السبت 19 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
كرامة البرلمان

كرامة البرلمان




■ أمر مؤسف أن نرى تصفيقًا لعضو بمجلس الشعب عندما يهاجم المجلس العسكري.. بينما عندما يتحدث عضو آخر باحترام عن الجيش مؤيداً نجد من يثور ويهاجم ويقاطع!
 
 
.. الإخوان المسلمون من نواب مجلس الشعب صفقوا لمحمد البلتاجي.. ود. الكتاتنى قال له «قول يا محمد» يعنى عامله بحميمية.. وعندما وقف غيره فقدوا أعصابهم.. طيب المفروض ان الناس كلها بتابع النقاش فى مجلس الشعب لتقييم عضو المجلس من حيث التفكير.. وعرض الأفكار.. والشخصية والأهم ما يؤمن به ورؤيته.. ولكن مع الأسف عدد كبير من أعضاء مجلس الشعب سقطوا فى الامتحان الشعبى ليس بسبب قصور شخصي.
 
 
ولكن للأجواء التى يتحدث من خلالها النائب وهى أجواء إرهابية غير عادلة، الرجل لو كان برلمانياً إخوانياً لوجد المساندة.. ولو كان صاحب كلمة مختلفة لتكهرب الجو وتمت مقاطعته!!
 
■ يجب أن يوفر مجلس الشعب للأعضاء على الأقل ظروفًا مناسبة للحوار والنقاش ولكلمات الأعضاء.. ولكن ما نراه يؤكد ديكتاتورية واضحة لمجموعة ترغب فى فرض رأيها وحكمها على الجميع وهو خطأ.. هيبة مجلس الشعب من أفكار أعضائه وقراراته وصورة النقاش حول القرار.. إذا اهتزاز صورة عضو مجلس الشعب بين الناس مسئولية مجلس الشعب وليس الإعلام.. نصيحة: على كل عضو بمجلس الشعب أن يساعد زميله ونفسه على الأقل يظهر لنا احترام المختلفين معه بعدم المقاطعة. أو الخروج عن المألوف أو اللجوء للبلطجة الكلامية وهى استخدام الصوت العالى لتحقيق مكاسب على حساب آخرين.
 
 
■ عاوز أشوف عضو مجلس الشعب فى بلدى عام 2012 وبعد الثورة وهو يطرح أفكارًا للمناقشة بعد أن يكون قد درسها أو استوعبها.. راجل صاحي.. دارس وفاهم الموضوع المعروض.
ارجعوا لمناقشة موضوع عودة الثانوية العامة فى عام.. دققوا فى الحوار والنقاش.. العملية حتى لو كان قرار بحصرها فى عام دراسى واحد إيجابىاً شكل النقاش حول القرار سلبى ولا يمنح الناس الثقة فى القرار.. الدليل كلام النائب عمرو حمزاوى بأن القرار جاء بدون دراسة من لجنة التعليم!!
 
 
■ فى أداء أعضاء برلمان الثورة فى مجلس الشعب أو الشورى أرى غياب الدراسات المعمقة عن معظم الموضوعات.. والاستجوابات تعتمد على المواطن.. حتى فى طريق الحديث أو الحوار.
كله بيتكلم من بطنه وليس عقله وهو ما يعنى العواطف هى التى تدير النقاش..
بدون شك هناك ظروف صعبة جداً تحيط بعمل البرلمان وعضو البرلمان فى موقف صعب ما بين شارع ملتهب ومجموعات منفلتة لها اليد العليا فى الإعلام وعقل مطلوب ليواكب طموح الشارع فى التنمية والحياة والأخطر أنه يواجه إعلامًا مفترسًا وصعبًا اختراقه أو مصادقته!!
 
 
■ إذاً على نواب البرلمان احترام آراء الزملاء المختلفين والمؤيدين وعلى جهاز الإخوان المسلمين داخل البرلمان التعامل بعقلانية.. ونسيان العصبية والصوت العالى أثناء النقاش لأن هذا السيناريو حتى لو كان معبراً عما بداخل المتحدث فهو أمر غير مقبول ومرفوض.
 
 
■ الإخوان المسلمون ليسوا هم الوطنيين وحدهم.. وليسوا أصحاب الثورة. التاريخ وحده سوف يكشف عمن قام بالثورة.. وصاحبها الأصلى .. ومن المستفيد منها ومن هم المجموعة الأكثر انتهازية من الثوريين الجدد. التاريخ سوف يكشف لنا عن صناعة العملاء وأسماء المتورطين فى تلك العملية ومن الذى دفع ومن المستفيد من الشيكات.
 
 
بالفعل هناك ثورة وثوار وأيضًا انتهازيون وحرامية وأفاقون.. والأهم أن أصحاب الثورة أو من خططوا وقاموا بها يتلقون الطعنات من الجميع.
 
 
ولكن التاريخ لا يمكن تزييفه إلى الأبد.. والقوات المسلحة قوتها فى تحملها لكن للصبر حدود.
■ ظهور القاعدة والجهاد والتكفير والهجرة والإخوان المسلمين والسلفيين أمام وزارة الدفاع بالعباسية يطرح سؤالًا: إذا كانت هناك فروق بين تلك الجماعات كما نشاهد فى الإعلام على لسان وجهاء تلك الجماعات فما هو الذى يجمع بين تلك الفصائل؟! الإجابة الحصول على السلطة والحكم.. أهداف واحدة تجمعهم على العموم هناك فرق واضح بين الدعوة للإسلام واستخدام الإسلام للوصول لكرسى الحكم!!!
 
 
لقد شعرت بالحزن وأنا اتابع جلسات مجلس الشعب عن أحداث العباسية .. رصدت الصراع بين الرغبة فى إعلان خطأ التظاهر أمام وزارة الدفاع واللعب بالمشاعر والثوار والضحايا رغبة فى عدم الاتهام بأن عضو البرلمان ضد الميدان والتظاهر حتى لو وصل لاطلاق الرصاص والمولوتوف!!