السبت 20 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
أوهام أعضاء حزب الدمعة الضائعة!

أوهام أعضاء حزب الدمعة الضائعة!






فى مصر أعجب وأغرب حزب على وجه الإطلاق!
حزب ينتمى إليه مئات الألوف أو حتى عشرات الألوف، حزب ليس له رئيس أو لجنة مركزية أو لجان عضوية وهو حزب مجانى لا يدفع اشتراكات عضوية، وليس له مقر رئيسى فى القاهرة أو مقار فى المحافظات، وليس له جريدة تعبر عن فكره ورؤيته!
هذا الحزب سرى يعرف أعضاؤه فقط على صفحات المدعوق «الفيس بوك» أغلب أعضاء هذا الحزب يطلقون على أنفسهم أسماء حركية من نوعية «أبو دم خفيف» أو «عاشق الهواء» و«العفريت المصور» و«ندى الأحزان» و«الدمعة الضائعة» و«أشواك عذراء» وغيرها من التسميات!
كل أعضاء هذا الحزب السرى سواء كانوا رجالا أو نساء أو شبابا أو بناتا لا يرتدون إلا نظارات سوداء بلون العتمة، كل شىء حولهم أسود فى أسود، حتى اللبن الحليب والزبادى لونه أسود فى عيونهم!
شعار هذا الحزب التريقة عمال على بطال، والسخرية التى لا تنتهي، وقلب الحقائق إلى أكاذيب، وتحويل السخافات إلى نظريات علمية فى السياسة والاقتصاد والكورة والفن!
طوال ساعات الليل والنهار جالسون على «الفيس» وهات يا بواخة ورزالة وتفاهة وسفاهة عمال على بطال !
إنهم يتنفسون البواخة ويأكلون التفاهة بشكل يدعو للدهشة!! والاستغراب فى نفس الوقت!
مسكينة مصر وشعبها بهؤلاء السفهاء الذين لا يعجبهم العجب ولا الصيام فى رجب!
إنهم جاهزون ومستعدون لكل حدث أو إنجاز مهم بأطنان التفاهة والضحالة والسطحية والجهل العصامى والعبط النشيط!
لقد تجلت تماما هذه الجهالة منذ أيام - قبل وأثناء وبعد - مباراة مصر وغانا والتى فزنا فيها بهدفين لصلاح وسعيد.. هؤلاء تركوا الفوز المهم وراحوا يحللون المباراة، لعبنا وحش! كوبر مسن مش فاهم! خط الوسط مهزوز! خط الدفاع متوتر! رأس الحربة مخضوض!
ولم تعجبهم فرحة الناس بهذا النصر المهم وراحوا يحذرون الناس وينبهونهم أن هذا الانتصار الكروى لن يخفض أسعار السكر والزيت! ولا بد من فصل الرياضة عن السياسة، بل وصل الأمر بكتابات البعض إلى أن مصر فازت بالبركة ودعاء الوالدين وليس باللعب والفن والتكتيك وخطة كوبر - طب وماله يا موكوس.
لكن كل كوم وفزع واحتقان أعضاء الجماعة إياها ودلاديلها فى قطر وتركيا كوم تاني، فقد راحوا يهروا ويلتوا ويعجنوا إزاى ما ننزلش يوم حداشر حداشر وننزل يوم تلتاشر حداشر وأن هذا انتصار للثورة المضادة وأعداء الشرعية والشعرية والموجة الثورية بتجرى ورا الموجة مش عارفة تطولها!
ويا ويلك ويا سواد ليلك لو كتبت تعليقا مهذبا على كلام هؤلاء السفهاء، فلن ينالك سوى طن شتائم وسباب بالأم والأب وأعضاء الجسم بل تصل لسب الدين.
وكل هؤلاء الذين يشتمونك يرفعون راية الأخلاق الحميدة ولم أكن أعرف أن من بينها كل هذه الأطنان من الشتائم!
بل وصل الأمر بهؤلاء الذين يموتون عشقا فى خراب وتدمير مصر إنهم تمنوا هزيمة المنتخب حتى ينكدوا على الشعب المصرى فلا يفرح! وينام حزينا ساخطا على الأوضاع فيقوم بالثورة التى لم تحدث فى حداشر حداشر!
وطالب أحد هؤلاء السفهاء الشعب المصرى باختطاف مدرب غانا لإحداث أزمة سياسية ودبلوماسية خطيرة!
حزب واهم موهوم رضى بوهمه ورضى عنه وهمه!
حزب تافه يرفع شعار: لن يعجبنا العجب ولا الصيام فى رجب!
ولله فى خلقه شئون!