السبت 20 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
«ترامب» يتحدى  الفضائيات!

«ترامب» يتحدى الفضائيات!






أظن أن الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب» هو أول رئيس أمريكى يهاجم وينتقد فضائيات بلاده بهذه الدرجة من القسوة والعنف والصراحة!!
ولا يخلو خطاب أو تغريدة أو لقاء جماهيرى له من الهجوم اللاذع والمرير على وسائل الإعلام الأمريكية من الصحف والمجلات إلى شبكات القنوات التليفزيونية العديدة وعلى رأسها «سى إن إن»، و«سى بى اس» و«إيه بى سى» و«إن بى سى نيوز» وغيرها من المحطات!!
قال ترامب بصراحة وجرأة: وسائل الإعلام ليست عدوة لى بل عدوة للشعب الأمريكى!! وقال «لن أتسامح مع وسائل الإعلام فى حال كذبها على الناس، وأن الإعلام بات جزءًا كبيرًا من المشكلة وهو تركة نظام فاسد فى نفس الوقت!! وقال «وسائل الإعلام لديها أجندتها الخاصة وهى لا تعكس أجندة الشعب الأمريكى».. وقال: «إن عدم النزاهة لدى وسائل الإعلام بلغ مستوى لا يمكن السيطرة عليه»! وقال: «لا تصدقوا وسائل الإعلام المزيفة فالبيت الأبيض يدار بشكل جيد للغاية»!! وقال «قصة كاذبة تلو قصة كاذبة بلا مصادر ورغم ذلك يتظاهر الصحفيون بأن لديهم مصادر»، ومن أخطر ما قاله: إن وسائل الإعلام لا ترغب فى نقل الحقيقة!!
وفى أول لقاء صحفى له مع وسائل الإعلام هاجم ترامب مراسلى قناتى «سى إن إن» و«بى بى سى» البريطانية ومنعهم من الحديث أو توجيه أى سؤال له واتهمهم بنشر الأكاذيب!
إن الرئيس الأمريكى «ترامب» لم يتجاوز الحقيقة حين وصف هذه المحطات بالكاذبة والمروجة للأكاذيب، وهو ما قلناه فى مصر عشرات المرات وما أكثر الأكاذيب والافتراءات التى روجتها هذه المحطات - وعلى رأسها «سى إن إن» ضد مصر شعبا وقيادة منذ ثورة الثلاثين من يونيو العظيم، ورغم مرور كل هذه السنوات لا تزال هذه المحطة تناصبنا العداء والخصومة ولا تذيع أو تبث عن  مصر سوى الأكاذيب!
وليس بعيدا عن الأذهان ذلك الحوار الذى أجرته تلك المحطة فى شهر ديسمبر الماضى مع السيد «سامح شكرى» وزير الخارجية مع مذيع الشبكة «وولف بليتزر» الذى وصف ما جرى فى 3 يوليو بالانقلاب، مما دعا «سامح شكرى» لمقاطعتها وأوضح له: أن ما حدث فى مصر ليس انقلابا لكنه انتفاضة شعبية قام بها الشعب المصرى، وحماها الجيش.
ويبدو أن «هذه المحطة تعيش فى عالم افتراضى تستقى منه أخبارها وتقاريرها عن مصر وهى لا تدرى أنها تبث أوهام وخيالات افتراضية لا صلة لها بالواقع، ففى يناير الماضى وفى ذكرى 25 يناير نشرت تصريحا للأخ «وائل غنيم» يحرض فيه النشطاء على مواصلة معركتهم مهما تعرضوا لاتهامات بالعمالة للغرب وخيانة الوطن، كما تحتفى نفس المحطة بنشر خبر عن صدور كتاب لباسم يوسف يحمل عنوان «الثورة للمبتدئين» هاجم فيه ما جرى بعد الثلاثين من يونيو!
وفى تقرير مهم للزميلة الأهرام عنوانه الـ«سى إن إن» فن تضخيم الأقزام وصناعة أبطال الورق» جاء فيه: تتفنن وسائل الإعلام الغربية فى تغطيتها للشأن المصرى فى تضخيم أقزام وصناعة أبطال من ورق عبر تركيز أخبارها على عدد محدود ومعروف من الشخصيات التى لا تحظى بأى شعبية أو أرضية فى الشارع المصرى، ولكن تصر على تقديمها فى صورة المناضلين والقادة الكاريزميين القادرين على تحريك الجماهير والتعبير عن أحلامها وطموحاتها».
وذكرت الأهرام عشرات الأسماء التى لا وزن لها أو حضور جماهيرى، وتبنى محطة «سى إن إن» لهم!!
وربما كانت المرة الوحيدة التى تبث فيها «سى إن إن» تقريرا إيجابيا عن مصر كان ذلك مع السد العالى عصام الحضرى بعد وصول منتخب مصر لنهائى كأس أمم إفريقيا!!
وما زال ترامب يتحدى الفضائيات!!