مصر القوية

من المؤكد أن مصر أحرزت خطوات إيجابية مهمة على المستويين الإقليمى والدولى فى السنوات الأخيرة فعلى المستوى الداخلى حققت مصر خطوات مهمة فى الأمن والقضاء على الإرهاب  والتطرف الذى ضرب البلاد فى مقتل خلال السنوات الماضية وأصبحت العمليات الإرهابية حاليا وبفضل الله تعالى لا تذكر بالنسبة للسنوات الماضية وبالنسبة للدول المجاورة وحتى للدول الأوروبية التى يضربها الإرهاب كل يوم وفى أماكن حيوية، وتقود مصر حرباً شرسة من أجل التنمية المستدامة من خلال مشروعات صناعية وزراعية عملاقة مثل مشروع شرق التفريعة فى بورسعيد ومشروع زراعة 1.5 مليون فدان الذى ظهرت بوادره فى مدينة الفرافرة وتحولت مصر من دولة فقيرة فى الطاقة الكهربائية إلى دولة مستقرة فى الطاقة وفى طريقها لتكون دولة مصدرة للطاقة الكهربائية خلال عامين على الأكثر بالإضافة إلى شبكة الطرق الضخمة التى تم إنشاؤها حديثا فى مصر لأول مرة شهد لها القاصى والدانى.
وعلى المستوى الإقليمى والدولى ظهرت مصر بشكل قوى من خلال المشاركة الفعالة والأداء الرفيع الذى قدمه الرئيس عبدالفتاح السيسى سواء من خلال مشاركته فى أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة أو اللقاءات التى عقدها مع زعماء العالم وقادة المجتمع السياسى والإعلامى فى الولايات المتحدة وهو أداء رفيع المستوى يليق بمصر ومكانتها فى المحافل الدولية وقد شرحت مصر فى هذا المحفل الدولى وجهة نظرها وقدمت رؤيتها للعالم لما تعانيه الإنسانية من ويلات الإرهاب والتطرف.
وقد كانت رؤية مصر أكثر وضوحا وشمولا حيث طالب الرئيس المجتمع الدولى بتبنى منظور شامل لمواجهة وباء الإرهاب الذى يضرب دول الشرق الأوسط والعالم فى مقتل بحيث لا يقتصر هذا المنظور على الجانب الأمنى وحده وإنما يمتد إلى الجانب الفكرى وضرورة التصدى للأفكار المتطرفة حتى يتم القضاء عليها لأن التطرف هو بداية للإرهاب الذى أصبح العدو الأول للسلام والاستقرار فى العالم كله.
مصر الآن أصبحت على الطريق الصحيح الذى يشهد له العالم الخارجى والداخلى وهذا التطور الذى تشهده مصر يتطلب من الحكومة أن تكون على قدر المسئولية حتى يشعر به المواطن الغلبان فلا بد أن تعمل الحكومة على حل مشاكل المواطن البسيط الذى يعانى من ارتفاع الأسعار غير المبرر والذى أصبح يكتوى كل يوم بارتفاعات جديدة للأسعار دون أن يعرف أحد الأسباب الحقيقية لهذه الارتفاعات ولكى تكون الدولة جادة فى التصدى لهذه الظاهرة الخطيرة التى تهدم الإنجازات التى تحققها الدولة لابد من الضرب بيد من حديد على محتكرى السلع والتجار الجشعين والمتاجرين بقوت الشعب ولابد من وقفة جادة لمحاربة الفساد فى كل قطاعات المجتمع حتى يشعر المواطن بكل ما يتحقق على أرض الواقع سواء فى الداخل والخارج.
نعم مصر عادت قوية داخليا وخارجيا وأصبح العالم كله يشهد لها بذلك وأصبحت أكثر استقراراً من سنوات كثيرة مضت لكن ذلك يتطلب إجراءات قوية لمكافحة غلاء الأسعار ومكافحة الفساد ومكافحة الهجرة غير الشرعية التى تحصد أرواح الغلابة الباحثين عن لقمة العيش وتوفير السلع بثمن معقول يستطيع من خلاله المواطن البسيط أن يحقق ذاته ويعيش بسلام.