الثلاثاء 30 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الأمريكان وحرق مصر

الأمريكان وحرق مصر






رغم أن مصر تمر بمرحلة من أصعب مراحلها، وتحاك لها المؤامرات من كل مكان فى الداخل والخارج، لكننى لم أكن أتوقع أن تكون المؤامرة بهذه الفجاجة من جانب الولايات المتحدة الأمريكية التى لا تريد لمصر والمنطقة العربية ولا حتى الأمة الإسلامية الاستقرار والتقدم، ففى الوقت الذى تحتفل فيه مصر بنصر أكتوبر العظيم وتستعد فيه البلاد لاستقبال الأفواج السياحية مرة أخرى بعد عام كامل تكبدت فيه السياحة خسائر فادحة جراء توقفها بعد حادث الطائرة الروسية التى وقعت فى سيناء، وبدأت بعض الدول ترسل سائحيها لمصر وإعلان الأجهزة المسئولة أن بشائر عودة السياحة قد بدأت وأنهم  ينتظرون موسماً سياحياً قد يعوض ما فات إلا أن الأمريكان كان لهم رأى آخر، بقيام السفارة الأمريكية فى القاهرة بإصدار بيان تحذيرى لرعاياها تحذرهم بعدم التواجد فى الأماكن العامة والمتنزهات، وأماكن ركوب الحافلات والملاهى الليلية ودور السينما لاحتمال وقوع عمل إرهابى كبير اليوم «الأحد»، الأمر الذى جعل عدداً من السفارات الأجنبية تقوم هى الأخرى بتحذير رعاياها بنفس الأسلوب، وكأن الأمريكان يعرفون دبة النملة على أرض مصر، فإذا صدقت توقعاتهم ومعلومات مخابراتهم لا قدر الله فهذا يدل على أن الأمريكان هم أصحاب المؤامرة وهم وراء هذا التفجير، لأنهم لم يعطوا معلومة واحدة للأجهزة الأمنية المصرية حتى تستطيع أن تمنع وقوع هذا الانفجار، ثانيا كيف للأمريكان أن يرصدوا خطوات الجماعات الإرهابية على أرض مصر خطوة بخطوة ويعرفوا أماكن ووقت التفجير وهم أنفسهم لم يستطيعوا التوصل لمثل هذه المعلومات على أرضهم، فجميع العمليات الإرهابية التى تمت داخل أمريكا لم يستطع جهاز واحد من أجهزة الولايات المتحدة الأمريكية - أكبر وأهم أجهزة استخبارات فى العالم - رصد عملية إرهابية واحدة واحباطها قبل وقوعها حتى يستطيعوا أن يرصدوا ذلك فى مصر.
أمريكا تلعب لعبة قذرة.. فى هذه الأيام تمر ذكرى أحداث ماسبيرو، وتريد أمريكا أن توقع أقباط مصر مع الأجهزة المسئولة، وهذا أمر لم ولن يحدث لأنه تنبه بعض شباب الأقباط الذى يريد أن يخرج فى هذا التوقيت لإحياء ذكرى ماسبيرو بأن هناك عملية سوف تتم ضدهم، وهذا غير حقيقى.
فى نفس الوقت تحاول أمريكا أن تلفت نظر العالم أن مصر مازال بها إرهاب، والحذر من السفر إليها واجب حتى تضرب السياحة فى مقتل، وتظل مصر بلا سائحين خاصة بعد أن انحسرت العمليات الإرهابية بشكل كبير خصوصاً على أرض سيناء وأصبحت الأمور أكثر أمنا وأمانا.
وفى نفس الوقت أيضا تستغل شكوى المواطنين من ارتفاع الأسعار وترهبهم وتخوفهم بالعمليات الإرهابية حتى تزيد الأمور اشتعالا، الأمريكان هم الأمريكان لا يريدون الخير لمصر ولا للمنطقة العربية ولا العالم الإسلامى أجمع، وأوباما مثل هيلارى وترامب كلهم واحد والخطط واحدة وهدفهم واحد هو تدمير هذه الأمة بكل الطرق وكل الوسائل.
حفظ الله مصر من كيد الأمريكان وكيد الكائدين.. وحفظ الله الأمة العربية والإسلامية.