
محمد عبد النور
الجماعة تحرق القاهرة
الوقت قد حان لقرار حازم من رئيس الجمهورية ، هو من صميم واجباته الدستورية في الحفاظ علي امن و سلامة الوطن و المواطنين ، قرار يحفظ أمن البلاد و العباد و يرفع عنهم القتل والتقتيل والترويع الذي اصبح سلوكا اعتياديا لجامعة الإخوان الإرهابية، يخططها في المستويات العليا من التنظيم ، و مولها كبار اثرياء الجماعة، و تنفذها الميليشيات المسلحة التي هددنا بها مرشد الجماعة السابق عاكف واطلق عنانها المرشد الحالي بديع في خطبة رابعة الشهيرة ، ويوجهها ثلاثي الشر العريان والبلتاحي وحجازي. فتحت اي مسمي يمكن تصنيف خطة شلل القاهرة ؟ التي اعلن عنها قيادات جماعة الإخوان ، و حددوها بالمكان واليوم و الساعة بعد صلاة التراويح أول أمس الاثنين ، و في ميادين رئيسية، رمسيس و الجيزة، و هي الميادين التي تتحكم في حركة المواطنين بين القاهرة و قلبها واطرافها شمالا و جنوبا و غربا و شرقا ، وضعوا مساراتها، و حددوا اهدافها في قطع الطريق امام الحركة السطحية في الشوارع ( رمسيس وجيزة) و الحركة العلوية فوق كباري ٦ أكتوبر والجيزة .
وتحت أي توصيف يمكن تسمية أعضاء الجماعة ومليشياتها ؟ الذين خرجوا لينفذوا خطة الشياطين تحت قواعد الاشتباك المسلح مع المواطنين بالحجارة و المولوتوف و الشوم و الخرطوش و الطلقات النارية، في الشوارع و من اعلي الكباري، بتزامن متفق عليه وأسلوب موحد، لتأتي هذه الحصيلة من القتلي والمصابين ، ارهابا للناس و ترويعا و فرضا لارادة الفاشيست.
هل من الممكن تسمية خطة شلل القاهرة بالاعتراض السلمي؟ و هل يمكن توصيف سلوك ميلشيات الجماعة المسلحة تحت تصنيف المتظاهرين السلميين ؟ هل شهدت دول العالم اجمع ، الديمقراطية و غير الديمقراطية مثل هذه التجمعات الإرهابية امام منصات التحريض علي استخدام العنف و التهديد بعمليات ارهابية و تكفير من هم من نفس المعتقد الديني و استباحة دم الآخر ؟
ليست هذه بتجمعات المعارضة السلمية، و ليس هؤلاء بالمتظاهرين السلميين وإنما هم الإرهابيون، محرضون و مخططون ومنفذون، هكذا يعرفهم العالم و هكذا يسميهم و يصنفهم ، و لديهم عنده إجراءاً واحدا، لا استماع ولا تفاهم ولا مصالحة، وانما المواجهة الحديدية، فعلتها أمريكا و فرنسا و ايطاليا من قبل ، ضد كل من حرق و قتل و قطع الطريق.
و من ثم لا يجوز الصمت علي هذه الممارسات الإرهابية و لا يجب الارتكان إلي التفسير بان ما يجري فورة غضب من فصيل سياسي سيتم احتوائها بمرور الوقت، فخيارات جماعة الاخوان اصبحت منعدمة بعد أن نجحت في استحقاق كل هذه الكراهية الشعبية و التي ستؤثر بلا شك علي وجود الجماعة نفسه ، و من ثم قررت عقاب هذا الشعب الذي ثار عليها و استبعدها من السلطة ، قررت عقاب هذا الشعب بقطع سبل حياته وترويعه وتهديده و ضربه في لقمة عيشه، واسقاط الضحايا من شبابه و ابناؤه و رجاله، و هو ما يحدث الان في رابعة ورمسيس والجيزة.
يجب أن تسمي هذه الممارسات من جماعة الإخوان بمسمياتها الحقيقية بأنها تحركات وعمليات إرهابية تهدد امن المجتمع و المواطنين يجب ان تواجه بمنتهي الحسم والشدة والحزم، من أجهزة الدولة امنية علي مختلف مستوايتها ، و بكل طرق و وسائل مقاومة هذا النوع من اعمال الشغب و الإرهاب، قبل أن يحرق شياطين الجماعة القاهرة في وقت يتم الهائنا بالحديث عن المصالحة وجبر الخواطر.