الجمعة 6 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
جاء الفيل لسحق الحمير

جاء الفيل لسحق الحمير






فاز دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهورى فى الانتخابات الأمريكية، والذى يرمز لحزبه بالفيل بعد أن سحق مرشحة الحزب الديمقراطى هيلارى كلينتون، التى يرمز لها بالحمار، وهو رمز الحزب الديمقراطى، ورغم أننى من أول يوم ترشح فيه ترامب وأنا من أشد المؤيدين له وبقوة، وكنت أتابع ترشحه لحظة بلحظة متمنيا فوزه رغم أننى أعرف عداءه للإسلام والمسلمين وعداءه الشديد للمهاجرين لأمريكا وموقفه العنصرى المتشدد من العديد من القضايا، لكننى كنت متحمسا له لأنه واضح وصريح فى عدائه، فهو مثل العدو الذى يقف أمامك بكل وضوح، أما مرشحة الحزب الديمقراطى هيلارى كلينتون فهى من أخبث الشخصيات التى عرفها التاريخ، فهى صاحبة أكبر المؤامرات التى شهدها العالم فى تاريخه مع الرئيس الأمريكى الحالى أوباما، صاحب الأصول الإسلامية والبشرة السمراء والذى نجح منذ ثمانى سنوات، والعالم الإسلامى يومها رقص فرحا بنجاحه واستبشر خيراً به، خاصة أن برنامجه الانتخابى كان يتضمن الانسحاب من العراق بعد فترة احتلال قام فيها الأمريكان بهدم العراق وتمزيقه ونشر الفوضى فيه بدعوى البحث عن السلاح النووى لدى صدام حسين، فإذا بالعالم الإسلامى يفيق على خدعة كبرى من هذا المخادع الذى يدعى أوباما وشريكته هيلارى كلينتون فتركوا العراق بلا جيش أو شرطة، وتركوه فى حرب أهلية بين السنة والشيعة وبين الأكراد، وتركوا إيران تتدخل فى العراق حتى أصبح العراق أقل ما يوصف به بلد التفجيرات بلا سبب أو هدف، وساعدوا تنظيم داعش الإرهابى لتكوين دولته المزعومة بدعم منهم، وفعلوا فى سوريا وليبيا واليمن الشىء نفسه بعد أن ساعدوا ما يسمى «الربيع العربى» للإطاحة بالحكومات والإتيان بالتيارات المتأسلمة لتقتل وتنهب وتخرب البلاد وتمزقها، وكان هدفهم الأكبر هو مصر، فساعدوا جماعة الإخوان المسلمين للوصول للحكم من أجل تمزيق مصر والقضاء نهائيا على الأمة العربية والإسلامية وتركها مرتعا للحروب الأهلية من أجل مصلحة إسرائيل ومن أجل بيع أكبر قدر ممكن من الأسلحة الفتاكة التى تُصنع بمعرفتهم.
حتى كانت الطامة الكبرى لهذا الحلف الشيطانى الذى يرمز له بالحمار عندما استيقظوا على نجاح ترامب الذى يرمز لحزبه بالفيل والذى توعد هؤلاء الحمير بسحقهم والقضاء عليهم، بل وتوعد بإدخال هيلارى كلينتون السجن، وتوعد كل من تعاون وتحالف مع هؤلاء الحمير بسحقهم فى الشرق والغرب والخلاص من شرورهم، وأصبح كل حمار تحالف مع كلينتون وأوباما سواء كان من جماعات الإرهاب والتطرف أو من حكومات دول ساعدت هذه الجماعات فى حالة يرثى لها بعد أن تغيرت الخطة تماما، ولأن الفيل دائما وأبدا هو أقوى من الحمار فإن كل حمار الآن يرتعد خوفا وهلعا مما سيفعله فيه الفيل، ورغم ذلك فأنا غير متفائل بالشكل الكبير الذى يتفاءل به الجميع بأن ترامب سوف يقضى على جماعات الإرهاب والتطرف لأن السياسات فى تلك الدول لا تقوم على أشخاص بأعينهم فهناك مؤسسات تحكم الدول وتضع سياساتها على المدى البعيد، وهناك أيضا ما هو أقوى من هؤلاء جميعا وهم جماعات المصالح داخل هذه الدول من أصحاب مصانع الأسلحة والذخيرة التى تريد لآلة الحرب فى الشرق الأوسط أن تستمر حتى يبيعوا أكبر قدر منها، وهناك اللوبى اليهودى الذى يسيطر على دائرة القرار فى الولايات المتحدة الأمريكية والذى لن يتركه يضيع ما خططوا له لسنوات طويلة.
لكن الأهم فى هذا الوقت أن العالم تخلص من الحمار الذى أضاع أوطانا كثيرة وشرد الملايين من الشعوب المغلوبة على أمرها وقتل الأطفال والنساء والأبرياء، وفى الطريق مجموعة من الحمير سوف ينتهون إن شاء الله بقدرة الله الذى سوف يرسل عليهم طيرا أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل، ليخلص العالم منهم ثم بعد ذلك سوف نرى ما سيفعله فيهم دونالد ترامب صاحب رمز الفيل.