الثلاثاء 30 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
وحدة المصريين

وحدة المصريين






أثبتت احتفالات أعياد الميلاد المجيد أن المصريين على قلب رجل واحد وأن تماسك النسيج الوطنى بين أبناء هذا الوطن العظيم مسلميه ومسيحييه يعد لطمة لأعداء مصر الذين يحاولون بكل قوة التفريق بين أبناء هذا البلد، ولن يستطيع أحد مهما كان تفكيك وحدتنا وإضعاف ترابطنا ولن يستطيعوا أبداً أن يشتتوا انتباهنا بتفريق وحدتنا وتحويلنا إلى شيع ومذاهب.
احتفالات أعياد الميلاد فى مصر منذ أمد طويل وهى احتفالات لكل المصريين، وقد ضرب الرئيس عبدالفتاح السيسى المثل الأكبر بحضوره للعام الثالث على التوالى احتفالات أعياد الميلاد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية وسط هتافات وتهليلات الحاضرين داخل الكاتدرائية.
وفرحة المصريين أمام شاشة التليفزيون بهذه الزيارة ضربت أعداء الوطن فى مقتل بعد أن ظن البعض بعد حادث تفجير الكنيسة البطرسية أن الشقاق قد دب بين عنصرى الأمة لكن الواقع يقول إن عملية تفجير الكنيسة البطرسية زادت من قوة ومتانة العلاقة بين المسلمين والمسيحيين، وكانت المفاجأة الكبرى إعلان الرئيس السيسى عن بناء أول وأكبر كنيسة ومسجد بالعاصمة الإدارية الجديدة، وهو إعلان محبة وسلام وإعلان وحدة بين أبناء هذا البلد، كما أنه إعلان كان كالسهم المسموم فى حلق أعداء الوطن الذين تخيلوا أن مصر فى طريقها إلى الهاوية.
وقد فاجأ الرئيس عبدالفتاح السيسى الحضور بكلمات كلها تحمل الفرحة للمصريين فى المستقبل بعد أن أكد أن مصر إن شاء الله حتشفوها كل يوم يخرج منها الخير والنور على أيدينا كلنا للمنطقة والعالم كله.
كلمات الرئيس تبعث على الأمل والتفاؤل، نحتاج فقط منا جميعا العمل الجاد من أجل تنفيذ كل أحلامنا بعد أن استطعنا فى السنوات الأخيرة أن نتحمل ما لم نكن نتوقع أن يمر بنا لكننا تحملنا الأيام الصعبة من عمليات إرهابية وتفجيرات فى كل مكان وارتفاع غير مسبوق فى السلع والخدمات، لكن لأن كل الشواهد تقول إن السنوات العجاف قد مضت وولت، وأن سنوات الخير والنماء فى مصر قد جاءت، وما هى إلا شهور قليلة إن شاء الله وسوف يبدأ التحسن بعد أن بدأت مظاهر الخير والنماء تظهر فى المشروعات القومية الكبرى التى بدأتها مصر منذ عدة سنوات واقتربت الآن من جنى ثمارها.
بالإضافة للحرب الضروس التى تخوضها الدولة ضد الفساد الذى توغل فى مفاصل الدولة طوال أكثر من 50 عاما.
رسائل الرئيس السيسى فى احتفال الإخوة الأقباط بأعياد الميلاد من الكاتدرائية لم تكن من فراغ ولكن من واقع أصبح ملموساً، أصبح على أرض الواقع وليس من خلال أحلام وردية.
رسائل الرئيس لم تقتصر على طمأنة المصريين فى الداخل فقط بل كانت رسائل للخارج تؤكد أن مصر بلد الأمن والأمان، وأن وحدة المصريين تقوض تصورات الأعداء بالإضافة إلى أنها رسالة لكل من يريد أن يأتى لمصر سواء للسياحة أو للاستثمار وكلها تؤكد أن الأمن والأمان الحقيقى فى مصر بعد أن ضرب الإرهاب كل دول العالم وأصبحت مصر هى الأقل فى حوادث الإرهاب بل استطاعت أن تفرض قبضتها الحديدية على جماعات الإرهاب والتطرف، والدليل على ذلك أن العمليات الإرهابية التى حدثت فى مصر فى عام 2016 تعد الأقل فى السنوات الخمس الأخيرة، ومعدل هذه الأحداث يعد الاقل بالنسبة لدول أوروبية وغربية.
فقط علينا أن نثق فى أنفسنا ولا ننظر للوراء وعلينا أن نظل يداً واحدة من أجل مستقبل هذا الوطن.