السبت 20 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الجزيرة وسنوات الوحل!

الجزيرة وسنوات الوحل!






من زمن طويل لم أقرأ حوارًا صحفيا بهذه الأهمية والخطورة والمعلومات المهمة المذهلة. صاحب الحوار هو «اللواء محمود منصور»، الذى قضى أكثر من ثمانى سنوات يعمل داخل أروقة جهاز المخابرات العامة القطرية بتكليف من اللواء «عمر سليمان» - رحمه الله- ضمن وفد مصرى رفيع المستوى ساهم فى تأسيس الجهاز على أسس علمية بعد أن كان مجرد دائرة حكومية، كما تولى أيضا مسئولية تدريب كوادره، وكان ذلك فى عام 1988.
الحوار المهم أجراه الزميلان «مروة عبدالله ومحمد مجدى»، ونشرته الزميلة «الوطن» منذ أيام قليلة فى هذا الحوار حكى وكشف أسرارًا بالغة الأهمية منها أنه فى بداية عمله اكتشف أن العاملين فى المخابرات القطرية ينتمون إلى 13 جنسية ويضيف:
مع بداية قناة الجزيزة كنت أعمل داخل جهاز المخابرات القطرية - وهى شىء دخيل - وموجه من خطة إزاحة الشيخ «خليفة بن حمد» عن الحكم وإنشاء القواعد الأمريكية فى قطر، وبدء تنفيذ خطة الربيع العربى على الأرض العربية، لتكون مسئولة عن التمهيد لبث روح التمرد والفوضى في المناطقة باللغة العربية.
ولمحنا ذلك منذ البداية وحذرنا منه فى تقارير مكتوبة، لكن للأسف كان المسئول عن الجهاز هو الأمير الجديد «حمد بن خليفة» الذى لم يكن يملك إرادة الحكم، لكنه منفذ لأوامر السفيرين البريطانى والأمريكى بالدوحة، وكلهم عملوا على نشر الفوضى فى الدول العربية وتقسيمها إلى دويلات صغيرة يمكن السيطرة عليها وتوجيهها لصالح الغرب!
ويؤكد اللواء «محمود منصور» أن أجهزة المخابرات الأجنبية قد زرعت عناصر فى القناة كإعلاميين، وهؤلاء دربوا العاملين بما يخدم الأهداف من وراء القناة! عصر عمل المخابرات تحت لافتة «مخابرات» انتهى منذ فترة طويلة وتم استبدال غطاء العمل الاستخباراتى بواجهة صحفى أو إعلامى أو مراسل أو مذيع.
ويكشف عن سر خطير فيقول: «أول خيوط التآمر كان إزاحة الشيخ «خليفة بن حمد آل ثان» لأن «حمد» ابنه كان أخلص الأبناء إليه، وذلك بعد التهديد الذى وصله من «حمد بن جاسم» وكان أحد الوزراء ثم أصبح رئيسا للوزراء ووزيرا للخارجية فى قطر، وبالمناسبة هو أحد العاملين براتب فى المخابرات المركزية الأمريكية «C.I.A».
والرسالة كانت إن لم تتول الأمر بدلا من والدك الذى يرفض طلب اقامة قاعدة عسكرية على أرض قطر، فإن أمريكا ستتولى إزاحة «آل ثان» بالكامل عن الحكم، وتوليته أى قبيلة أخرى تراها الولايات المتحدة قادرة على تنفيذ توجهاتها!
وهذا الكلام يعرفه جيدا الشيخ «حسن بن عبدالله آل ثان» وكان رئيسا للمخابرات العامة القطرية قبل حدوث الانقلاب وهو يقيم حاليا بقرية «أم صلال» فى قطر، وهو على قيد الحياة ويستطيع أن يكذبنى إن لم أكن صادقا!
ويواصل اللواء «محمود منصور» كشف المستور عن قطر الجزيرة فيقول: «هى تحاول هدم الكيانات العربية التى لا تزال تحتفظ بقوتها وقادرة على صد مخططات الغرب فى المنطقة، والفيلم جرى تصويره بناء على تكليف صدر عن اجتماع لمجموعة من أجهزة الاستخبارات الأجنبية اجتمع ممثلوها فى أمريكا وجنيف وأنقرة، وهو بمثابة كارت أخير يستخدم لمحاولة إحداث تمرد داخل صفوف قواتنا المسلحة ولو صغير وبهدف فرز جواسيس لتلك الأجهزة ينقلون ما يجرى بصفوف الجيش المصرى وهو يمثل محاولة أخيرة قبل أن يتولى «دونالد ترامب» الرئاسة الأمريكية لتفعيل خطة كان يدبرها الرئيس «باراك أوباما» فالأمريكان لا يدفعون شيئا من جيوبهم ولكن الأمير «تميم» من يدفع وينفذ أوامرهم فقط.
ما يحدث الآن هو محاولة أخيرة لهم بعدما حاولوا كثيرا مع المصريين وفشلوا وهيلارى كلينتون نفسها قالت إن يومى 30 يونيو و3 يوليو كانا صدمة تاريخية لهم، لأن يوم 5 يوليو كان سيجرى الإعلان عن قيام الدولة الإسلامية على أرض سيناء، والكلام ده مسجل عنها وموجود، فضلا عما كشفه «دونالد ترامب» الرئيس المنتخب للولايات المتحدة عن أن «هيلارى» كانت تمارس محاولة لإسقاط المنطقة العربية بالكامل.
باختصار شديد يؤكد اللواء «محمود منصور»: أن زمن قناة الجزيرة انتهى وكذلك زمن «تميم بن حمد» الأمير القطرى الحالى.
وبدون تزويق أقرر أن الجزيرة لم تكن سوى جزيرة من الوحل!