الثلاثاء 30 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
إنها حقاً حقيرة

إنها حقاً حقيرة






رغم أننى لا أشاهد قناة «الجزيرة» إلا فيما ندر لكن الصدفة وحدها قادتنى الأسبوع الماضى لمشاهدتها فى يومين متتاليين وكانت الصدفة فى منتهى الغرابة فهذه القناة لا يمكن وصفها أبدا بأنها قناة حقيرة بل هى أشد من الحقارة نفسها، ففى المرة الأولى التى شاهدت فيها هذه القناة كانت تتكلم عن حادث إرهابى وقع فى تركيا وظلت القناة تصف الحادث الإرهابى بأنه حادث بشع وأن مرتكبيه من الجماعات الإرهابية المتطرفة، ثم استطردت تصف الأمن التركى بأنه يبذل مجهوداً ضخماً من أجل وقف العمليات الإرهابية فى البلاد، وفى المرة الثانية كان حادث العريش الذى استهدف أحد الأكمنة وراح ضحيته 8 أفراد من أجهزة الأمن استشهدوا ومعهم عدد من المصابين، وصفته هذه القناة الحقيرة بأنه حادث يتكرر فى شمال سيناء نظراً للإخفاقات الأمنية فى مصر وجاءت بالخبراء والمحللين الذين يصفون كيف يقوم تنظيم الدولة الإسلامية «ولم تذكر طبعا كلمة داعش الإرهابية» فى تنفيذ عملياته فى سيناء والأغرب من ذلك نشرها لشريط فيديو لحادث انفجار السيارة الملغومة قبل وقوعه بلحظات وحتى وقت الانفجار وكأنها كانت هناك تنتظر هذه اللحظة لتصويرها.
قناة الجزيرة كل يوم تكشف عن وجهها القبيح وتكشف عن مدى كرهها وحقدها على مصر فهى لم تذكر أن هذه العمليات الإرهابية فى مصر ضحاياها من الشهداء بل تقول عدد من القتلى فى حين تذكر من يقتل فى تركيا بالشهداء وكأنها تعطى «صكوك الغفران» للموتى وتصف من منهم شهيد ومن منهم قتيل وكانت المفاجأة عندما ذكرت عدد شهداء حادث العريش لم تذكر أن هناك خمسة من الإرهابيين قد قتلوا فى نفس الحادث بعد اشتباك أبطال رجال الأمن معهم ومطاردتهم وأصابت 16 إرهابيا آخرين.
وظلت هذه القناة طوال يومين كاملين تشرح وتوضح معاناة أهالى العريش من الضعف الأمنى وكأنها أصبحت المدافع عن أهالى العريش الذين لم يظهر واحد منهم على هذه الشاشة الحقيرة ليشكو لها، وما لا تعرفه قناة «الخنزيرة» وممولوها أن أهالى العريش يقفون صفاً واحداً مع أجهزة الأمن ضد الإرهاب، هذه القناة تقود حرباً شعواء ضد مصر لأنها أفسدت مخطط إشعال وتقسيم المنطقة بنشر وسيطرة الجماعات التكفيرية المسلحة التى تقتل وتدمر وتنشر الخراب بالإضافة إلى نشرها أرقاماً وخططاً مغلوطة عن الاقتصاد وأحوال البلاد من أجل الضغط على الشعب المصرى من خلال الحرب الإعلامية الشرسة للتأثير عليه لنشر اليأس وصولاً لنشر الفوضى وهدم مؤسسات الدولة عقابا لهذا الشعب الذى استطاع الخروج على حكم الفاشية من أجل بناء دعائم الدولة، ما يزيد قناة الجزيرة حقداً على مصر هو ما وصلت إليه الآن من بناء مشروعات قومية عملاقة سوف توفر حياة معيشية كريمة فى المستقبل، نعم عندنا غلاء أسعار، وعندنا أزمة اقتصادية لكننا نثق فى قدرتنا على الخروج من عنق الزجاجة وسوف نعوض ما فاتنا رغم أنف قناة الجزيرة.