى أمرك.. أمرك ياسيدى مقدرش أخالفك.. لأنى عارفك تقدر تحط الحديد فى إيدى.. مبسوط يا سيدى!!».
ولا أخفيكم سرًا أننى كلما شاهدت هؤلاء المرتزقة السفهاء يطلون من تلك القنوات أتذكر واستعيد أبيات العبقرى «صلاح جاهين» التى غنتها «سعاد حسنى» وألحان «كمال الطويل» وتقول فيها:
بانوا بانوا.. على أصلكوا بانوا
والساهى يبطل سهيانه
أهو كده بانوا على أصلكوا بانوا
من بره شهامة وأصالة
تشوفه تقول أعظم إنسان
إنما من جوه ياعينى عليه
بياع ويبيع حتى والديه!!
فاكرينه شريف
اتاريه مش كده على طول الخط
الطبع الردى من جواه نط
خلاص بقى مما انشال وانحط!!
فعلا ياعم صلاح وياست سعاد!!