السبت 20 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
احتفالية أحمد بهاء الدين!

احتفالية أحمد بهاء الدين!






فى يوم.. فى شهر.. فى سنة تجىء أسماء وتذهب أسماء لكن ما يبقى من هذه الأسماء خالداً وباقياً لا ينسى، هو كل اسم ساهم بجهده وعرقه وفكره فى إضافة ــ حتى ولو كانت بسيطة وصغيرة ــ لهذا الوطن.
وأظن أن الأستاذ «أحمد بهاء الدين» واحد من هذه الأسماء العظيمة التى أضافت وأضاءت وأعطت عصير عمرها لهذا الوطن حباً وعشقاً وصدقاً وكتابات ومقالات وكتباً مهمة وبديعة أضاءت عقول الملايين وأنارت أمامهم حقائق الحياة والسياسة والثقافة!!
وبعد غد السبت ــ 11 فبراير ــ تحتفل «روزاليوسف» بالعيد التسعينى لمولد الكاتب الكبير «أحمد بهاء الدين» الذى ولد فى نفس اليوم من سنة 1927.
على صفحات «روزاليوسف» ثم «صباح الخير» تألق ذلك الكاتب الموهوب الذى لم يكن قد تجاوز الخامسة والعشرين من عمره، ليبدأ رحلة التألق والمجد والخلود والتنوير.
كانت الموهبة والكفاءة جواز مرور «أحمد بهاء الدين» إلى مجلة «روزاليوسف»، عندما كتب مقاله الأول وتركه مع ساعى «روزاليوسف» فى مظروف مغلق ليسلمه إلى رئيس التحرير وقتها الأستاذ والكاتب الكبير «إحسان عبدالقدوس» الذى قرأ هذا المقال لكاتب مجهول لم يسبق له معرفته، وإن كان قد سبق له قراءة مقالاته العميقة فى مجلة «الفصول» التى كان يصدرها ويرأس تحريرها الأستاذ الكبير محمد زكى عبدالقادر منذ أواخر الأربعينيات من القرن الماضى!!
لم يتردد «إحسان» فى نشر المقال دون أن يعرف كاتبه، ثم تتالت مقالات «بهاء» فى «روزاليوسف» ويلتقى «بهاء بإحسان» ويصبح من أهم كتاب المجلة السياسية الأولى ليس فى مصر وحدها بل فى العالم العربى كله.
وسرعان ما وجد «بهاء» نفسه واحداً من أسرة «روزاليوسف»، بل وجد فى السيدة العظيمة «فاطمة اليوسف» تلك السيدة الأسطورية بمثابة «أم» ثانية وهو الذى ماتت أمه وهو فى سن العاشرة!
وعندما قررت السيدة «فاطمة اليوسف» إحياء حلمها القديم الذى يعود إلى الثلاثينيات وهو إصدار مجلة اجتماعية بجانب المجلة السياسية «روزاليوسف» أسندت حلمها إلى الشاب أحمد بهاء الدين «29 سنة» لكى يؤسس ويصدر مجلة «صباح الخير» ويختار شعارها البديع «مجلة القلوب الشابة والعقول المتحررة».
وعلى صفحات «روزاليوسف وصباح الخير» كتب «بهاء» مئات المقالات المهمة والرائعة، منذ عام 1952 وحتى منتصف عام 1959، ولقد تشرفت باختيار نماذج من هذه  المقالات لتصدر فى سلسلة «الكتاب الذهبى» بمناسبة عودة صدوره بانتظام، بمقدمة مهمة للدكتور «زياد أحمد بهاء الدين».
لقد حرصت «روزاليوسف» فى تلك الاحتفالية التى ستقام بعد غد السبت (11 فبراير) على دعوة نجوم الفكر والكتابة والفن من جميع الأجيال سواء عاصروا الأستاذ «بهاء» أو لم يعاصروه، وعرفوه عن طريق تراثه العظيم الذى لا ينسى!
تحية لمؤسسة «روزاليوسف» بهذه الاحتفالية وتحية لكل من ساهم فى إخراجها إلى حيز النور بعد اجتماعات ومناقشات عديدة، وكل التقدير للزملاء والأساتذة المهندس عبدالصادق الشوربجى رئيس مجلس الإدارة والكاتب والمحاور الكبير «مفيد فوزى» والكاتب الكبير «عاصم حنفى» والكاتب الكبير «أسامة سلامة» والكاتب الكبير «عصام عبدالجواد» رئيس تحرير «روزاليوسف» اليومية، والكاتب الكبير «محمد هيبة» على جهدهم الفائق والمبدع، وكل التحية لأحباء وأصدقاء «أحمد بهاء الدين»!