السبت 20 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
«زويل» من الهمبكة الإعلامية للشماتة الإخوانية!

«زويل» من الهمبكة الإعلامية للشماتة الإخوانية!






نحن نعيش الآن زمن الفهلوة والهمبكة فى كل القضايا التى تتم مناقشتها فى برامج الفضائيات عامة والتوك شو خاصة.
نعم جهل زائد همبكة يضاف إليها فهلوة  وهات يا رغى جاهل جهول هدفه ملء دقائق وساعات البث دون فائدة حقيقية.
لاحظت هذا جيدًا فى تغطية الفضائيات سواء المصرية أو العربية لخبر رحيل العالم المصرى الكبير «د.أحمد زويل» فما أكثر الأخطاء والمعلومات التى قالها محترفو الاتصالات والمكالمات والمؤسف والمحزن أن المذيعة أو المذيع لم يتوقف لحظة واحدة ليصحح هذا الهراء على الهواء.
لا اعتراض على كلمات الرثاء والعزاء، لكن الاعتراض كله على حزب الثعالب الصغيرة الذين أطلوا ليرثوا د.أحمد زويل ويوضحون قيمته العلمية، وكان بعضهم قبل السنوات هم من هاجموا «د.أحمد زويل» من هجوم الجهلة وسفالة السفهاء وهو على قيد الحياة، وكان ذلك الهجوم مكتوبًا وعلى شاشات الفضائيات أيضًا!! بل وصلت الوقاحة إلى حد زعم أن زويل تبرع بنصف جائزة نوبل التى حصل عليها للمساهمة فى تمويل البحث العلمى فى إسرائيل!! وهو ما لم يكن صحيحًا على وجه الإطلاق!!
وتوالت السخافات والسفالات التى روج لها أنصار الجماعة الإرهابية عندما اتهموه بأنه عدو الإسلام والمسلمين لأنه زار إسرائيل واستقبله قادتها.. وأنه يرد الجميل إلى إسرائيل لأنها كانت السبب المباشر وراء حصوله على نوبل!!
لم يهاجم النخبجية ولا أهل الفضائيات فى تخصصه العلمى الدقيق والنادر فقد كانت الجائزة هى أول جائزة فى الكيمياء أو الفيزياء تحصل عليها مصر والعالم العربى، وكان أقصى ما حصل عليه هؤلاء الشتامون من «علم» هو جدول الضرب فى الحساب وشرشر نط عند البط فى اللغة العربية!!
وبلغ من وقاحة الذين رثوا د.زويل بعد رحيله أنهم هم من قادوا حملات الهجوم ضده وبشراسة لا نظير لها فى أزمة أو قضية جامعة النيل قبل سنوات!!
وبطبيعة الحال فلم تخف القنوات الإرهابية شماتتها وسفالتها فى تغطيتها لرحيل د.زويل، وأخذ المذيع الموتور «محمد ناصر» فى وصلة ردح لا نظير لها، وقال آخر كيف أحزن لوفاة رجل خان الثورة، ويدعو لمساندة الثلاثين من يونيو؟!
ولم تنس الأبواق الإخوانية رأى د.زويل فى مقال له: إن د.مرسى بعد انتخابه رئيسًا سرعان ما أصبح وكيلاً ومندوبًا لجماعة الإخوان المسلمين وتحت قيادته انجرفت البلاد إلى حافة الوقوع فى الحرب الأهلية.
وفى كل سرادق العزاء الذى أقامته الفضائيات لم يذكر أحد كتاب دكتور أحمد زويل الذى هو سيرته الذاتية وعنوانه «رحلة عبر الزمن: الطريق إلى جائزة نوبل» الذى صدر عام 2003 أى منذ 13 عامًا ــ ولو كان زملاؤنا وأصدقاؤنا قد كلفوا خاطرهم بالاطلاع على بعض محتويات الكتاب وفهموه ثم أعادوه ثانية إلينا كمشاهدين لكانت الفائدة أكبر وأعظم.. لكن المشكلة تكمن فى عبارة تعجبنى ولا تدهشنى: وكأنهم يقولون، ماذا يقولون؟!  دعهم يقولون: ورحم الله د.أحمد زويل مصريًا ووطنيًا أيضًا.