السبت 20 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الأميرة التى حاولت منع زواج سعد زغلول!

الأميرة التى حاولت منع زواج سعد زغلول!






ما أكثر الحكايات والأسرار والخبايا فى حياة الزعيم «سعد زغلول» الذى رحل عن الدنيا منذ تسعين عاماً فى شهر أغسطس الحار!!
وبعد خمس سنوات من رحيله نجحت «روزاليوسف» فى إقناع واحد من أقرب الناس إلى سعد زغلول ــ لم تذكر اسمه ــ أن يكتب لها مقالاً مهما كان عنوانه «معلومات لم يسبق نشرها عن سعد زغلول» واحتل المقال صفحتين فى عدد «روزاليوسف» أغسطس سنة 1933، وفى مقدمة المقال جاءت هذه السطور:
«لا أظن أنه أتيح لمصرى أن يتحدث الناس عنه كما تحدثوا عن سعد زغلول، ومع ذلك فمازالت هناك نواح مجهولة من حياة سعد زغلول وأشك ــ وأنا أحد أخصاء الزعيم الخالد ــ إنه قد تمضى أكثر من عشرين سنة حتى يبدأ الصحفيون ينشرون معلومات قديمة عن سعد زغلول.
وعن رأى الزعيم الهندى الكبير «غاندى» فى سعد زغلول يقول المقال: «فى العام الماضى أثناء وجود المهاتما «غاندى» فى لندن قابله موظف مصرى له اتصال وثيق بالمرحوم «سعد باشا» وحادثه «المهاتما غاندى» فقال: «إننى أتتبع حياة هذا الرجل العظيم منذ سنة 1919 إلى الآن وأنى أحفظ له فى نفسى أعظم الأثر وأنى أعده أستاذاً لى فإن لسعد باشا فضل الأسبقية وتأكد أن الحركة الهندية وليدة للحركة المصرية إن «سعد باشا» ليس رجلكم فقط بل رجلنا أيضاً!
ويكشف كاتب المقال عن سر يذاع لأول مرة وهو أن الأميرة نازلى فاضل كانت تريد «سعد» زوجاً لها فيقول صاحب المقال: «تلوت مرة على المغفور له سعد باشا ما جاء فى إحدى الصحف الأسبوعية من أن الفضل فى زواجه من صاحبة العصمة «أم المصريين» يرجع إلى الأميرة «نازلى» صاحبة الصالون الذى كان يختلف إليه رجال الأدب والسياسة منذ ثلاثين عاماً، فابتسم سعد باشا وقال إن هذا بعيد عن الصواب، وأن الفضل فى ذلك الزواج يرجع إلى المرحوم «قاسم بك أمين» ثم قال: إنها أكبر منة من «قاسم أمين» لي، إنى أعتبر «صفية» سعادتى وهنائى!
ثم علمت بعد ذلك ــ الكلام لصديق سعد المقرب ــ أن الأميرة «نازلى» كانت ترغب فى أن يكون «سعد» زوجاً لها ولكن «سعد بك زغلول» اعتذر ويقال إن الأميرة حاولت أن تعرقل زواج «سعد بك زغلول» بأم المصريين ولكنها لم تفلح!!
وعن قوة إرادة سعد زغلول يقول: كان «سعد» يشكو إلى جانب إرهاقه فى العمل ضعفاً فى صحته، فإن «سعد باشا» عاش أكثر حياته محروماً من ألذ أنواع الطعام التى يحبها فكان لا يأكل من البيض إلا صفاره وذلك لأنه كان مصاباً بالزلال، وكان يأكل الخوخ كحلوى مطبوخة ولكن بدون سكر وذلك لأنه كان مريضاً بالسكر وقد قضى نحو عشر سنين يتناول طعامه من المسلوقات ولكنه كان يثور أحياناً على هذا الرجيم، فقد علم أن «أبا ظريفة» يصنع فولاً مدمساً فأرسل إليه يطلب منه طبقاً، وقد قام «أبوظريفة» بنفسه بتقشير الفول وأعجب به «سعد باشا» جداً.
وكان يتناول طعامه منفرداً غالباً بالدور العلوى لأنه كان يرى أن تناوله الطعام مع أفراد العائلة وحرمانه من الأطعمة التى يحبها يسبب له ألماً، ولكن مع ذلك كان سعد قوى الإرادة وليس أدل على ذلك من أنه كان فى الماضى يدخن بمعدل أربعين سيجارة يومياً، وذات يوم أخبره الدكتور «ميلتون» بوجوب الإقلاع عن التدخين، فما كان منه إلا أن أمسك سيجارته وأخذ منها نفساً واحداً ثم ألقاها قائلاً: هذه آخر سيجارة أدخنها!! وفعلاً كانت آخر سيجارة!!
 وعن قضية السفور والحجاب يقول صاحب المقال: «كان سعد باشا من أنصار السفور، وإليه يرجع الفضل فى نهضتنا النسوية الحالية، فهو الذى دعا السيدات المصريات إلى الجهاد فى سبيل تحرير مصر قائلاً: إن اليد الواحدة لا تصفق!
وكان من رأيه أن تخلع «أم المصريين» الحجاب لكن صاحبى السعادة «على باشا الشمس»، و«واصف باشا غالى» عارضا هذا الرأي، ولكن أم المصريين استمعت لرأى «سعد باشا» نزلت إلى الميدان وقادت الحركة النسوية حتى الآن».
ومهما طال الكلام عن «سعد زغلول» فهو قليل!