السبت 20 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
دراما تشويه الحياة والجمال!

دراما تشويه الحياة والجمال!






المسلسلات الدرامية الآن مولد وصاحبه غايب!!
ولا أحد من السادة المشاهدين يعرف كواليس صناعة أى مسلسل؟! من صاحب الكلمة العليا فى إنتاج أى مسلسل؟!
هل هو المؤلف صاحب العمل؟! أم شركة الإنتاج؟! أم بطل أو بطلة المسلسل؟! وإذا حدث خلاف فى وجهات النظر فمن صاحب الكلمة النهائية؟! وهل لشركات الإعلانات دخل فى هذا الموضوع!! أسئلة لا أدرى ما إجاباتها!!
أما السؤال الأهم والذى يشغلنى فهو أين مصر وشعبها من هذه الدراما؟! هل هذه مصر حقا!! أما إنها شيء يشبه مصر؟!
والصدفة وحدها أجابت على سؤالى الحائر عبر حوارين قصيرين تاها وسط زحمة المقالات ورص الكلام.
البداية مع حوار للمخرج الكبير الفنان «على عبدالخالق» صاحب رائعة «أغنية على الممر» ففى حواره مع الزميل «عادل دربالة» بالأخبار قال:
الموسم الدرامى هذا العام شهد أعمالا ليست لها علاقة بمصر، مهمة الدراما أن تنقل الواقع ورغم أننا لدينا ثروة من الأحداث مثل الثورات والتغيرات المجتمعية خلال الأربعة أعوام الماضية ولكن للأسف الدراما لم تتناول واقعنا المصرى ولكنها كانت مجرد ديكور وهذا لا يليق بالدراما المصرية! ومسلسل الأسطورة دعوة عاملة للبلطجة وعدم الالتزام بالقانون كما أن المسلسل ليست له علاقة بالواقع المصرى نهائيا.
الحوار الثانى للدكتورة «جيهان زكى» رئيس أكاديمية الفنون المصرية بروما حيث تقول ردا على سؤال البعض يرى أن الدراما المصرية تفتقر لعملية الترويج السياحى فتجيب قائلة:
الدراما المصرية ضلت الطريق منذ سنوات بسبب الجشع المادى والبحث عن المال فقط وأصبحت تسبح فى سياق آخر لا يقدم سوى السلبيات ولا تقوم بدورها الوطنى تجاه المجتمع.. الهند استطاعت فى فترة قليلة أن تنقل للعالم جمال وطبيعة وروعة مناطقها السياحية ونحن لدينا حضارة منذ سبعة آلاف سنة ومازلنا فقراء للترويج لها وتلك مسئولية الدراما الأهم خاصة فى ظل ما تعانيه مصر من تشويش لصورتها من أعدائها.. أتمنى أن يعود صناع الدراما الآن إلى الطريق الصحيح من جديد.
نحن لدينا فن وإبداع لا مثيل له وعشنا دائما نصدر الفن والإبداع لكل الشعوب ويجب أن نبقى هكذا دائما.
وأظن أن رأى وملحوظة المخرج الكبير «على عبدالخالق» فى محلها تماما وأتوقف أيضا أمام ما صرحت به د.جيهان زكى رئيس أكاديمية الفنون المصرية بروما وملاحظتها عن «الهند» وكيف استطاعت أن تنتقل للعالم جمال وطبيعة وروعة مناطقها السياحية.. الملحوظة صحية ويمكن أن نراها عبر أفلام السينما الهندية وكذلك عشرات المسلسلات الدرامية الهندية التى غزت كل شاشات المحطات العربية بدون استثناء ونفس الشيء يقال عن الدراما التركية ولا أحد ينكر شغف المشاهد العربى بها وتؤكد الأرقام والاحصائيات أن المسلسلات التركية ساهمت بشكل كبير فى زيادة نسبة السياحة إلى تركيا أى أن هذه المسلسلات لعبت دورًا قويًا فى الاقتصاد التركى.
والسؤال هل يخطر ببال أهل صناعة المسلسلات المصرية خطورة الدور الذى تلعبه المسلسلات!! وهل يعلم أصحاب البرامج مدى الصورة السلبية التى ينقلونها للعالم عندما لا يجدون شيئًا يناقشونه إلا كل ما هو شىء وقبيح؟! للأسف هذا ما يحدث!!