الثلاثاء 30 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
القتلة

القتلة






القتل ليس معناه فقط أن تقتنى سلاحا ناريا أو سلاحا أبيض ثم تقتل من حولك ولكن هناك قتلة من نوع آخر هم أكثر إجراما وترهيبا وتخويفا وعداء - فى نفس الوقت - للشعب المصرى الذى أصبح يئن من كثرة قاتليه الذين يخططون ويدبرون لعملية قتله ليل نهار دون وازع من دين أو ضمير أو أخلاق وكأن الشعب المصرى جاء من كوكب آخر، فالإخوان الإرهابيون والائمة المتطرفون والقساوسة المتعصبون والذين يضاربون فى الدولار والتجار الجشعون والأهم من ذلك المسئولون المتخاذلون وآخرون أصبحوا كثيرين يمشون على أرض مصر ووسط هذا الشعب المغلوب على أمره الذى يحتاج لمن يقف بجانبه، ويساعدهم قتلة محترفون.
وقد بدأت حكاية قتل الشعب المصرى فى السنوات الأخيرة على يد الجماعات الإرهابية سواء كانت جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية أو غيرها من الجماعات المتطرفة ليل نهار من خلال العمليات الإرهابية الدنيئة التى راح ضحيتها العشرات من أبناء الشعب المصرى دون أى ذنب.
وهناك الائمة المتطرفون سواء كانوا من الأزهر أو من الأوقاف وكلنا نعرفهم بالاسم وهم الأعلى صوتا والأكثر انتشارا وقد أصبحوا رموزاً فى المجتمع ومن شيوخه المفضلين لدى بعض القنوات والبرامج الفضائية ومن خلالهم تخرج عدد كبير من الشباب والفتيات متطرفين لا يعرفون لغة الحوار أو لغة العقل، والمنطق ولا أدرى لماذا تركهم الأزهر وتركتهم وزارة الأوقاف حتى الآن يحرضون على قتلنا جميعا.
وهناك قساوسة متعصبون نعرفهم أيضا بالاسم وهؤلاء القساوسة مع شيوخ التطرف يساعدون فى حرق البلد وقتل الشعب المصرى من خلال نشر الفتنة الطائفية التى يمكن أن تحرق الأخضر واليابس وهؤلاء يحتاجون إلى وقفة جادة ومحاسبة عسيرة على أفعالهم وأقوالهم بدلا من تركهم ليل نهار ينفثون سمومهم فى أنصاف المتعلمين وانفاق المثقفين الذين يصدقونهم ويسيرون على نهجهم وينفذون توجهاتهم، وكل من ينفخ فى كير الفتنة الطائفية قصدا أو جهلا هو بالفعل قاتل ومجرم فى حق بلده ووطنه وكذلك تجار الدولار والمضاربون فى العملات الأجنبية هم بالفعل قتلة لأنهم يعملون على رفع السعر لأعلى درجة حتى يحققوا هم أرباحا على حساب الفقراء والمهمشين حتى إن بعض أصحاب النفوذ فى القرى والنجوع سواء فى الوجه البحرى أو الوجه القبلى بدأ كل واحد منهم التخلى عن أرضه أو مصنعه والتفرغ التام للمضاربة فى الدولار وشركات الصرافة التى تتعامل دون ضمير هم أيضا قتلة، والتجار الذين لا هم لهم إلا تخزين السلع الأساسية حتى يستطيعوا أن يرفعوا سعرها أضعافا مضاعفة هم قتلة والمسئولون الذين لا يتحركون لتنفيذ القانون هم قتلة، فالشعب المصرى أصبح أعداؤه كثيرين كل منهم يريد أن يمتص دمائنا ويريد أن يربح على حساب موت الجميع.
الحكومة المصرية لا أدرى لماذا هذا العجز ولماذا عدم التحرك إلا عندما يتدخل أكبر رأس فى الدولة وهو الرئيس عبدالفتاح السيسى حتى ينقذ هذا الشعب من الهلاك؟ هل كان المهندس شريف إسماعيل منتظراً لقاءه بالرئيس السيسى حتى تصدر الأوامر بغلق شركات الصرافة المخالفة وتفعيل القانون لمن يضارب فى العملة حتى ينخفض سعر الدولار بعد هذا التصريح من 13.70 جنيه إلى 10.70 جنيه، البلد يحتاج إلى حسم سريع وبتر لكل العناصر الفاسدة التى تحاول أن توقف مسيرة تقدم البلاد وتحاول مص دماد الشعب المصرى.
تجب محاكمة كل مسئول كان بيده أن يتحرك سريعا ولم يفعل، وفى النهاية مصر لن يتم بناؤها إلا بأيدينا وبتكاتفنا ضد الفسدة والمفسدين يرحمنا الله منهم ومن شرورهم.