السبت 20 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
وزير العدل القطرى: «الجزيرة تكذب وتفبرك»

وزير العدل القطرى: «الجزيرة تكذب وتفبرك»






مهما طال الكلام عن جرائم قناة «الجزيرة» فهو قليل!!
ولسنا وحدنا الذى يشمئز من جرائمها وانحطاطها المهنى والإعلامى والسياسى، وما أكثر الدراسات والأبحاث الأكاديمية ــ عربية وأجنبية ـ كشفت عن الوجه القبيح والخفى لهذه القناة المريبة!
لكن الأهم والأكثر خطورة وموضوعية أن يأتى الكلام على لسان رجل من أهل قطر، له كل الاحترام والتقدير وهو المحامى والدكتور «نجيب النعيمي» وزير العدل القطرى الأسبق.
رأى «د.النعيمى» يستحق القراءة باهتمام شديد لخطورته، لقد قرأت حديثه المهم مع الزميلة الوطن للزميل «محمد حسن عامر» أكثر من مرة، وأتوقف عند بعض آراء الرجل عن «الجزيرة» حيث يؤكد بصراحة ودون لف أو دوران أن جماعة الإخوان المسلمين وأولئك الذين هربوا إلى قطر، هؤلاء يدخلون أجهزة الإعلام!  وبالذات قناة الجزيرة سيطروا عليها سيطرة كاملة!!
ويضيف: أنا كنت أتابع الجزيرة، الآن لا أتابعها حقيقة لأنه يوجد كذب فى القناة، فى قضية سوريا ومثلا مع «مصر» وقضايا أخرى وخرجوا عن المعايير التى نعرفها، أنا واحد من الناس الذين أسسوا لدعم الجزيرة فى بداية إنشائها، وكانت تمشى على المعايير الدولية ولا تلتفت إلى أى شىء آخر، رغم أنه فى بداية «الجزيرة» كان هناك هجوم شعبى عليها كبير، ويقولون لماذا لا تأتى القناة بأخبار قطر؟! لماذا لا تتحدث عن أن فلانا وصل إلى قطر وفلانا خرج؟، وكانت القناة ترد: «نحن مثل بى.بى. سى» ولكن فى السنوات الخمس الأخيرة، بدأت أياد تدخل وبدأت «تسوس» الجزيرة افعل كذا ولا تفعل كذا، التوجه كذا!! اعتقدوا أن الشىء الذى يرضى أمير قطر هو أن يدنا فى يد كل من يحطم فى مصر، وطبعاً العالم كله غير قناة الجزيرة لا يشاهدونها!! يشاهدون «بى.بى.سى» وسكاى نيوز!!
إن الجزيرة تكذب وتفبرك المعايير الدولية لإدارة الإعلام وإدارة البث المباشر للقنوات!! كانت عندنا معايير تسير عليها الجزيرة عندما بدأت، وقتها قلنا هى الـ«بى.بى.سى» ومعايير الـ«بى.بى.سى» لو تلاحظ أن المحطة الإنجليزية لم تأخذ الحجم الذى أخذته المحطة العربية، لأن الأفراد الذين يديرون جهاز المحطة الإنجليزية لـ«الجزيرة» يرصد عمليات الفبركة!!
فى مصر قالت ــ الجزيرة ــ إن مظاهرة يشارك فيها المئات بالإسكندرية أمام أحد المساجد، سألت أحد الأصدقاء فقال لى: والله أنا أقول لك ما أراه أمام عينى، دخلنا وصلينا صلاة الجمعة وحوالى 10 أو 11 شخصاً بالعدد وتجمعوا بعد صلاة الجمعة عند باب المسجد وأخرجوا كاميرا ويهتفون وعددهم لا يزيد على 11 أو 12 ويصورونهم، تفتح الجزيرة تجدها تقول مظاهرة يشارك فيها المئات عند مسجد عمر بن الخطاب فى الإسكندرية صديقى قال: يخرب بيتهم أنا شايفهم بعينى 11 أو 12 واحدًا!!
سُمعة الجزيرة باتت واضحة بشكل كبير تسىء حتى إلى مصداقية الدولة القطرية فى تعاملها مع مصر وغيرها!
انتقدت الجزيرة عدة مرات، وفى إحدى المقابلات حتى مع الجزيرة قلت لهم أنتم غير عادلين! أنتم تتحدثون عن المشكلات والمظاهرات والاحتجاجات فى الدول الأخرى فى السعودية، فى البحرين، وهناك مذكرات رفعت إلى الأمير من نحو ستين قطرياً كتبوها بالعربى والإنجليزى ورفعوها إلى المسئولين بالقضايا التى تحتاج إلى تطوير، التعليم يحتاج تغييراً، الإعلام يحتاج تغييراً، القضاء يحتاج تغييراً! لماذا يا قناة الجزيرة لم تذكروها؟!
وفى صراحة يقول وزير العدل القطرى الأسبق عن أسباب استقالته: أنا استقلت لأسباب ثانية تتعلق بالفساد وليس فقط بالتغيير، الأمير قال لى حين استقلت ما الذى تريده منى أن أسويه؟! قلت له أريد منك أن تنشئ البرلمان أول شىء وأن يكون برلماناً منتخباً، وثانى شىء تقوية وتطوير القضاء القطرى قال لى حاضر فأخرج قانون الانتخابات وقانون إنشاء المحكمة الدستورية، لكن المنافقين حول السلطة يحاربون ذلك!
أنا شخصياً لا أطالب بتغيير الحكم! أنا أطالب بتطوير وتعديل وتنظيم وإعطاء الشعب القطرى الحق فى المشاركة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية، لا أن يأتى شوية إخوانجية هاربون يسيطرون على التليفزيون المحلى والجرائد ويسيطرون على «الجزيرة»!
انتهى أبرز ما فى الحوار وكنت أتمنى أن أرى وأستمع لشهادة هذا الرجل المحترم والموضوعى على شاشة إحدى الفضائيات المصرية!!