الجمعة 6 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
درع الوطن

درع الوطن






استحوذ المؤتمر الوطنى الأول للشباب فى شرم الشيخ على اهتمام عالمى واسع باعتباره خطوة مهمة فى طريق تصحيح الأوضاع وفتح الأبواب أمام الحوار الوطنى بين الأجيال فى مصر من أجل الحفاظ على الوطن فلم يعد لدينا ما نخشاه أو نخاف منه، ولا يوجد لدينا سوى شىء واحد هو الخوف على مصر حاضرها ومستقبلها، وقد ظهر واضحًا فى هذا المؤتمر المهم الذى كانت تحتاجه مصر منذ فترة طويلة أن يقف الشباب يدًا واحدة مع القيادة السياسية ضد كل ما يهدد مصر واستقراره وأمنها، وقد ظهر فى هذا المؤتمر أن شباب مصر على اختلاف انتماءاتهما السياسية والحزبية يعشق تراب هذا الوطن، وكل واحد منهم يريد لمصر أن تصبح أفضل دولة فى العالم هذا المؤتمر أظهر المعدن الأصيل لشباب مصر على اختلاف انتماءاتهم واتجاهاتهم ووضح للجميع أن هؤلاء الشباب هم في الحقيقة درع الوطن وسيفه ضد كل غاشم وكل من تسول له نفسه الاعتداء على تراب مصر.
شبابنا كان واضحًا فى المؤتمر بشرم الشيخ، وقد أكدوا أن هذا المؤتمر فرصة للحوار بين شباب مصر وأنفسهم، بعد أن ظهرت فى الفترة الماضية الخلافات التى انتشرت بين الشباب، فكان هذا الحوار فرصة عظيمة للحوار بين أنفسهم وتمسكهم بحب الوطن والدفاع عنه، وكان فرصة عظيمة لهم للحوار مع الوزراء والمسئولين بمن فيهم رئيس الجمهورية نفسه الذى أظهر رحابة صدر بسماعه لكل مشاكل الشباب وطرق حلها، وسماعه لأفكار الشباب لبناء مصر المستقبل، وأعرب الشباب عن دعمهم للأفكار التى تم طرحها للخروج من أزمة سعر صرف الدولار، والتوجه إلى تعويم الجنيه، مشترطين ذلك بحزمة من الإجراءات الاقتصادية والاجتماعية التى تحمى محدودى الدخل.
وكان أهم ما دار فى هذا الحوار موافقة الرئيس على تشكيل لجنة من الشباب لبحث الإفراج عن الشباب المحكوم عليه داخل السجون فى قضايا سياسية والافراج عمن يثبت عدم تورطه فى أعمال العنف ما يبعث برسالة طمأنة لأمهات وآباء هؤلاء الشباب، بل كل شعب مصر.
وقد أثبت المؤتمر أن مصر لديها قدرات هائلة، لا سيما من الشباب الذى يحتاج وضع آليات مناسبة لدعم تلك القدرات وتعظيم الاستفادة منها، وهذا المؤتمر  يعد فرصة حقيقية لتأهيل الشباب للقيادة فى المستقبل وتحقيق طموحات المصريين بأن مصر تستطيع أن تنهض وتستطيع أن تقف على قدميها وتعود لدورها الحقيقى والمحورى من أجل نهضة المنطقة العربية كلها.
شباب مصر قادر على تحقيق حلم المصريين بالنهوض بها وعودتها إلى مكانتها الطبيعية فى أقرب وقت ممكن والشباب كان يحتاج لفرصة وها هى الفرصة قد أتت له من أكبر رأس فى الدولة، من رئيس الجمهورية الذى فتح ذراعيه للشباب من أجل نهضة مصر ومستقبلها وكلنا أمل فى أن يحقق الشباب أمل مصر بمستقبل باهر فى القريب العاجل إن شاء الله ليكون الشباب درع الوطنى الحقيقية فى البناء والتنمية كما هم فى التضحية والفداء من خلال شبابنا الذى يحارب الإرهاب ويستشهد كل يوم فداء للوطن.
والكرة أصبحت الآن فى ملعب شبابنا وعليه أن ينتهز هذه الفرصة ويصنع التاريخ من جديد لأن الأمم لا تنهض إلا بسواعد شبابها أولًا لأنهم مستقبل الوطن.