زملائى وجيرانى على هذه الصفحة!

أكذب عليك لو قلت لك إننى أتابع أو أشاهد بث نحو ألف ومائتى قناة فضائية مصرية وعربية.. لا يمكن طبعا!
ولو قررت ذلك واكتفيت بمشاهدة كل قناة دقيقة واحدة لا أكثر ولا أقل لاحتجت إلى ألف ومائتى دقيقة أى عشرين ساعة يوميا! أما الساعات الأربع، الساعات التى تبقت من ساعات اليوم فهى كافية جداً للنوم والعمل والانتاج والنميمة والجلوس على الفيس!
ومن هنا أحرص دائما على متابعة وقراءة الصفحات التى تهتم بمتابعة هذه القنوات والكتابة عنها سواء إيجابا أو سلبا، فهذه الصفحات توفر لى وقتا وجهداً كان من الممكن أن يضيع فى مشاهدة برنامج تافه أو حوار ساذج مع ضيف أو أكثر.
إننى معجب بهذه الصفحة التى أكتب فيها أسبوعيا - صباح كل أحد - ولا أخفى إعجابى وتقديرى بكل الزملاء والزميلات وجهدهم المتميز فى متابعات تليفزيونية وإذاعية إنهم جيرانى وأصدقائى وزملائى فى صفحة «إذاعة وتليفزيون» التى تشرف عليها الموهوبة «هند عزام» ويتناوب على الكتابة فيها الزملاء والزميلات «مريم الشريف» و«محمد خضير» و«محمد قبيصى» فلهم كل التحية الصادقة!
ولا يكتفى زملائى وجيرانى فى الصفحة بالمشاهدة بل أجد فى كل كتاباتهم لمحات ذكية ولقطات ذات دلالة أعترف أنها تفيدنى كثيرا سواء كمشاهد فاتته هذه الأشياء أو ككاتب!
ولولا أزمة الورق الطاحنة والخانقة وارتفاع نفقات الطباعة لطالبت الصديق العزيز الأستاذ «عصام عبدالجواد» رئيس التحرير بزيادة المساحة إلى صفحتين، لكننى لا أستطيع ذلك!
وهذه الصفحة المتميزة تعيدنى إلى ذكريات زمن فات عليه نحو ربع قرن تقريبا عند تأسيس مجلة «ستالايت جايد» أول مطبوعة عربية متخصصة فى شئون القنوات الفضائية وكان صاحب الفكرة الاستاذ الكبير «لويس جريس» وعلى يديه ولدت هذه المجلة بفريق صحفى متميز - كان أغلبه من أبناء روزاليوسف - ومهم الفنان «مورى حكيم» المشرف الفنى وغيرهم، وكان من حسن حظى أن أكون ضمن هذا الفريق المتميز!
وعلى استحياء كنت صاحب فكرة باب أسبوعى اسمه «شاهدنا لك» نكتب فيه للقارئ ملاحظات وحكايات على ما نشاهده فى المحطات الفضائية، لكنه لم يستمر فى الظهور!
ولعل زميلى وصديقى «عزت الشامى» رئيس تحرير «ستالايت» الحالى يقدم على تنفيذ هذه الخدمة الخبرية للقراء!
ولا أذيع سراً إذا قلت إننى كنت شديد الإعجاب بالمجلة الاسبوعية التى كانت تصدرها هيئة إذاعة «بى.بى.سى» البريطانية منذ سنوات - وتوقفت الآن - وكانت تنشر فيها أبرز ما تقدمه المحطة من لقاءات سياسية أو فكرية أو فنية لمن فاتهم سماع هذه اللقاءات فى المحطة.. وكم استمتعت بقراءة حوارات أجرتها المحطة مع نجوم الأدب والصحافة من طه حسن والعقاد وفكرى أباظة ويوسف السباعى ومصطفى أمين والطيب صالح ونزار قبانى وأدونيس.. إلخ.
باختصار شديد أنا سعيد بوجودى فى هذه الصفحة وسط جيران وزملاء أعزاء أستمتع وأعجب بما يكتبون عن مشاهداتهم اليومية، نفس الإعجاب الذى عبر عنه زميلنا «جابر القرموطى» فى برنامجه المتميز «مانشيت» الأسبوع الماضى! كل الشكر والتقدير لهم!