السبت 20 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
نصائح مارى منيب لـ«الحموات»!

نصائح مارى منيب لـ«الحموات»!






لا تخلو محطة فضائية من أفلام «مارى منيب» والحرص على عرضها!
أظن أن أدوار وأفلام الفنانة الكبيرة الرائعة «مارى منيب» أجمل وأعظم «حماة» عرفتها السينما المصرية.
لا توجد «حماة» فى خفة دم وظرف وشقاوة «مارى منيب» على الشاشة بطبيعة الحال، ولا تملك إلا أن تضحك من أعماق قلبك وأنت تشاهدها فى عشرات الأدوار الخالدة التى لا ينساها أحد!
ربما تنسى اسم الفيلم أو مخرجه أو كاتب قصته وربما موضوعه ولكنك لن تنسى شقاوة وقفشات «مارى منيب» مع زوجات أبنائها فى الأفلام التى شاركت فيها.
لم تكن «مارى منيب» نجمة شباك لكنها كانت وستظل «ملكة قلوب الملايين»، ومنذ رحيلها قبل عدة سنوات وحتى الآن لم تظهر «حماة» فى الدراما والأفلام مثلها.
 وخذ عندك «حماتى قنبلة ذرية» و«أم رتيبة» و«اعترافات زوج» «و«هذا هو الحب» و«لصوص لكن ظرفاء» و«حماتى ملاك» وغيرها من عشرات الأفلام التى لا تنسى!
لقد أدهشنى أن أقرأ لهذه «الحماة» المدهشة مقالا مدهشا تحت عنوان «10 نصائح للحموات» فى مجلة «صباح الخير» منذ ستين سنة إنها «حماة أخرى» تماما غير التى عرفناها.. تقول «مارى منيب»:
كثير من الحموات لا يدركن عامل الزمن وأثره فى الحياة، ومن هذا الخطأ تنبع جميع المشاكل التى قد تدمر فى كثير من الأحيان بيت الزوجية وتجعل من «الحماة» إحدى اللعنات الأبدية التى تتندر بها على مر السنين، إن لكل جيل طباعه وطريقة تفكيره وأسلوب تذوقه للحياة.
وأنا أقدم لكِ أيتها «الحماة» عشر نصائح باعتبارى «حماة» من الناحيتين ابنى وابنتى:
أولا: يجب أن تبتعد الأم التى تزوج ابنها أو ابنتها عن بيت الزوجية لأنها إذا عاشت معهما اصطدمت أخلاقها المتفاوتة مع زوجة ابنها وأصبح البيت لا يطاق!
ثانيا: إذا صممت زوجة ابنك على رأى فيجب أن توافقيها ولو كان رأيها خاطئا فى نظرك حتى تكسبى رضاها وثقتها، لأنه غالبا ما يكون حكمك على الأشياء نابعا من وجهة نظر مغايرة، وعلى كل حال فأنت أكبر منها سنا والمثل يقول «الطبق الكبير يساع الصغير»!
ثالثا: لا تفتحى فمك إلا بالكلمة الطيبة، أما الرضية فابلعيها، وإذا رأيت شيئا لا يعجبك فاسكتى عنه، وأعتقد أن المثل القائل: «إذا كان الكلام من فضة، فالسكوت من ذهب» قد وضع خصيصا للحموات!
رابعا: الموافقة حلوة، فلا فائدة من المعارضة، وليس الخلاف مقصورا على الحماة وزوجة ابنها أو زوج ابنتها، إنه طبيعة بشرية وقد ينشب بين الأخ وأخيه وهما من جيل واحد.
خامسا: إذا أنجب ابنك أو ابنتك طفلا فلا تحشرى نفسك فى عملية الولادة، فنظريات الطب قد تطورت وحل محل «الداية» الطبيب، ثم إن نظريتنا فى التربية قد تختلف عن نظريتهم، فكلما تقدم الطب تقدمت التربية، وما عليك إلا أن تحب الطفل، فأهم أسباب خراب البيوت هو التدخل فى تربية الطفل.
سادسا: إذا تشاجر الزوجان أو حصل سوء تفاهم بسيط بينهما فواجب الحماة هو التوفيق بين الطرفين، وإذا كانت ابنتها مخطئة فيجب أن تقول لها إنها مخطئة أمام زوجها، وإذا كانت على صواب فلتقل لها أيضا إنها مخطئة! المهم أن تنضم لحزب الزوج وتناصره عملا بقول الشاعر:
ولما رأيت الجهل فى الناس فاشيا
تجاهلت حتى ظن إننى جاهل!
سابعا: يجب أن تحب زوجة ابنك أو زوج ابنتك حتى يبادلوك الحب واعتبريهم أولادك، ولكن إياك أن تفتعلى هذا الحب لأن: «العين تفهم من عينى محدثها.. إن كان من حزبها أو من أعاديها».
ثامنا: قدمى لهم الهدايا فى أعياد زواجهم وميلادهم والمناسبات حتى تشعريهم بأنك تقدسين هذا اليوم وتكرمينه من أجلهم.
تاسعا: ابتعدى عن تقليد زوجة ابنك فى أى شىء، فلا تلبسى ملابسها أو من لون ثيابها حتى لا تشعر بالضيق والغيرة، وكلام فى سرك أنتِ أكبر منها كثيرا فلا تقومى بدور «بنت اربعتاشر» حتى لا تسخر منك وتفقدى شخصيتك أمامها!
عاشرا: قولى أمام الناس فى كل مناسبة سواء أمام زوجة ابنك أو فى غيبتها إنها جميلة وطيبة وأخلاقها حميدة، حتى ولو كانت على عكس ذلك، بل ادعى أنكِ أنتِ التى اخترتيها و«أنكِ فخورة بها»!
وأخيرا.. تقول «مارى منيب»: أنا أتمنى أن نقيم يوما للحماة نحتفل به كل عام حتى تتوطد العلاقة بين الأسر ونرفع لعنة الحماة من القاموس!