عصام عبد الجواد
عهد جديد للشباب
على الرغم من أن عام الشباب الذى أطلقته الدولة كان عام 2016 الذى انقضى منذ أيام وبدأ معه عام 2017 الذى هو عام المرأة، إلا أن الحقيقة تؤكد الآن أن شعار عام الشباب لم يكن شعاراً قد انتهى بمضى عام 2016 وإنما هو حلم وأمل فى مستقبل أفضل لشباب مصر من أقصاها إلى أدناها ومن شرقها لغربها، فهو قد بدأ فى العام الماضى، وسوف يستمر تحقيقه على مدى الأعوام المقبلة، وستظهر ثماره فى المؤتمر القومى للشباب فى شهر نوفمبر القادم، وقد أثبت حضور الرئيس لمؤتمر الشهر الثانى الذى عقد أمس وأمس الأول بمدينة أسوان مدى حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى على تحقيق طموحات الشباب من خلال لقاءاته المستمرة معهم والتى أكدت اهتمام الرئيس بالشباب وانشغاله بقضاياهم ومشكلاتهم وتطلعاتهم، وقد تأكد ذلك من خلال المشروعات التى تهم الشباب والتى بدأها الرئيس بمشروع الإسكان الاجتماعى للشباب فى مختلف المحافظات، وكانت المفاجأة المدوية التى حرص الرئيس السيسى على تحقيقها عندما أخذ تعهداً على وزارة الإسكان بأن كل شاب تقدم للحصول على شقة سيحصل عليها، الأمر الذى سيحل معه إحدى أهم المشكلات المزمنة فى مصر، التى عانى منها الشباب طوال السنوات الماضية، وحرص الرئيس على عقد لقاءات مع الشباب المخترعين والموهبين والمتميزين فى كل المجالات، كان آخرها لقاءه باللاعب محمد صلاح نجم منتخب مصر القومى وفريق روما الإيطالى ليعطى الرئيس درساً فى تقديره واحترامه للشباب الموهوب والمتميز، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل يؤكد ذلك من خلال المشهد الأساسى الذى يحرص عليه الرئيس وهو مشاركتهم فى افتتاح المشروعات الكبرى ومشاركتهم فى اللقاء الشهرى الذى تعهد الرئيس بانعقاده لمعرفة متطلباتهم وتحقيق أحلامهم.
وقد أثبتت الأيام أن المؤتمر القومى للشباب لم يكن مجرد جلسات وأوراق وتوصيات حبر على ورق كما كان يحدث فى الماضى، والذى كان أى من من هذه المؤتمرات ينتهى عقب إطفاء أنوار قاعات التصوير، وإنما البداية الحقيقية عقب انتهاء هذا المؤتمر لتحقيقه على أرض الواقع، وهو ما حدث بالفعل فى المؤتمر السابع بعد أن أثمرت نتائجه عن الإفراج على 82 من الشباب المحبوسين كقائمة أولى ودراسة تعديل قانون التظاهر، بالإضافة إلى أن المؤتمر يفتح مجالات عديدة للشباب فى تحقيق أحلامهم من خلال فتح أسواق جديدة لفرص العمل وتصعيدهم إلى المناصب القيادية والتى كانت قبل ذلك بعيدة المنال، وانعقاد مؤتمر الشباب فى مدينة أسوان يثبت مدى اهتمام الدولة والرئيس بالصعيد حتى أصبح مؤتمر الشباب فاتحة خير على المنطقة الجنوبية للبلاد.
مؤتمر الشباب أثبت للعالم كله أن مصر بشبابها قادرة على تخطى الصعاب وأن الإرهاب لن ولم ينل من عزيمة مصر والمصريين وأن شباب مصر يضرب أروع الأمثلة فى التضحية والفداء لوطنه، وهو فى نفس الوقت لا يتوقف أبداً عن البناء والتنمية، وأن الظروف الاقتصادية الصعبة التى تعيشها البلاد لن تقف حائلا أمام طموحات شباب مصر وشعب مصر.
وقد أثبتت اللقاءات الشهرية بين الشباب والرئيس عبدالفتاح السيسى أنها تفتح عهداً جديداً بين الدولة وشباب مصر وأنها تدعم التواصل بين الشباب وبين المسئولين.