الثلاثاء 12 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
المؤامرة

المؤامرة






المؤامرة التى تحاك ضد مصر باتت معروفة ومكشوفة للجميع لمن يسمع ويرى ويتعقل، وعلينا نحن المصريين أن نتفهم ما يدور حولنا من مؤامرات على جميع الجبهات، سواء على الصعيد السياسى من خلال عزل مصر عن الدول الحليفة والصديقة والتى ترتبط بنا برباط استراتيجى أو على الصعيد الاقتصادى، من خلال خلق أزمات طاحنة تجعل المواطن يئن ويشتكى مثل أزمة الدولار وأزمة السكر والأرز والزيت وغيرها من الأزمات الاقتصادية التى تؤثر على الحياة اليومية للمواطنين من أصحاب الدخول البسيطة والمتوسطة وعلى الصعيد العسكرى هناك مؤامرات تحاك ضد مصر من خلال العمليات الإرهابية التى تستهدف أبطالنا من رجال الجيش والشرطة فى سيناء والهدف الأساسى هو تركيع مصر وجعلها تنفذ ما يمليه عليها المتآمرون.
ففى أسبوع واحد ظهرت ثلاث أزمات عنيفة، حاول المتآمرون أن يوقعوا مصر من خلالها، لكن مصر ستظل واقفة على قدميها رغم كل ما يحاك بها، ففى الأيام الماضية حاولت أطراف عديدة من الخارج تخريب العلاقات بين مصر والسعودية، التى تعتبر الحليف الاستراتيجى لمصر بل والبلد الأهم للمصريين، لكن مهما حاولوا ستظل العلاقات بين الدولتين راسخة ومتينة مهما حدث وفى نفس الوقت، على الصعيد الداخلى حاولت أطراف أخرى أن تختلق أزمة عنيفة من خلال أزمة السكر الذى ارتفع سعره فجأة من خمسة جنيهات إلى عشرة جنيهات ما يؤدى إلى شكوى المواطنين من ارتفاع الأسعار.
 وفى هذا الوقت قامت الجماعات الإرهابية بمحاولة تنفيذ عملية دنيئة فى شمال سيناء بقيامها بالتعدى على أحد الأكمنة التى وقف أبطالها بالمرصاد لهؤلاء الإرهابيين الخونة وقتلوا منهم 15 إرهابيًا.
مصر مستهدفة من الجميع فى الداخل والخارج، والمؤمرات لن تنتهى طالما أن مصر ظلت مستقرة وآمنة ولها قرارها المستقل وعلاقاتها الطيبة مع جميع الدول ولكنها لن تنسى أبدًامن يسىء لها ويتآمر عليها وسوف تقف لهم بالمرصاد. وقد استطاعت قواتنا المسلحة أن تثأر لشهداء الجيش فى وقت قصير ويخطئ من يتصور أن جيش مصر الباسل يترك دماء جنوده تذهب هباء دون عقاب للمجرمين الذين أراقوا تلك الدماء، وهو ثأر لكل مصرى ومصرية وقد تكون العمليات الإرهابية التى تحدث فى البلاد جرس إنذار لكى نفيق من غفلتنا ونتحلى بمزيد من الوعى للأغراض الخفية لهؤلاء الأشرار الذين يريدون بث الفرقة فى مصر ونشر الأكاذيب حتى يحققوا هدفهم بنشر الفوضى الخلاقة فى البلد.
تماسك المصريين ووحدتهم هما أقوى سلاح ضد كل من يتآمر عليهم وهما حائط الصد ضد كل العمليات الدنيئة ومصر ستظل وحدة واحدة ولن تركع لأحد بعد أن أصبح قرارها مستقلًا وبيدها هى لا بيد غيرها.