السبت 20 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
فضائيات ومذيعات ومحاكم!

فضائيات ومذيعات ومحاكم!






فى عالم الفضائيات لا توجد صداقة دائمة أو عداوة دائمة بل هناك مصالح دائمة! سواء كانت مصالح القناة أو مصالح المذيع أو المذيعة، فإذا تعارضت المصالح وتضاربت كانت القضايا والمحاكم هى ساحة الجميع!
وأحدث قضية تنظرها الآن المحاكم الأمريكية هى تلك التى أقامتها قناة «فوكس نيوز» الشهيرة ضد مذيعة وقارئة النشرة السابقة بها وهى المذيعة «أندريا تانتاروس».
كانت المذيعة قد سبق لها اتهام مديرها السابق «روغراليس» والمذيع «بيل ريلى» وعدد آخر بأنهم تحرشوا بها جنسيا!
وكانت القناة قد قررت منع ظهور المذيعة على الهواء وتم تهميشها تماما عقب رفعها هذه الدعوى ضد القناة.
بطبيعة الحال لم تسكت المحطة على هذه الاتهامات وقامت برفع دعوى مضادة ضد المذيعة وقالوا إنهم لم يجدوا أى أدلة مادية تفيد بوقوع تحرش ضد المذيعة! وأن السبب الحقيقى للاستغناء عنها هو إخلالها بشروط العقد بينها وبين القناة وهو تأليفها ونشرها لكتاب دون الحصول على إذن مسبق من القناة، والكتاب عنوانه «مربوطون فى عقدة كبيرة.. كيف أوصلنا المرأة لتلك الحالة البائسة».
وعلى ما يبدو من عنوان الكتاب فهو يناقش أحوال المرأة من جميع الجوانب، وربما لهذا أكدت المذيعة من جانبها أن نشر الكتاب لم يكن هو السبب الحقيقى فى عقاب المحطة لها وتهميشها بل كان مجرد حجة للانتقام منها بسبب دعوى التحرش التى أقامتها ضد زملائها.
وبعيدا عن أخبار التحرش لفت نظرى ما تم نشره عن مذيعة «بي. بي. سي» الإخبارية «كلير بالدنغ» المكلفة بتغطية فعاليات دورة «ريو الأوليمبية» فى البرازيل، فقد تقاضت - عقبال القراء والقارئات - نصف مليار جنيه إسترلينى - وامسكوا الخشب - مما جعلها تصبح أعلى أجرا على الإطلاق بين جميع مقدمى البرامج من النساء فى بريطانيا!
الطريف أن هذه المذيعة ذات الراتب الخيالى والفلكى هى نفسها مالكة شركة «كليرلى كلير» التى قامت بنقل فعاليات رياضية متنوعة فى العام الماضى.
ولم تقم قيامة «الفشلة» و«العجزة» ليصرخوا ويولولوا كيف تجمع هذه المذيعة بين كونها مذيعة وصاحبة شركة.
وبمناسبة دورة «ريو الأوليمبية» والتى عدِنا منها بثلاث ميداليات برونزية - فى عين العدو - وأزمة الأخ الذى رفض مصافحة خصمه الإسرائيلي، تبارت وتنافست البرامج الرياضية سواء المصرية أو العربية فى الصراخ واللطم على النتائج الهزيلة التى حققها العرب فى هذه الدورة.. كلام ولت وعجن وتبريرات واختلاق أعذار سمعناها عشرات المرات دون فائدة، وفى كل مرة يتحدث الجهابذة عن الإعداد الجيد والتدريب الجيد وتشجيع الكفاءات والمواهب ثم تأتى الملاعب وتكشف أن كل ما قيل كان كلاما فى كلام.. وسوف يقال هذا الكلام فى الدورة القادمة والتى يليها وهكذا دون كلل أو ملل أو زهق!
مشكلتنا جميعا سواء فى الجد أو الهزل أننا نؤمن بشعار: قليل من العمل.. كثير من الكلام! والكلام لا يودى ولا يجيب!