الثلاثاء 30 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
إرادة الشعب تهزم الحرب النفسية

إرادة الشعب تهزم الحرب النفسية






الشعب المصرى فريد من نوعه له إرادة حديدية لا يستطيع أحد مهما كان أن يكسر هذه الإرادة، وقد ظهرت هذه الإرادة للجميع فى الأيام الأخيرة بعد الدعوات المشبوهة للجماعات المتآمرة على مصر بالنزول للتظاهر فى 11/11، فكان رد الشعب المصرى صاحب الإرادة بأن هذا اليوم سيكون رداً عملياً على هؤلاء المتآمرين على الدولة ولن ينزل أحد إلى الشارع مهما كان، رغم رفع أسعار البنزين والسولار وتعويم الجنيه.
وتحولت الدعوات إلى هذا اليوم إلى سخرية من الشعب المصرى الذى اكتشف أن هدف الدعوة لهذا اليوم هو إشغال الدولة عن مهامها الأساسية فى الحفاظ على أمن واستقرار البلاد، وللأسف الشديد فإن وسائل الإعلام تنشر دعاية مجانية لهذه الدعوات المشبوهة بالحديث عنها فى كل البرامج، فمنذ إعلان جماعة الإخوان عن موعد 11/11 للنزول للشارع وجدت فى عيون كل من أعرف روح التحدى والتضحية التى تذكرنا بتضحياتنا فى حرب أكتوبر المجيدة، وفى تضحيات الجيش والشرطة وفى القضاء على الإرهاب فى شمال سيناء.
وقد ثبت - بما لا يدع مجالا للشك - أن هذه الدعوات المشبوهة ما هى إلا بالون هواء فارغ لنشر الخوف والفوضى بين المصريين، وهى جزء من الحرب النفسية ضد هذا الشعب الذى يملك إرادة حديدية، والشعب المصرى شعب واعٍ لن يسمح لقوى الشر والظلام بتعطيله وإيقاف مسيرته، فالدولة بدأت خطوات جادة لإعادة الأمور إلى وضعها الصحيح للخروج من الأزمة الاقتصادية التى نعيشها، وكانت البداية فى قرارات المجلس الأعلى للاستثمار وهى الـ17 قراراً فى الاتجاه الصحيح الذى أثبتت أننا لدينا إرادة حقيقية لتحقيق النجاح، ثم كان قرار البنك المركزى بتحرير الجنيه وتثبيته عند سعر 13 جنيها للدولار للقضاء على السوق الموازية التى كان لها أكبر الأثر على الأزمة الاقتصادية التى تعيشها مصر، وأيضا أصبح تعويم الجنيه هو الحل للخروج من هذه الأزمة وأيضا رفع الدعم عن المحروقات والذى كان مقرراً من قبل وبقى شىء واحد هو الأهم بالنسبة لرجل الشارع هو إرادة الحكومة فى ضبط ومراقبة الأسعار وهو ممكن وليس مستحيلا، فنحن الآن نعيش فى حالة حرب حقيقية، نحن نواجه خطراً حقيقيا لا يقل عن الحروب العسكرية التى مرت بها البلاد من قبل، وهو ما يستوجب وجود اقتصاد حرب بضبط الأسعار ووضع هامش ربح معقول للتجار حتى لا يستغلوا الوضع ويرفعوا الأسعار على الشعب بشكل مبالغ فيه.
إرادتنا الحقيقية أن نتخذ قرارات وننفذها على الجميع  لأنه لا وقت لدينا نضيعه فقد مر الكثير من الوقت لكننا نستطيع الآن أن ننفذ كل القرارات التى فيها صالح مصر والمصريين حتى نتحدى كل من تسول له نفسه أن يعبث بمصر، لأن المصريين لن يقفوا مكتوفى الأيدى ضد قوى الشر وسوف يتحملون أى شىء طالما أن هناك إرادة حقيقية لتحقيق المستحيل من أجل أن تبقى مصر، وكل مصرى على أتم الاستعداد أن يضحى بأى شىء من أجل أن تظل مصر مترابطة تقف فى وجه قوى الظلام مهما قالوا عن ارتفاع السكر أو المواد الغذائية والبترولية أو غيرها من الأسعار، المصرى يمكن أن يتحمل أى شىء لكنه لا يتحمل أبدا أن يسىء أحد لمصر أو يحاول أن يجعلها تركع أو تذل، وكلنا نعلم أن مصر باقية أبد الدهر، تستعصى على كل أعدائها مهما حاولوا أن يفعلوا بها لأن إرادة الشعب سوف تهزمهم جميعا وتهزم حروبهم النفسية القذرة.