الجمعة 6 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
حج آمن رغم أنف إيران

حج آمن رغم أنف إيران






الحج هذا العام ليس ككل المواسم لأن من ذهبوا إلى الأراضى الحجازية كانوا يضعون أيديهم على قلوبهم تحسبًا لما حدث فى العام الماضى لكن بعد انتهاء موسم الحج بنجاح ودون أى مشكلة فإننا نستطيع أن نقول إن التنظيم الرائع المتسم بالدقة والسلاسة انعكست نتائجه على حجاج بيت الله الحرام الذين يشعرون بالراحة والطمأنينة والأمان وما كان ذلك ليتحقق لولا توفيق الله سبحانه وتعالى ثم الجهود الجبارة والمتابعة القريبة للقيادات الأمنية والحكومة السعودية التى دأبت على تذليل جميع الضغوط وتسخير جميع الإمكانيات من أجل خدمة حجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوى الشريف وقد حدث تطور كبير للأماكن المقدسة فى مكة المكرمة والمدينة المنورة وهو ما يعد ضربة قاصمة لإيران التى كانت تضع آمالًا عريضة على ضرب موسم الحج هذا العام بعد أن كان لها دور واضح فى العام الماضى.
فى كارثة جسر الجمرات فبعد أن رفضت إيران سفر حجاجها هذا العام لأداء الفريضة ظهر واضحًا أن أغلب المشاكل التى كانت تواجه الحجاج فى السنوات الأخيرة كانت بسبب إيران الدولة التى تتولى أوسع عملية تخريب للمجتمعات العربية من لبنان إلى سوريا والعراق واليمن وليبيا والبحرين وكل مكان تتسلل إليه أجهزة الحرس الثورى فهى شريك مباشر فى احتضان الإرهاب وانتشاره فى العالم الإسلامى والحقائق عن ذلك أكثر من أن تحصى أو تعد من أفغانستان وباكستان إلى العراق وسوريا وغيرها من الدول التى كانت تنعم بالاستقرار فإيران تتحمل تشريد الشعب السورى وتقسيم العراق وضرب وحدة اليمن ونشر القلاقل فى البحرين ونشر الإرهاب فى ليبيا وغيرها من الدول العربية فأغلب الذين أدوا الحج هذا العام قد اندهشوا من المشاريع والتوسعات الضخمة التى تمت فى المسجد الحرام والمشاعر المقدسة التى أسهمت فى تيسير حركة الحجيج وتأدية مناسكهم فضلًا عن الخدمات الصحية ووسائل النقل واجراءات التنظيم من رجال الأمن بعد أن استعدت وزارة الحج لاستقبال ضيوف الرحمن بأكثر من 25 مستشفى و160 مركزًا صحيًا مجهزًا بأعلى الأجهزة الطبية منتشرة فى جميع أماكن تواجد الحجاج بالإضافة إلى مئات الأطقم الطبية المتحركة فى سيارات الإسعاف لنقل أى مريض بسرعة فائقة أذهلت من حضروا الحج هذا العام بالإضافة إلى توسعة الطرق وخلق طرق بديلة حتى لا يحدث ازدحام كما حدث فى الأعوام السابقة، وقد أوقفت عمليات التسلل لحجاج الداخل الذين كان يصل عددهم إلى مئات الآلاف والذين يفترشون الشوارع مما كان له بالغ التأثير فى نشر الأوبئة ووقف حركة المرور فى الشوارع الأمر الذى جعل حج هذا العام يمر بسهولة ويسر، جعل كل من حج يشعر بالاطمئنان والرضا ويعود سالمًا إلى وطنه وهو الأمر الذى جعل إيران فى موقف لا تحسد عليه بعد أن كانت تبنى آمالًا عريضة على ضرب موسم الحج هذا العام بعد أن رفضت أن يذهب مواطنوها إلى الحج لكنها كانت تبنى آمالها على الإيرانيين المتسللين للمملكة بتأشيرات حج من دول أخرى أو من خلال الشيعة المتواجدين فى الدول العربية والإسلامية الأخرى والذين ينتمون قلبًا وقالبًا للدولة الشيعية فى إيران.
كل الخطط التى وضعتها إيران لضرب موسم الحج هذا العام فشلت فشلًا ذريعًا وهو ما يؤكد أن الدولة الإيرانية بعد أن فشلت فى السيطرة على اليمن من خلال الحوثيين وفشلت فى السيطرة على البحرين من خلال أعوانها وأيضًا فشلها فى سوريا والعراق سوف يعجل بنهاية الدولة الفارسية التوسعية بعد أن أثبت الحج الآمن هذا العام أن إيران لن تستطيع السيطرة على المنطقة العربية مهما حاولت من ممارسات خبيثة.