السبت 20 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
عمرو أديب.. كل يوم!

عمرو أديب.. كل يوم!






حلقة الإعلامى الزميل العزيز «عمرو أديب» من برنامجه «كل يوم» عن الإرهابى «شفيق» تستحق جائزة التفوق المهنى والاحترافية الشديدة فى تناول الموضوع رغم قسوته!!
ترك «عمرو أديب» كنبة الاستديو واصطحب معه فريق العاملين يتقصى ويستقصى ويسأل دون أستاذية وترك أهل الخبرة والعلم يتحدثون ويشرحون بكل بساطة دون تعال أو غرور.
لم يترك «عمرو أديب» سؤالا يشغل بال الناس إلا وسأله، حتى شكوك الناس وسوء ظنهم طرحه على أهل الخبرة والمسئولية دون حرج أو تردد!!
أعجبنى جدا فى بداية الحلقة أن يؤكد «عمرو أديب» أنه لا يفرض رأيا على أحد، وترك للمشاهد أن يشغل «عقله ومخه» لكى يقتنع أو لا يقتنع، يصدق أو لا يصدق! فليس من وظيفة الإعلامى سواء كان مذيعا أو كاتبا أن يجبر القارئ والمشاهد على تبنى وجهة نظره، فإذا لم يتبنها فالقارئ أو المشاهد لا يفهم!!
لا أستطيع الكلام عن تجربة «عمرو» فى الأوربت فهى قناة مشفرة ولم أكن أشاهدها بطبيعة الحال، لكننى أتحدث عن تجربته الأخيرة فى قناة «أون» مع برنامج كل يوم، ومنذ الحلقة الأولى كان الهجوم فى انتظاره سواء من زملاء المهنة أو النخبجية وغيرهم.
ثاروا وقاموا وقعدوا لاستضافته «حسين سالم» ووزير التموين «خالد حنفى»، بحجة أنه يدافع عن الفساد، مع أن المهنية والاحترافية تقتضى أن تستمع لكل الآراء حتى لو كنت تكرهها ولا تطيقها!! إذا كنت فعلا - وبجد - مصدق حكاية الرأى والرأى الآخر، وأن الخلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية!!
الحقيقة أننا نؤمن ونحترم الرأى إذا كان رأينا والرأى الآخر الذى يهلل ويطبل ويرقص عشرة بلدى تأييدا لرأيى أنا وليس رأيك أنت!!
لا يملك «عمرو أديب» شعر «الزميل» وائل الإبراشى ولا يملك حمالات الزميل إبراهيم عيسى ولا يملك رزانة أستاذنا الكبير والقدير حمدى قنديل ولا أسلوب المحاور الأستاذ مفيد فوزى، لكنه يملك شخصية مستقلة أجبرت خصومه قبل محبيه على متابعته، لكى يشتموه ومحبيه الذين وجدوا فيه شيئا جديدا، فهو لا يدعى الزعامة ولا البطولة، وعيناه وبرنامجه على وجع الناس دون مزايدات أو شعارات.
«عمرو» لا يكتفى بأن يلعن الظلام - وهو يلعنه - بل يقوم بإشعال شمعة تضىء هذا الظلام، وأظن أن مبادرته لمستشفى أبوالريش ورعاية الرئيس الأسبق المستشار المحترم «عدلى منصور» لها خير دليل على ذلك، فقد جمعت المبادرة ثلاثين مليون جنيه تبرعات فى ثلاثة أيام، بينما فى عام كامل جمعت المستشفى ثلاثة ملايين جنيه، وكذلك مبادرة البطاطين لفقراء مصر كلها.. وغيرها.
ولم تكن كل السطور السابقة سوى مجرد رأى شخصى لمشاهد على باب الله أبدى إعجابه بهذا البرنامج وفقراته ونجومه وعلى رأسهم الفنانة القديرة المحترمة «رجاء الجداوى».. لهم جميعا كل الشكر!!